منذ /04-01-2013, 01:17 AM
#1
|
|
|
|
|
|
سِيرةٌ ذاتية :
مِحمدْ حَسن عِلوانَ
سُعوديّ الجَنسيةِ ، مِن مَواليد الرياضْ ، 27 أغُسطس 1979م
مَاجسِتير إدارة الأعَمالُ، جَامعة بورتلِندْ، الولاياتَ المُتحِدة الأمَريكِية
بَكالوريوس نُظمْ المَعلوماتَ الحَاسِب الآلي، جَامِعة المَلك سَعود
كاتبٌ أسبوعيّ فِي جَريدة الوطنَ السُعودية
لهُ عِدة أعمال منشورة ، وَ هيّ :
سقف الكفاية (روايــة) 2002
صوفيـــــــــــــا (روايــة) 2004
طوق الطهــــارة (روايـة) 2007
سَقفُ الكِفاية :
رِوايةٌ أولى لِـ ابن عِلوانَ ، حَققت نَجاحاً باهِر وَ أثارتَ جَدلاً كَبيرْ وَ أستطاع بها
مِحمدْ أنَ يَجِد لِـ نَفسِه خَطاً جَديداً في عالمْ الرواياتِ العربيةِ ..
يَمتلِكُ حَبكةٍ لغويةٍ مُميزة ، وَ هو أولُ مَا لفتَ إنتباهيّ حالَ مَا بدأتُ بِـ الصفحاتِ
الأولى مِنها / لن أُطيل بِـ الحديثِ عنها فَـ الكَثيرُ هُنا تَحدثوا عنها ، لكِنها تَبقى
مِنَ أجملِ الكُتب الـ قرأتها وَ إنَ كُنتَ أرى أنَ حَبل الرتابةِ قَد إنفرط مِنَ يديهِ بِجُزئيةٍ
بَسيطةٍ مِنها وَ بقيتَ لُغته لهُ شَفيعة .
سَقفُ الكِفاية أتممتها بِـ مُدةٍ إمتدتَ لِأسبوع ، لا لِشيءٍ سِوى أنهُ وَ بِـ جدارةٍ
إستطاع أنَ يَنقُل ليّ حُمى الحُزنِ لِأغلِقُها بعدْ عددٍ يَسيرٍ مِنَ الصفحاتِ وَ كأنيّ
أنا الـ أنوحُ بينَ سَطورِها لا نَاصِر - الشَخصيةُ الرئيسيةِ فيها - !
ظللتُ طويلاً أبحثُ عن روحٍ / قلمٍ يُشبهانَ محمدْ حَسن عِلوانَ وَ ما وجدتُ ، قررتُ
حِينها أنَ أُتممْ مَسيرتيّ وَ روايتِه .
كُنتَ أمامَ خِياران صَوفيا ، وَ الـ حَذرنيّ كَثيرونَ مِنَ قِرأتها إذ أنَ قدومها بعدْ سَقفِ
الكِفايةِ أتى بِـ شكلٍ مُحبط أو طوقِ الطهارة الـ أشادوا بِها كُثر ، إذ وصفوها بِـ أنها
كَانت دَلالةُ على نَضوجهِ الأدبيّ .. وَقع إختياريّ على طوقِ الطهارةِ أخيراً .
طَوقُ الطَهارة :
كُتِبْ على الغلافْ :" كانت كتابة الرواية، تشبه زرع حقل من الأفيون يخدرني إلى
أجل مسمى، فصدمني الكثير من الكلام، كي تعود الروح إلى دورتها المطمئنة عدة
سنوات، قبل أن يتراكم كلام آخر، تضيق به المسارب، والطرقات، ومحاولات التفادي
والإنكار، وتنمو على القلب مرة أخرى أعشابه العشوائية المعتادة، وينتابني الصحو
المؤلم عندما ينتهي مفعول الرواية السابقة"*
تَتحدثُ عَن حسانْ الـ إبنَ الوحيدُ في عائلةٍ بَسيطة تَسكُن الرياضَ ، الـ تَعرضَ
لِـ تَحرُشاتٍ جِنسيةٍ بِصُغرهِ إبتدأتَ بِـ مُعلم الإبتدائيةِ وَ الـ تلوهُ ، وَ الـ خلفتَ شَخصيةٍ
لا مُتزِنة تَجِدُ بِـ الجَنس مَهربٍ وَ حاجةٍ مُلحة / إنخرط أولاً بِـ بحورِ الجوريةِ وَ الـ كَانتَ
تزرعُ بهِ الشعورِ بالذنبِ أحياناً وَ تُجرده مِنه بِـ أوقاتٍ أخرى .
