أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
حلى عقد اللولو (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          الكبد مع الخضروات (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          أضعف حرف في اللغة العربية (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          أنواع الواو (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          هيئة تقويم التعليم والتدريب توفر وظائف مؤقتة بالرياض (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية توفر وظائف لحملة البكالوريوس. (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          الخدمات الصحية بوزارة الدفاع توفر وظائف شاغرة لحملة الدبلوم فأعلى (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          وظائف شاغرة توفرها شركة نيوم (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          تفسير سورة الكوثر؟ (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          مجلة أمريكية تستعيد ذكرى "عاصفة الصحراء": لم تكن كما يظن البعض (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

الإعجاز التشريعي للآية : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا "

الإعجاز التشريعي للآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا بقلم الأستاذ الدكتور/ زغلول

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /11-10-2012, 02:44 AM
  #1

 
الصورة الرمزية همسآت

همسآت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13114
 تاريخ التسجيل : Nov 2012
 الجنس : أنثى
 الدولة : Egypt
 مجموع المشاركات : 692
 النقاط : همسآت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 140
لآ آلهـ آلآ آنـتـ سـبـحـآنـكـ آنـى كـنـتـ مـنـ آلظـآلمـيـنـ
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
الإعجاز التشريعي " يَأْمُرُكُمْ تُؤَدُّوا ok.php.2889921f8a.gif


الإعجاز التشريعي للآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا


بقلم
الأستاذ الدكتور/ زغلول راغب النجار


هذا النص القرآني الكريم جاء في آخر الثلث الأول من سورة "النساء" وهي سورة مدنية, وآياتها مائة وست وسبعون (176) بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالنساء. ويدور المحور الرئيس للسورة حول قضايا التشريع لكل من المرأة, والأسرة, والمجتمع, مع عدد من الضوابط التربوية والأخلاقية والسلوكية التي تضبط المجتمع المسلم وتقيمه على قواعد من هذا الدين العظيم.

