آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
#1 | |||||||||||||
|
لا تضيع الوقت سبهللا الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وبعد كما نعلم جميعا ان الوقت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا والتي سنسال عليها كل ثانية قبل الدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة فيها أمضيناه فعلنا أن نستغل كل هذه الاوقات فيما يرضي الله سبحانه وتعالى سواء كانت الاجازة يومية أو اسبوعية او شهرية او صفية وقد اقسم الله تعالى بالعصرالذي هو الزمان. وهذا هو الأصح فقال تعالى بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وقد اقسم الله تعالى بالعصر الذي هو الليل والنهار محمل افعال العباد واعمالهم ان كل انسان خاسر والخاسر ضد الرابح والخسار مراتب متعددة متفاوتة: قد يكونخسارا مطلقا كحال من خسر الدنيا والاخرة وفاته النعيم واستحق الجحيم نعوذ بالله من الجحيم وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض ولهذا عمم الله الخسار لكل انسان الا من اتصف بهذه الصفات الابع المذكورة في السورة كما ان الله عزو وجل اقسم باجزاء من الوقت في سور اخرى {والضحى} {والليل} والنهار} وهذا لعظم شأن الوقت كما أن الله تعالى له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، وليس لنا أن نقسم إلا بالله عزوجل ، كما قال عليه الصلاة والسلام {من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)). متفق عليه قال الناظم: ولا تذهبن العمر منك سبهللا ولا تغبنن في الغمتين بل اجهد ( ولا تذهبن ) نهي مؤكد بالنون الثقيلة والفاعل المخاطب ، والمراد كل من يصلح أن يكون مخاطبا بمثل ما خاطب به ( العمر ) مفعول به أي لا تذهب عمرك النفيس الذي لا قيمة له ولا خطر ، ولا يعادله جوهر ولا نضر ، ولا در ولا مرجان ولا لؤلؤ ولا عقيان ( منك ) أيها الإنسان ، المخلوق لعبادة الرحمن ومجاورته في الجنان ، ( سبهللا ) أي غير مكترث بذهابه لا في عمل دنيا ولا آخرة ، كما في القاموس قال : ويمشي سبهللا إذا جاء وذهب في غير شيء ومنه قول صاحب الشاطبية فيها : [ ص: 448 ] ولو أن عينا ساعدت لتوكفت سحائبها بالدمع ديما وهطلا ولكنها عن قسوة القلب قحطها فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا وقد قال تعالى { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } . الانبياء وروى الحاكم وصححه والترمذي وحسنه عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني } . وقال سيدنا عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا وتهيئوا للعرض الأكبر . وكتب إلى أبي موسى : حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة . وفي تبصرة ابن الجوزي رحمه الله قال : كان توبة بن الصمة بالرقة وكان محاسبا لنفسه فحسب يوما عمره فإذا هو ابن ستين سنة ، فحسب أيامها فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم ، فصرخ وقال يا ويلتي ألقى المليك بأحد وعشرين ألف ذنب وخمسمائة ذنب ، كيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب ، ثم خر مغشيا عليه فإذا هو ميت ، فسمعوا قائلا يقول يا لك ركضة إلى الفردوس الأعلى . قال وقد كان كثير من السلف رضي الله عنهم يستوفي على النفس الأعمال ويكرهها ، عليها اغتناما للعمر . قال ابن المبارك : إن الصالحين كانت أنفسهم تواتيهم على الخير عفوا ، وإن أنفسنا لا تكاد تواتينا إلا على كره ، فينبغي لنا أن نكرهها . قال : وكان عامر بن عبد قيس رحمه الله تعالى يصلي كل يوم ألف ركعة ، وقال له رجل قف أكلمك ، قال أمسك الشمس . فهؤلاء فرسان الميدان . فاسمع يا مضيع الزمان . شعر : الدهر ساومني عمري فقلت له لا بعت عمري بالدنيا وما فيها ثم اشتراه تفاريقا بلا ثمن تبت يدا صفقة قد خاب شاريها وفي وصية الإمام الموفق ابن قدامة طيب الله روحه ما لفظه : فاغتنم رحمك الله حياتك النفيسة ، واحتفظ بأوقاتك العزيزة ، واعلم أن مدة حياتك محدودة ، وأنفاسك معدودة ، فكل نفس ينقص به جزء منك ، والعمر كله قصير ، والباقي منه هو اليسير ، وكل جزء منه جوهرة نفيسة لا عدل لها [ ص: 449 ] ولا خلف منها ، فإن بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد في النعيم ، أو العذاب الأليم ، وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كل نفس يعدل أكثر من ألف ألف ألف عام في نعيم لا خطر له أو خلاف ذلك ، وما كان هكذا فلا قيمة له . فلا تضيع جواهر عمرك النفيسة بغير عمل ، ولا تذهبها بغير عوض ، واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا في عمل طاعة أو قربة تتقرب بها فإنك لو كانت معك جوهرة من جواهر الدنيا لساءك ذهابها فكيف تفرط في ساعاتك وأوقاتك . وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوض ، انتهى . وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ}رواه البخاري وعن الحسن البصري رحمه الله انه يقول:يابن آدم اليوم ضيفك والضيف مرتحل يحمدك أو يذمك وكذلك ليلتك والصادق المصدوق الذي امرنا باتباعه والاقتداء به لم يكن في حياته فراغ لقوله تعالى {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب }سورةالشرح وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من تضيع الاوقات فقال صلى الله عليه وسلم في جامع الترمذي من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وفي ماذا عمل فيما علم ( وفيه أيضاً عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أبلاه( قال: هذا حديث صحيح وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك " متفق عليه إن في الموت والمعاد لشغلا ** وادكارا لذي النهى وبلاغا فاغتنم نعمتين قبل المنايا ** صحة الجسم يا أخي والفراغا المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | ||||||||||||
|
سلمت يدآك.. على جميل طرحك
|
|||||||||||
#3 | |||||||||||||
|
ويعطيك الف عافية
|
||||||||||||
#4 | ||||||||||||
|
على هذا الطرح وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#5 | ||||||||||||
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#6 | |||||||||||||
|
جزآكٍ الله خيراً وَجَعَلَ مآ قٌدم في ميزآن حسنآتكك ’ كُلَّ الود
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||
|
تسلم الايادي
|
||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|