غاليةِ المرأة الـ تَكتُب مَقالاً وَ الـ يكتَشِفُ أنَ ثمة علاقة قرابةٍ تَجمعهما ، فَـ تبدأ بينهما
العلاقةِ وَ الوسيلةُ إيميلْ مُرافقٌ لِـ مقالاتِها ، وَ ابنها فيصلْ الـ يَفصِلهُما عَن مشروعِ
الزواج وَ السببُ الحَضانةِ ، وَ كِتابهُ الأول الـ تَنشرهُ له غالية دونَ عِلمٍ مُسبقٍ.
أمسكَ ابنَ عِلوان القِصة مِنَ المُنتصَف وَ بِـ حنكةٍ وَ هدوء بدأ يُسَرِبْ حكايا الماضيّ
حَكى عنَ أزمنةِ سِتة :
* حَسان الطِفلْ
* حَسان الشّابْ
* حَسان مع الجوريةِ
* حَسان قبل غالية وَ بعد الجورية
* حَسان مَع غالية
* حَسان بعد غالية
مَقاطِعٌ مِنَ الرواية :
"ليس ثمة رحم أكثر إنتاجاً للتوائم المتشابهه من رحم الرياض، فأي شيء يجعلنا نسبق
الزمن لبلوغ اليوم الذي يليه ؟ "
"ربما أفضل ما يمكننا أن نفعله بعد الحب ألا نقف على أطراف أصابعنا نتأمل الراحلين ,
بل يجدر بنا أن نركض في الأتجاه العكسي تماماً , فالجهات لم تخلق أربعاً لوجه العبث ! "
"أكدتُ تمامًا أنّ أوجعَ الأيّامِ بعد الحبِّ ليسَ أولهَا لأنّ النبتةَ لا تتألم فورَ انقطاعِ الماءْ بل
عندمَا يبدأُ الجفافُ فعلاً "
" لمْ أفكر مِن قبلْ أننا رُبما نعيشُ في زمنينَ فِعلاً ، وَ لِأسبابْ تاريخِيةٍ وَ ليس فلكَيةٍ كما
يُفترضَ لِأنَ الفلكَ لمْ يختلِف بعضَهُ مَع بعضْ مُنذ بدء التكوينَ ، وَ لكن نحنُ الذينَ إختلفنا
فيه . كُل هذا لِأننا حائِرون في تقويمنا بينَ نبيننَ "
مَا تَسلل ليّ المَلل لكِنيّ تَمنيتُ لو أنهُ مَا أسرفَ فيّ وَصفِه لِـ بعضَ التفاصيلْ الـ شعرتُ
فِيها بإشمئزاز وَ تبقى كَالعادة لُغته خير شَفيع ، حَيثُ كَانت لُغته بِـ جمالِ سَقفِ الكِفاية
أو أجملْ ، أنيهتُها بِـ يومٍ وَ نِصفْ.
