منذ /05-15-2011, 06:25 AM
#1
|
رقم العضوية :
1168
|
تاريخ التسجيل :
Mar 2009
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
Saudi Arabia
|
مجموع المشاركات :
9,299
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
1861
|
|
|
إخوتي الأحبة .. طبتم وطآبت أوقآتكم بكل خير ..
وتبوأتم من الجنآن .. مقآعدآ .. إن شآء الله .. اللهم آمين ..
أيآ قآرئاً .. فضلاً .. وارعني فؤآداً ..
يتفكر .. ليشكر ..
ومن الشكرِ العمل ..
منظـر:::
على أحد الأسطح المنخفضة .. كآنت قطةٌ .. تعدو بسرعةٍ كبيرة .. تآرةً يمينآ وتارةً شمالآ .. وفي اتجآهآتٍ عدة! ..
بدت غريبة الأطوآر .. تتخبط ..
الوقت ظهيرة .. ومجموعة من التلآميذ .. وقفوآ يشآهدون القطة البآئسة ..أو لعلهآ مجنونة كمآ أحبوآ أن يُطلقوآ عليهآ! ..وضحكآت الدهشة منهم .. تتعآلى ..
فجأة قفزت القطة على سطحٍ أخفض .. كانت أعمدةٌ خرسآنية .. ثمة تتربص .. بصمت ..لتسطر نهآية .. قطة ..
إخترق الحديد جسم القطة .. وتحدرتْ منهآ ..
قطة أصغر ..
كآنت القطة .. تعآني وتقآسي ألآم المخآض .. فيآلله كم أمٍ تعآني مخآضاً .. كم نفسٍ غآدرت .. لتحيآ أخرى ..
تلك أنفآسُ الأنوثة .. على اختلآفهآ ..
فسبحآن مجري المقآدير .. ومقدر الأسبآب ..
في إحدى ردهآت المشفى ..
على جآنب الممر بآب وآسع المصرآعين .. قد تسنمته لوحة .. كتب عليهآ :
غرفة العمليآت ..
يُفتح البآب .. ويندفع منه سرير .. عليه مريضة مسجآة .. قد غُطي منهآ الوجه ..
روحٌ فآضت وغآدرت .. وروحٌ أتت ..
دفعت الأم حيآتهآ للوليد ..
لتهنأ صغيري .. في رحآب الحيآة ..
لآتزآل صرخآت الوليد تعلو .. وقد التزمه حضن أب ..
ليت شعري .. أبكآءُ سعدٍ بمقدم .. أم نعي أمٍ .. غآدرتني! .. ربآه رحمآك ..
لله درُ تضحيةٍ .. دفعت لهآ كريمة النفسِ روحآ .. أغلى ثمن ..
عند الطبيب :
الحمل خطرٌ على صحتك سيدتي ..
ولكني أريد إسعآد زوجي .. بفلذة كبد .. واحدة! ..
قلبك مجهد جدآ ولن يحتمل ..
تغآدر المرأة .. وتعزم المجآزفة ..
ويسعد الزوج .. بالمفاجأة .. سعآدة متربصٍ وجل ..
وتأتي لحظآتٌ حآسمة .. يتدآعى الأطبآء من كل صوب ..
وتنطلق زفرتآن .. ترتفع صيحتآن .. يتعآلى .. صوتآن ..
أمٌ تغآدر ..
ووليدٌ يقدم ..
ويبقى الشآب يتجرع مرير الذكريآت ..
على إثر حكآية .. قصهآ جدود .. ولعلهُ أب ..
قد مآتت أمك .. بينمآ كآنت تهبك الحيآة ..
تتحدر بلورة شفآفة .. في قلبهآ ألف سؤآلٍ .. يحتآر ..
لو كآنت أمي على قيد الحيآة .. لقبلتُ رجليهآ ..
ليتني أنآ الذيمتُ ..
فهد .. فهد .. قم يآولدي .. فيم تفكر .. قد غربت الشمس .. وبدأت أمواج البحر تشتد .. تلآطماً! ..
أنسيت يآبني .. اليوم ليلُ اكتمآل القمر بدرآ! ..
استيقظ فهدٌ من هدوءه .. على صوت والده ..
نعم يآ والدي الحبيب .. الطقسُ أيضآ .. بآرد ..
هيآ بنآ للمنزل ..
ترى أيهآ القآريء الكريم .. هل بررت أمك ..
أم أن وجودهآ في حيآتك .. عبء؟! ..
أم أن حديثهآ .. على أذنيك ثقيل؟! ..
أم أن طلبآتهآ .. ضربٌ من شدآئد؟! ..
أم أن دمعآتهآ الحرى .. في نظرك .. دموع تمآسيح؟! .. والسبب أنت .. فويل ثم ويل ..
يقول الحق جل جلآله :
(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ..
عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال:
بينا نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يارسول اللّه، هل بقي من برِّ أبويَّ شىءأبرُّهما به بعد موتهما؟ قال:
"نعم، الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهمامن بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما " ..
فضلآ تأمل : بعد التشهد وقبل التسليم .. موطن دعآء .. فهلآ دعوت لهآ .. عسى الله أن يستجيب .. فتكون قد بررت بهآ .. إنهآ أمك ..
هلآ بررت .. فذآك شكرُ نعمة .. الوالدين ..
نعمة حنآنٍ يتهآدى .. في ثيآبٍ تُدعى الأمومة ..؟!
دآآآمت أوقآآآتكم سعآدآآآت ..
|
|
|
|