منذ /06-19-2013, 03:19 AM
#1
|
|
 |
|
 |
|

محاورنا:
ماهي الثقة بالنفس؟
ماذا تستفيد من الثقة بالنفس ؟
*الوسائل العملية التي لابد أن يأخذ بها طالب النهوض؛
ما هو القرار ؟!
هل اتخاذ القرار خطوة أو عملية ؟
خطوات اتخاذ القرار
جميعنا نسعى للنجاح وهو الذي يبدأ بثقة بالنفس مدعومة بـ اتخاذ قرار صائب في الحياة ،
و المضي في تحقيق هذا القرار يتطلب مزيد من الثقة و الجهد ..
لذلك سنتناول اليوم هاتان الحلقتان الذهبيتان (الثقة بالنفس) و (صناعة القرار)
..
و ما يهمنا في طرحنا ليس القرارات اللحظية (الأقل أهمية ) في حياتنا ولكن القرارات التي
نشعر عند اتخاذها أننا في مفترق طرق وهي القرارات المصيرية أو التي ينتج عنها اما
نجاح أو فشل او ربما خسارة كبيرة او كارثة لا قدر الله .
معنى الثقة : الاعتزاز بالنفس ، قوة الشخصية ، الاطمئنان ..
بشكل دقيق : أن تعتقد أنك تمارس سلوك صحيح في موقف معين و الطريقة الصحيحة حتى لو كانت خاطئة لكنك أنت تظنها صحيحة
فالأصل في ظنك ، فالثقة بالنفس ليست مرتبطة بالصواب و إنما بنظرتك لذاتك ..
أن تثق بنفسك يعني:
-أن تسمح لنفسك باتخاذ القرار.
-أن تسمح لنفسك بالتغيير.
-أن تسمح لنفسك بالمخاطرة.
-أن تكتشف أن الخسارة لا تعني النهاية.
-أن تتخلص من الرغبة في السيطرة على كل شيء.
-أن تعتمد على فطرتك وإحساسك الداخلي.
-أن تثق بنظرتك الخاصة للأمور.
-أن لا تراجع كل شيء بنفسك للتأكد من دقته.
*الوسيلة الأولى: استعن بالله و توكل عليه:
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} .. [الطلاق: 3]
والمعنى: أن من توكل على ربه ومولاه في أمر دينه ودنياه،
وفعل ما أمر به من الأسباب، مع كمال الثقة بتسهيل ذلك، وتيسيره {فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه.
*الوسيلة الثانية: تقبل ذاتك:
تقبلها بدون أي شروط مسبقة، ولكي تفعل ذلك فلابد أن تعرف نعم الله تعالى عليك
التي لا تحصى، فقد كرمنا الله فخلقنا في أحسن تقويم، فهل بعد هذا التكريم تكريم، ولذا انظر لنفسك بإيجابية :)
*وتأمل ذلك الخطاب القرآني للمؤمنين في غزوة أحد، خطاب الثقة والتأييد والتشجيع،
كما قال تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"[آل عمران: 165]،
حتى في وسط الهزيمة والابتلاء لا ينسَ الإنسان وهو متعلق بربه أنه أعز بالطاعة والقربى من الله.
*الوسيلة الثالثة: طوِّر نقاط قوتك، وتغلب على نقاط ضعفك:
عندك من نقاط القوة ما لم تظن:
ü أنك مسلم.
ü لك صديق يخلص لك عشرته.
ü لك قلب يخفق بعاطفة الرحمة وحب الخير.
ü لك مبدأ قد تضحي من أجله.
ü لك شهادة حصلت عليها بعد عناء ومذاكرة وسهر.
ü لك رياضة أنت متفوق في ممارستها.
ü لك مهارات اجتماعية جيدة مع الآخرين وعلاقات وطيدة بهم.
ü لك أناس أفدتهم بالكثير من خبراتك وتجاربك، وكنت سببًا في نجاحهم.
بل عقلك الذي يحتوي على بلايين الخلايا ومليارات الوصلات العصبية تقف معها أعظم أجهزة الحاسوب في حياء وخجل.
*الوسيلة الرابعة: تخيَّر رفقة تثق بك:
فإن ثقة الناس بك مصدر لاكتساب ثقتك بنفسك.
أن تتقبل كل شيء يحدث لك وتقبل شخصيتك ،
وتقبل عقلك وترضى بنعمة الله عليك وبرزقه عليك ،
وعندما تحقق هذه الخطوة ستشعر بالطمأنينة والثقة والشعور أنك قادر على مواجهة تحديات الحياة :)
..
القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين .
- لا شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من الخطوات المتشابكة المتدرجة التي تصل إلى هدف معين وهو بذلك عملية تتخذ للوصول لهدف ما ..
والذين يتعاملون مع القرار كخطوة واحدة لاشك يفقدون الصواب في قراراتهم المتخذة
لأن اتخاذ القرار يحتاج إلى خطوة أولى وهي الدراسة ،
ثم خطوات متتابعة للاختيار بين البدائل ثم الوسائل للوصول للقرار السليم .

- الدراسة - الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم
أولاً : الخطوة الأولى : الدراسة :
- وتحتوي على ثلاث مراحل هامة :-
1- تحديد المشكلة : بمعنى أن نتفهم حجم المشكلة ووصفها الدقيق ومدى تأثيرها ولماذا ظهرت وهل تم علاجها من قبل أم لا
وكذلك وكان حدوثها ومن هو المؤثر الأول في حدوث المشكلة وكذلك الذين يستفيدون من حل المشكلة .
2- وضع البدائل : والمقصود بهذه الخطوة جمع مجموعة من البدائل لحل المشكلة
بحيث تكون جميعها قابلة للتطبيق وينتبه في هذه الخطوة من عدة أمور منها :
- يجب أن تعطي نفسك الوقت المناسب لوضع البدائل بغير استعجال .
- لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل أو قلتها .
- اجعل اختيار البدائل ناتجاً عن دراسة متأنية ومعلومات أكيدة .
- حاول الابتكار في وضع الحلول والبدائل ولا تكن أسير السابق .
3- الاختيار : والمقصود بهذه الخطوة أن نحذف جميع البدائل غير المناسبة ونختار بديلاً واحداً قريباً [أو بدلين إن تعذر] .
ويكون الاختيار على مجموعة أسس هي :-
- إمكانية التطبيق الواقعي .
- مدى السلبيات المحتملة والإيجابيات المتوقعة من تطبيقه .
- مدى اتساع عدد المستفيدين .
- مدى التكلفة والتضحية .
ثانياً : الخطوة الثانية : الاستشارة :
من تستشير ؟!!!
ينبغي عليك أن تختار بحيث يتصف بالآتي :
- العلم [سواء كان علماً عاماً أو علما بموضوع المشكلة وبمجالها] .
- الخبرة [وهي الخبرة في حل مثل هذه المشكلات] .
- السلطة في تدعيم القرار أو المشاركة في إعانته أو تطبيقه .
وعلى أي حال فإن تعيين فريق استشاري لكل قائد من عوامل نجاحه في اتخاذ قراره .
ثالثاً : الخطوة الثالثة : الإعداد :
والمقصود بهذه الخطوة إدخال القرار حيز التنفيذ بعد دراسة المشكلة واختيار البدائل واستشارة المستشارين .
وفي هذه الخطوة علينا الانتباه للمحددات الآتية :
1- اترك جميع البدائل والحلول الأخرى وضع كل اهتمامك في الاختيار الذي اتخذته .
2- اترك التردد تماماً في اتخاذ قرارك لأن التردد قرين الفشل .
3- دافع عن قرارك كما تدافع عن ولدك .
4- توقع الأخطار التي يمكن أن تحدث من قرارك المتخذ .
5- ضع خطة واضحة ومحددة لإنجاز القرار .
6- ضع مواعيد معينة لتطبيقه .
رابعاً : الخطوة الرابعة : التوضيح
والمقصود بهذه الخطوة توضيح القرار لجميع الناس أو العاملين في المؤسسة إذا كانت المؤسسة هي حيز العمل ,
ذلك لأن هناك كثيرا من القرارات تفشل تماماً بسبب عدم تفهيم مرادها أو لمن سيقع عليهم القرار ,
وقد يظهر التذمر والضيق لدى كثير منهم لعدم استيضاح القرار ومراده وهو ما لا يحمد عقباه ,
لذلك ننبه على مجموعة من الالتزامات ينبغي مراعاتها في هذه الخطوة وهي : -
1- لا يستطيع شرح قرارك مثلك فأنت أول المسئولين عنه .
2- ينبغي عليك اختيار مجموعة من المساعدين لمشاركتك توضيح القرار .
3- أعط فرصة للسؤال والجواب من الجميع .
4- حاول البحث عن المجموعة الراعية لقرارك وحاول اكتسابها لصفك .
5- روج لقرارك عن طريق إظهار إيجابياته .
6- وضح للناس لماذا اخترت هذا القرار ولم تختر غيره .
7- حدد الفوائد المرجوة بعبارات قوية وواضحة .
خامساً : الخطوة الخامسة : التقويم :
والمقصود من هذه الخطوة مراقبة الأداء ومتابعته والوقوف على السلبيات وعلاجها أو التوجيه إلى علاجها .
وعملية التقويم عملية ضرورية لإنجاح القرار.
*وصدق من قال : 'إذا لم تكن تعرف إلى أين تسير , فإنك ربما تنتهي إلى مكان آخر '
*وعليك دوماً أن تسأل نفسك سؤالين أساسيين :
- ماذا أحاول أن أحقق ؟
- كيف سأعرف بأنني حققت ذلك ؟
*ولأجل ذلك دائماً حاول تنفيذ ما يلي :
1- ضع مجموعة مؤشرات أساسية وواضحة لتحقيق هدفك .
2- وصف هذه المؤشرات وبينها بوضوح .
3- حدد الطريقة في التدرج الأدائي المطلوبة للوصول لقمة الأداء .

إن السبيل لتحقيق ثقتك في نفسك وتحقيق قدرتك على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، أو بعبارة أخرى الطريق لتحقيق شخصيه مستقلة متزنة،
هو طاعتك وقربك من الله , هذا ما يجعلك قوي النفس ثابت الإرادة ماضي العزيمة،
فإن قلب المؤمن قلب ثابت راسخ ونفسه نفس عالية شامخة،
و لا نتهاون في تدريب النفس وتمرينها على اتخاذ القرار وعدم التردد فيه؛
وكن كما قال الشاعر – وقد صدق وأحسن –
إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا.
|
|
 |
|
 |

|
|
|