+ أستطيعُ تَقييمها بِـ 8 مِنَ 10
صَوفيا :
كُتِب على الغِلافْ :
"هَكذا حياةُ المَلائكة ، رهانٌ مُستمرٌ على حملِ الضوءْ مَسافةٍ أبعد ، لِذلكَ الكونُ لا ينتهيّ ،
وَ الله يزيدُ ، وَ يزيدْ ، لا بُد مِن مِضمارٍ كافٍ لأخلاقهمْ ، لا بُد مِن مرتعٍ فيهِ يَستبقونَ ، وَ ينشرون
حِكاية النور التي تسَكُنهمْ ، يَنطلقون بآياتِ ، وَ يعودون بأخرى ، كأنَ أعمارهُمْ هي عَدد الشؤون
التي يَقضونها في الخَليقة ، ثم موتٌ أول بعده عِدة مِيتاتٍ مُحتملة ، تتفرقُ أحسَادهم ، و تُعيد
تركيبْ نَفسها مِن جديد ، على هيئةٍ أخرى ، وَ لكن لا تتذكر هَيئتها السابقة أبداً ، ولا تتذكر مِنها
طرفةُ عين ، إننا نَسميهُ موتأ لِأننا لا ننتقل ، و لا نتحول إلا إلى رماد ، إنَ الموتُ بالنسبة إلى
الملائكة مُختلف ، رُبما لا يعني أكَثر من فُقدانٍ مُتكرر لِذاكرة الحاة السابقة ! "
تَتحدثُ عَن مُعتز المولودُ بِـ بيروتَ وَ الـ قضى عُمره بينَ أحضانِ الرياضَ ، الشابُ الـ يَحمِل شخَصية
هَشة نِسبياً وَ الـ يَشعُر بِالرتابة مِنَ كُل شيء ، حتى شَعر يوماً بِأنَ موتَ والديهِ سببٌ مُثير
لِلإهتمامْ إذ أنهُ طاردٌ لِـ الملل . وَ الـ إنفصل عن زوجتهِ السابقةِ لِذاتَ السببْ ، تعرف على فتاةِ
لِبنانيةِ نَصرانية عَن طريقِ الإنترنتَ و تطورتَ العلاقةِ حتى سَافر لِبيروتٍ لِأجلها لِـ يَشهد على
موتِها البطيء وَ السببُ مَرض السَرطانَ الـ يَفتِكُ بها بِبطءٍ شَديدْ .
بدأتَ الرواية بِـ حديثه عن الملائكة ، وَ الحواراتَ الـ دارتَ بينَ صوفيا وَ مُعتز تدور حول نُقطةٍ وَاحِدة
الله / تَمنيتُ أنيّ ما قرأتُها وَ شعرتُ بِـ أنها فجوةٍ كَبيرة وقعتَ طيشاً بينَ سقفْ الكِفاية وَ طوقُ
الطَهارة ، البَعضُ مِنَ النُقادِ وَصف الرواية بِـ أنَها طريقٌ مُمهدٌ قادْ الكاتِبُ لِتجاوزاتٍ كَثيرةٍ.
وَ أظنُ أنَ محمد كانَ قادِراً على الكِتابة دونَ كُل ذا / أنهيتُها بِغضونِ ساعاتٍ خمسٍ غير مُتواصلة
شعرتُ بِـ الرتابةِ بينَ سطورها حَيثُ إقتَصرت الأحداثُ على صوفيا و مُعتز.
مَقاطعٌ مِنَ الرواية :
" يوم الحادي عشر من أكتوبر ذاك أصبح مطبوعا في تذكرتي الخرساء وتحول إلى لوحة طريق
صامتة ، تشير إلى بيروت ، وصوفيا التي قررت بخشوع ألا تموت عذراء ، ودونته في إحدى أوراق
الأمنيات ، بخطوط تحتها كأنها أمنية إجبارية ، تملك صنعها ، وليست كباقي الأمنيات "
"أنا لا أرفض دهشة محتملة على بعد أميال ، ولا أرى أن ادعائي حالة الحب التي تريدها صوفيا
يعد تزويرا في عاطفة صورية لا أكثر ، لماذا لايكون تغييرا في تعاطي الحب مثلا ؟ لماذا لايكون
اتفاقا مباشرا لتقديم الحب كجولة سياحية مؤقتة ، مقابل نصيبي من التجربة ، و الإثارة و المراقبة ؟!
حسنا ، حتى لو كان ذنبا عميقا ، فلماذا لاتكون تجربة الخوض في ذنب جديد ؟ "
+ أظنُ أنَ محمدْ حَسن عِلوان كَان سَيظلُ هو نَفسهُ بِدونِها - رأييّ ليسَ إلا - !
تَقييميّ لها 4 مِنَ 10
تَجِدونها كَـ نُسخةٍ إلكترونية : هُنا
|
|
|
|
|
|
|
|