منذ /11-23-2011, 07:51 AM
#1
|
|
اضع بين ايديكم سيرة واحدة من عمات الرسول صلى الله عليه وسلم.
* أروى بنت عبد المطلب*
اسمها ونسبها
هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية،
عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
زواجها
تزوجت أروى من كلدة بن مناف ابن عبد الدار بن قصي.
إســــلامها
أسلمت أروى وأختها صفية – رضي الله عنهما- جميعا ،وهاجرتا إلى المدينة ،
وأسلم ولدها طليب قبلها في دار الأرقم. ولما أسلم ابنها طليب بن عمير بن وهب في دار الأرقم ،
توجه إليها ليدعوها إلى الإسلام ، ويبشرها بما من الله تعالى عليه من التوفيق إلى الهداية إلى دينه الحق ،
فقال لها : ( تبعت محمد –صلى الله وعليه وسلم – ألمت لله )
فقالت له : ( إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالك !
والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه )
فقال طليب: ( فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعينه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة)
فقالت أروى : ( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن )
فقال لها : ( فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله )
ثم كانت بعد ذلك تعضد النبي –صلى الله وعليه وسلم – بلسانها ،
وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره –صلى الله وعليه وسلم .
فقد شهدت شهادة الحق، وقامت تدافع عنه،
وتذب عنه بلسانها وتشيع بين نساء قريش صدقه وأمانته ، وأنه نبي الله ،
وتدعوهن للإسلام - رضي الله عنها وأرضاها.
صفـــــــاتها
تتصف أروى بنت عبد المطلب بصفات عديدة منها : الصدق والأمانة،
وكانت تدعو النساء إلى الإسلام وكانت راجحة الرأي.
وهي إحدى فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، فقد عرفت الإسلام وفضله في بداية الدعوة ،
وكانت ذات عقل راجح ورأي متزن يتضح ذلك في خطابها مع ولدها ومقابلتها لأخيها أبي لهب ،
ومن خلال إسلامها مع أختها صفية – رضي الله عنهما – يبدو قوة العلاقة التي تجمعها بأختها صفية،
فقد أسلمتا معا وهاجرتا معا، ويبدو من حوارها مع ولدها حول دعوته للإسلام ،
حبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي حينما قالت له :
( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن ) ،رضي الله عنها .
مساندة أروى للنبي صلى الله وعليه وسلم ونصرته
كانت تعضد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره .
وعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي - صلي الله عليه وسلم - فآذوه
فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه،
فقام دونه أبو لهب حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه عرضا دون محمد؟
فقالت: (خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله)
فقالوا : ولقد تبعت محمدا؟
قالت: نعم.
فخرج معهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل عليها فقال: عجبا لك ولاتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب،
فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يطهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه،
وإن تكون على دينه، فإنه إن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك .
فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟
جاء بد ين محدث، ثم انصرف، وقالت:
أن طليبا نصر ابن خاله واساه في ذي دمه وماله
وفاتهـــــا
وتوفيت سنة 15 هجري في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه .
|
|
|
|