منذ /05-08-2012, 03:19 AM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
كثيراً ما يتعرض الأطفال لتجربة فقدان شخص قريب لهم أو عزيز عليهم إلى جانب مشاهدتهم لمآسي العالم من حولهم، مع الوضع في الاعتبار أن الأهل لا يمكنهم حماية أطفالهم من مثل تلك المعاناة.
إن الطفل عندما يفقد شخصاً عزيزاً عليه فإنه يشعر بالحزن ويمكن لأهل الطفل وخاصةً أمه مساعدته على التعامل مع حزنه هذا.
وبالتأكيد فإن مواجهة الطفل بخبر موت شخص عزيز عليه ومساعدته على تخطي مثل هذا الأمر والتعامل معه هو موقف ليس بالهيِّن.
وهناك بعض العوامل التي يمكنها أن تؤثر على كيفية تعامل الطفل مع الموت أو فقدان شخص مقرب له مثل أن يكون الموت أو تكون الوفاة بعد فتره طويله من الصراع مع المرض وهو الأمر الذي قد يعطي العائله الفرصه لمحاولة التأقلم مع الوضع وتقبله.
أما الوفاة المفاجئه فهي قد تخلق عند الطفل صدمه تجعل من الصعب عليه فهم مشاعره وتقبلها والتعامل معها.
يتأثر الطفل أيضاً بردة فعل أهله تجاه حالة الوفاه التي حدثت، فإذا كان الحزن والانهيار متملكين من الأب أو الأم فإن الطفل سيتأثر بمثل هذا الأمر.
وعلى جانب آخر فإن الأم مثلاً إذا دخلت في حالة نكران لما يحدث حولها فإن هذا الأمر سيؤثر على الطفل أيضاً.
بالإضافه لما سبق، فإن كل طفل تكون لديه طريقته الخاصه في التعامل مع الحزن على فقدان من يحب من العائله أو الأصدقاء.
هناك أيضاً بعض الأطفال الذين قد يعانون من بعض المشاكل الصحيه أو الاجتماعيه مما قد يصعب عليهم التعامل مع حالة الوفاه أو أنهم قد يكونون لا يملكون مهارات اجتماعيه جيده مما يجعلهم غير قادرين على الإستفاده من مساندة الأصدقاء.
إن معظم الأطفال سواء في سن صغير أو في سن المراهقه يعودون لحالتهم الطبيعيه وينجحون في التأقلم داخل المنزل والمدرسه ومع الأصدقاء تقريباً بعد عام من حالة الوفاه التي حدثت.
ولكن هناك أطفالاً آخرين قد تستمر معهم الأمور لمده تصل حتى عامين.
هناك بعض الأعراض التي قد تكوّن مشكله إذا استمرت مع الطفل بعد فقدانه لشخص عزيز عليه :
- نكران الأمر أو تجنب التحدث عنه
- عدم القدره على النوم وفقدان الشهيه مع انخفاض في الوزن
- امتداد فترة الحزن عند الطفل وعدم رغبته في المشاركه بأي نشاط مع عدم القدره على اختبار لحظات الفرح
- الانسحاب من الحياة الاجتماعيه.
من أفضل الأشياء التي يمكنك أن تفعليها لمساعدة طفلك في التغلب على حزنه وألمه هي أن تجعليه يراكِ تتعاملين مع حزنك أنت أيضاً مع الوضع في الاعتبار أنك في تلك الفتره يجب أن تكوني متعاونه مع عائلتك.
اهتمى بحاجات طفلك الجسمانيه والصحيه بعد وفاة شخص مقرب منه، ويجب أن تحرصي على أن يحصل الطفل على قدر كافي من الراحه والتمارين الرياضيه مع توفير نظام غذائي سليم له.
حاولي أيضاً أن تعطيه فرصه ليلعب مثلاً في الحديقه وهو الأمر الذي سيعود عليه بالإيجاب.
اعلمى أنه أياًّ كانت نوعية مشاعر طفلك ما بين حزن أو غضب أو عنف أو اكتئاب فإنه على الأغلب سيعبر عن ألمه من خلال نوبات الغضب والبكاء المتواصل مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر قد يحدث حتى في الأماكن العامه.
وعليك أن تعلمي أنه في مثل تلك الحالات فإن طريقة تعاملك مع الطفل يجب أن تختلف بعض الشيء مع الحرص أيضاً على ألاّ يستغل الطفل حزنه هذا في المستقبل.
إذا كانت هناك حالة وفاة لشخص مقرب من العائله وعزيز على طفلك فلا يجب أن تؤجلي عملية إخباره بالأمر حتى لا يعلم الطفل بالأمر بطريقه عابره مما قد يربكه ويسبب له مشاكل أكثر.
شجعي طفلك على أن يتحدث عن مشاعره بالتواصل المفتوح معك مع الوضع في الاعتبار أن الطفل يمكنه أن يتعامل مع الوضع أيضاً عن طريق الرسم أو أي أنشطه أخرى.
|
|
|
|