الروح( تستنجد) ......والجسد (أنهك) ......
نعم هو كذلك فالوضع مخيف ..و.. [العـــقيـــدة] اختلت ...
أرواحنا( أشبعناها)... نعم ولكن بأهوائنا ..... و نحن في الحقيقة للتقصير أقرب ...
أشعلنا نارا وما زلنا في إيقادها نخلص .....أرواحنا وقلوبنا تطلب منا الرفق بها ....فهي لا تستحق الشقاء ....
ولا الحزن والقلق .....ولا التيه والضياع ....هي مسلمة ....مؤمنة بباريها ...
الذي فطرها وهيأها لأن تعيش بـه وحده ......شرع لنا سبحانه النهج الذي يُسكنها ويبهجها ...أتؤمنون معي بأن خالقها أولى بها من( غيره )سبحانه .....
{فــ قلوبنا بها شعث لا يملِه إلا الإقبال على الله }...
؛؛...أحبتي الدنيا وشهواتها .....هوى النفس والشيطان ........المعاصي والذنوب.......حتى المباحات ...,,,
قد تأخذ من قلوبنا الكثير والكثير ......عندها ننسى ونهيم و نغوص في" بحر الشقاء" .....نشكي نتألم ...
(نـــبــدع)..
قد نسطر السطور والآهات .....القصائد والأبيات ......نحزن نبكي ...نأنّ ونتأوه عند سماع بعض ٍ من تلكم العينات ....كل ذلك ونصيب خالق السماوات من قلوبنا في سبات ......
أيقظوه أرجوكم فـــ به نسعد ......وبه تستنير العقول ....وتتلذذ الأرواح بالرضا والسرور ..
*يقول ابن القيم _رحمه الله _ " من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق"....
هو الحبيب سبحانه الذي نجده أينما كنا .....لا عناء بحث أو انتظار.....ذكراه ميسرة بل[ نؤجر] عليها من كرمه ..
فقط ..علينا أن نطلق ونرتقي بحواسنا ونتأمل الكون وما فيه .....عندها سنجده في كل مكان وفي أي صورة تتجلى لحواسنا .....
سبحانك ربي .....
تفكروا معي حبيبنا قدر في الكتاب ...النعم والنقم .....لم يدعنا هكذا بل رحمته تتجلى في قضائه على محبوبيه .....من تودده لنا .....كتب الأجر على صبرنا لإذاقته الحزن لنا ...... نلقاه غدا .....كــ رحمة نتنعم بها ......لا نعي ذلك غالبا لقصر عقولنا ....فهي تقيس الرحمة بمحبوباتها دائما ....أما غيره من مُتعلّقٍ به لا نفع في الحزن عليه أبدا ......
أخبروني بالله عليكم .......أي أجر سأجنيه من بكاء وتنهدٍ وتفكير أرهق به روحي وقلبي ..!!!
كل ذلك لمن؟ أو لما لا يدوم .....حبٌ قاتل ....ومميت لسمو الروح وارتقائها .....
دعونا نسمو ونرتقي ...ونعلنها..{ معاهدة سلام} مع أرواحنا وقلوبنا .....قولوا معي .....
لا كمال حبٍ إلا( لله) ولا كمال شوقٍ إلا له ...ولا بكاء ولا دموع إلا من( خشيته) ..
ولا (أثر )إلا لآياته وشريعته ....
*يقول ابن القيم أيضا " القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها"....
نؤمن بأن ربنا الأول والآخر حقا في جُلّ شؤون حياتنا ...نُمكّن من يكونوا أو ما سيكون وسيلة للقرب من الإله ولزيادة الإيمان من قلوبنا وبحرص وتذكر دائمين بأن الله أحق بمطلق الكيان والإحساس والصدق من غيره .....ونسعى لتفحصها ففي القلوب شهوات خفية جداً ....ربنا يعلمها ولها على الإيمان أثر بليغ .....
إن قلتم (بشر) قد نخطأ الصراط المستقيم أحيانا .....أقول هو كذلك ولكن ....قيل :" لا بد من سِنة الغفلة ,ورقاد الهوى , ولكن كن خفيف النوم "....
يجب أن نستيقظ من غفلة باتت تقطن في قلوبنا خفيّة ......ونراجع نصيب الإله من تفكيرنا وحياتنا وأوقاتنا وأحاسيسنا ومشاعرنا ...
وفق الله الجميع لما هو خير .....وملأ قلوبنا وإياكم بالأنس به والفقر والحاجة إليه وحده ....