من أوجه الإعجاز التشريعي في النص الكريم
يقول ربنا- تبارك وتعالى- في محكم كتابه :
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً *) (النساء : 58).
(والأمانات) جمع (الأمانة) وهي ما فرضه الله- تعالى- على العباد من عقيدة , وعبادة, وأخلاق, ومعاملات. ويقال في اللغة (أمن) به (أمنا) أي وثق به وأركن إليه فهو (آمن). و(المؤمن) هو المصدق, و(الإيمان) هو التصديق بوحي السماء.
وأول ما يتبادر إلى الذهن من هذا الأمر الإلهي بأداء الأمانات إلى أهلها هو رد أمانات الناس وودائعهم المادية إليهم. وذلك لأنه يروى أن من أسباب نزول هذه الآية الكريمة أنه في فتح مكة قام عثمان بن طلحة بإغلاق باب الكعبة, وبالصعود إلى السطح, وأبى أن يدفع المفتاح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه. حينئذ جاء علي بن أبي طالب وأخذ منه المفتاح عنوة وفتح باب الكعبة , فدخلها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وصلى ركعتين, فلما خرج , أمر عليا أن يرد المفتاح إلى عثمان بن طلحة, وأن يعتذر إليه. فلما ذهب إليه علي معتذرا قال له عثمان: آذيت وأكرهت ثم جئت تترفق!! فقال علي: لقد أنزل الله في شأنك قرآنا وقرأ عليه الآية: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...*) فأسلم عثمان على الفور, فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم" (الفخر الرازي).
والخطاب في الآية الكريمة عام لجميع المكلفين من عباد الله المسلمين و كما أن الأمانات تشمل جميع الحقوق المتعلقة بالذمم و وتشمل كلا من حقوق الله وحقوق العباد, مما ائتمنتم عليه أيها المخاطبون بالآية الكريمة من الودائع والواجبات. ويدخل في ذلك كل من أمانة النصيحة ممن يملكها لكل من الراعي والرعية, وأمانة القيام على كل حق استرعى الله- تعالى- به عبدا من عباده المؤمنين. ويشمل ذلك أيضا أمانة المحافظة على الزوجة, وأمانة حسن تربية الناشئة من الأطفال, وأمانة المحافظة على حرمات الأسرة من الوالدين والأخوة والأخوات, وحرمات المجتمع, وثرواته, وأمنه, ومصالحه, وأمانة العمل, وغير ذلك من الأمانات, والواجبات, والتكاليف التي فرضها الله- سبحانه وتعالى- على عباده المؤمنين. وكل هذه الأمانات يجب أن تؤدى لله- تعالى- ولجميع خلقه , لأن حقوق العباد مقدسة عند رب العباد. فلله أن يعفو عمن يشاء من عباده إذا قصر في حق من حقوقه وأما حقوق العباد فإما أن تؤدى في الحياة الدنيا, أو أن تقتص في الآخرة, حين لا يملك الإنسان إلا حسناته , في موقف لا يسمح بالتنازل عن شئ منها. وفي ذلك قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم –لأصحابه:"أتدرون من المفلس؟. "قالوا : المفلس فينا يا رسولالله من لا درهم له ولا متاع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المفلس من أمتيمن يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالهذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيقعد فيقتص هذا من حسناته ، وهذا من حسناته، فإنفنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه؛ أخذ من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه، ثمطرح في النار.(الترمذي).
ومن أداء الأمانات إلى أهلها أن ينطلق كل مؤمن بالمجاهدة الصادقة لإقامة دين الله في الأرض (وقد ائتمننا ربنا عليه), وتثبيت عدله في ربوعها, بعد أن ملئت بالمظالم, وغرقت في بحار من الدماء والأشلاء, والخراب والدمار في زمن الضياع التام والفتن القاتمة التي يعيشها أغلب أهل الأرض اليوم.
ومن أداء الأمانات إلى أهلها أن يكون المسلم في أخلاقه وسلوكه تجسيدا حقيقيا للإسلام العظيم الذي يدعو إلى مكارم الأخلاق, وتطبيقا دقيقا لأوامر رب العالمين ببناء الإنسان الصالح, الذي يكون في كل أمر من أموره دعوة صادقة لدين الله. ومن أداء الأمانات إلى أهلها أن يكون المسلم مستوعبا لرسالته في هذه الحياة: بكونه عبدا لله – تعالى- , مكلفا بعبادة خالقه وحده بما أمر, ومنزها إياه عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لا يليق بجلاله, وبكونه بذلك مستخلفا ناجحا في الأرض, مطالبا بعمارتها, وبإقامة شرع الله وعدله في ربوعها, على قدر استطاعته حتى يلقى الله وهو راض عنه. وهذه كلها من الأمانات التي أمرنا ربنا – تبارك وتعالى- بأدائها إلى أهلها, وإلا فإن بقي في عنق العبد منها شيئ لم يؤده فإنه لا بد وأن يسدده من حسناته في يوم الحساب ( يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ* إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )وفي ذلك يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
1 - " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ؛ قيل وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " (البخاري).
2 - "لا إيمان لمن لا أمانة له , ولا دين لمن لا عهد له" (الإمامان أحمد والبيهقي).
3 - " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك " (أخرجه أبو داود).
4 - وقال أبو ذر رضي الله عنه: يا رسول الله : ألا تستعملني؟ قال : فضرب بيده على منكبي ثم قال : " يا أبا ذر إنك ضعيف ، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها " ( أخرجه مسلم ).
وهنا يتضح وجه الإعجاز التشريعي في الأمر الإلهي بأداء الأمانات إلى أهلها, وهي ضرورة لا يمكن لأمر المجتمعات الإنسانية أن يستقيم دون الالتزام بها, والله يقول الحق ويهدي إلى سواء السبيل, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين.

الإعجاز التشريعي " يَأْمُرُكُمْ تُؤَدُّوا ok.php.9fcece445c.gif






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أهمية, الإعجاز, التشريعي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى