مواطنة تُعاقب على إعاقتها بالطلاق وظلم إخوتها وتوقُّف "الضمان"!

 

مواطنة تُعاقب على إعاقتها بالطلاق وظلم إخوتها وتوقُّف "الضمان"!

: ناشدت مواطنة تعجز عن الحركة منذ 13 عاماً، وتعيش وحيدة بعد طلاقها، الجهات المعنية إعادة الضمان الاجتماعي والإعانة السنوية إليها، حتى تستطيع سداد قروض مستحقة عليها، واستقدام خادمة تساعدها على تلبية احتياجاتها.

وسردت المواطنة التي اختارت لنفسها اسم "الفقيرة إلى الله" لـ "سبق" معاناتها قائلة: "أُصبت في حادث سيارة منذ ثلاثة عشر عاماً ونتج عنه كسر في الحوض، ومع مرور السنوات حدثت مضاعفات، فتآكل مفصل القدم، وأجريت عملية جراحية في الساق"، مبدية أسفها لسوء معاملة زوجها لها، وقالت: "ساءت معاملة زوجي لي بعد معاناتي في مرضي، وتجرّعت مرارة الذل والعنف، حتى طلقني منذ ثماني سنوات".

وبنبرة حزنٍ تابعت حديثها: "ذهبت للمعيشة مع إخواني ألتمس منهم الحنان الذي افتقدته مع زوجي، بيد أني عانيت من جحود وسوء معاملة زوجاتهم، وتضاعفت أحزاني وأنا أجد كل مَن حولي يتخلى عني، ويتركني أواجه مشكلاتي وسط أمواج الحياة العاتية".

وأوضحت أنها طلبت من ابنها أن تستقل معه في شقة للإيجار، حتى تنتهي عذاباتها مع زوجات إخوانها، وأبدت أسفها لعنف أخيها معها عند علمه بذلك، وقالت: "عندما علم أخي أني سأستأجر شقة مع ابني، انهال ضربا عليّ، ووجّه لي أبشع الإهانات". واستكملت حديثها: "لديّ ابنان أحدهما يعمل جندياً في الكلية الأمنية، وقد حصل على قرض من البنك قدره 20 ألف ريال لتأجير شقة وشراء سيارة، وهو حاليا مثقل بتسديد هذا القرض".

وذكرت أن أوجاعها زادت بعد تعرُّض ابنها لحادث سيارة، مضيفة: "أعطوا لابني في العمل سيارة أخرى، بيد أنها مع الأسف احترقت، أما ابني الثاني فهو خريج ثانوية ولم يجد عملاً حتى الآن".

وبصوتٍ ممزوجٍ بالبكاء واصلت حديثها: "كنت أعتمد على مبلغ الضمان الاجتماعي، ومنذ أسبوعين عند مراجعتي له، فُوجئت أنه توقف، وسأستحقه بعد سنتين، وفقاً للأمر الملكي".

ولفتت المواطنة إلى أن حالتها الصحية تدهورت وساءت بشكلٍ كبيرٍ، وتحتاج إلى خادمة كونها عاجزةً عن أداء متطلبات المنزل، وابنها ما زال يسدّد قرض البنك، وينفق على البيت، وناشدت الجهات المسئولة عودة مبلغ الضمان الاجتماعي والإعانة حتى تستطيع سداد القرض، واستقدام خادمة، كما ناشدت أهل الخير مساعدتها على محنتها.
(***)

المصدر: منتدى الخليج