الأمراض التحسسية في العيون

 

الأمراض التحسسية في العيون

مثلما يحدث في الأنواع الأخرى من الحساسية كذلك قد تحدث في العين ردود أفعال شرسة تجعلنا نشعر بأعراض مؤلمة أو مزعجة فمثلاً الغبار الذي قد لا يؤذي الكثيرين إلا إزعاجاً عابراً في عيونهم قد يسبب تدميعاً زائداً مع إفرازات لزجة في العيون عند الأشخاص المصنفين كمرضى بالحساسية . هذه الحالات غالبا ما تكون وراثية أي أن جسم الشخص مفرط الحساسية تجاه بعض المواد.
إن حساسية الجسم المفرطة هذه قد تؤدي إلى التهابات العين و الربو.

أعراض التحسس بشكل عام:
احمرار العيون، تورم الأجفان، تدميع مستمر، سيلان الأنف، عطاس، سعال، صعوبة التنفس، دغدغة أنفية أو في الفم أو الحلق و يمكن حدوث صداع بسبب احتقان الجيوب الأنفية.

أسباب الحساسية:
الأسباب المحسسة للجسم كثيرة و تكون محمولة في الهواء غالبا منها الغبار العادي و وبر السجاد أو الموكيت و غبار الطلع الذي ينتشر في الربيع لإلقاح الزهور وأيضا وبر الحيوانات والقش و غيرها كثير. الأطعمة و لسعات الحشرات لا تؤدي عادة إلى الحساسية في العيون ما لم تكن اللسعة قرب الجفن. و لا ننسى المواد التجميلية و بعض الأدوية كالمضادات الحيوية التي قد تسبب التحسس للعين و ما حولها.

علاج التحسس العيني:
الوقاية أولاً:
أفضل علاج للحساسية هو تجنب التعرض للمحسسات المعروفة حيث يستحسن البقاء في المنزل ما أمكن مع تنقية جو المنزل باستخدام المكيفات المصفية للهواء و استخدام النظارات الشمسية عند الخروج للتخفيف من التعرض للجو الخارجي و الشمس.

يفضل عدم تغيير أنواع المواد التجميلية المعتادة من قبل الشخص و عدم استخدام الأدوية التي سببت الحساسية له سابقاً بدون استشارة المختص.

توجد قطرات وقائية لمنع أو تخفيف هجمات التحسس لكن على المريض أن يأخذها لفترة طويلة قبل حدوث الهجمة.

العلاج ثانياً:
يكون العلاج ناجعاً في المراحل الحادة و لكن ممكن أن تتفعل الحساسية مجدداً بعد انتهاء الأدوية
الكمادات الباردة تهدئ الحساسية بشكل ممتاز و تريح من الرغبة في الحك الذي يؤثر على قرنية العين و أجفانها.
يتدرج العلاج من أبسط القطرات العينية التي تغسل العين لإزالة المحسس منها إلى أقوى القطرات المضادة للحساسية أو المضادة للالتهاب و قد نحتاج لإضافة أنواع من الحبوب المضادة للحساسية أو المضادة للمناعة في الحالات الأشد طبعا.

المصدر: منتدى الخليج