![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
لقد قدمت البحوث العلمية أدلة قاطعة على أن لطبيعة الخبرات في مرحلة الطفولة المبكرة تأثيرات بالغة وطويلة المدى على تعلم الإنسان ونموه .. فالمراحل العمرية المبكرة مهمة لنمو الأطفال جميعاً ، بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة ، بل لعلها تكون أكثر أهمية بالنسبة للأطفال المعوقين لأنهم غالباً ما يعانون من تأخر نمائي يتطلب التغلب عليه تصميم برامج خاصة فاعلة من شأنها استثمار فقرات النمو الحرجة أو الحساسة . ففي السنوات الخمس الأولى من العمر يتعلم الإنسان العديد من المهارات الحسية – الإدراكية والمعرفية واللغوية والاجتماعية التي تشكل بمجملها القاعدة التي ينبثق عنها النمو المستقبلي . إن الرسالة التي يتمخض عنها تحليل نتائج الدراسات العلمية واضحة وهي أن التدخل المبكر ذو جدوى وأنه كلما كان التدخل مبكراً أكثر كانت الفوائد بالنسبة للأطفال وأسرهم أكبر . وقد أسدلت هذه النتائج الستارة إلى الأبد على الاعتقاد الذي كان سائداً في السابق ومفاده أن النمو ظاهرة ثابتة لا يمكن تغييرها .. فالحقيقة ببساطة أن التدخل المبكر له أهمية عظيمة وفوائد كثيرة وانطلاقاً من هذه الحقيقة أصبحت قضية التدخل أمبكر تطرح نفسها بكل قوة في الميادين العلاجية والتربية . فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً . مفهوم التدخل المبكر يتضمن التدخل المبكرتقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أوتأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة . وبالرغم من أن الأطفال الصغار في السن الذين لديهم إعاقة أو تأخر يشكلون فئات غيرمتجانسة إلا أن ثمة أوجه شبه كبيرة في الخدمات التي يحتاجون إليها . فهم من ناحيةأطفال صغار في السن وعليه فهم كغيرهم من الأطفال في هذه المرحلة العمرية المبكرةيعتمدون أساساً على أسرهم لتلبية احتياجاتهم . ولذلك فإن برامج التدخل المبكرتركز بالضرورة علىتطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم لمساعدة أطفالهم على النمو والتعلم وفقاً لمايعرف بالخطة الفردية لخدمة الأسرة . ومن تاحية ثانية ، فبما أن الأطفال المعوقين أوالمتأخرين أطفال لديهم خصائص ومواطن ضعف متباينة الى حد كبير فإن حاجاتهم وحاجات أسرهم متعددة ومعقدة وليس باستطاعة أي تخصص بمفرده أن يتفهمها ويعمل على تلبيتهابشكل كامل ومتكامل . ولذلك فثمة حاجة للعمل من خلال فريق متعدد التخصصات مع الأطفال المعوقين وأسرهم وبما أن برامج التدخل المبكرتعني بالأطفال في مرحلة عمرية تتباين فيها قدراتهم وحاجاتهم تبايناً هائلاً فإن مناهج وأساليب التدخل تختلف وتتنوع كذلك فإن برامج التدخل المبكرقد يستفيد منها أطفال يعانون من كافة أنواع الإعاقة ، إن برامج التدخل المبكرتتضمن جملة من العمليات التي يتوخى منها تطوير قابليات الأطفال المعوقين الصغار في السن وقدراتهمإلى أقصى درجة ممكنة . مبررات التدخل المبكر 1- أن السنوات الأولى في حياة الأطفال المعوقين الذين لايقدم لهم برامج تدخل مبكر إنما هي سنوات حرمان وفرص ضائعة وربما تدهور نمائي ايضاً . 2- أن التعلم الانساني في السنوات المبكر أسهل واسرع من التعلم في اية مرحلة عمرية أخرى . 3- أن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى لكي لا تترسخ لديهما أنماط تنشئة غير بنائة . 4- أن التأخر النمائي قبل الخامسة من العمر مؤشر خطر فهو يعني احتمالات معاناة مشكلات مختلفة طوال الحياة . 5- أن النمو ليس نتاج البنية الوراثية فقط ولكن البيئة تلعب دوراً حاسماً . 6- أن التدخل المبكر جهد مثمر وهو ذو جدوى اقتصادية حيث أنه يقلل النفقات المخصصة للبرامج التربوية الخاصة اللاحقة . 7- أن الآباء معلمون لأطفالهم المعوقين وأن المدرسة ليست بديلاً للأسرة . 8- إن معظم مراحل النمو الحرجة والتي تكون فيها القابيلية للنمو والتعلم في ذروتها تحدث في السنوات الأولى من العمر . 9- أن تدهوراً نمائياً قد يحدث لدى الطفل المعوق بدون التدخل المبكر مما يجعل الفروق بينه وبين أقرانه غير المعوقين أكثر وضوحاً مع مرور الأيام . 10- أن مظاهر النمو متداخلة وعدم معالجة الضعف في أحد جوانب النمو حال اكتشافه قد يقود الى تدهور في جوانب النمو الأخرى . 11- أن التدخل المبكر يسهم في تجنيب الوالدين وطفلهما المعوق مواجهة صعوبات نفسية هائلة لاحقاً . ( الخطيب ، الحديدي 2004) أهداف برامج التدخل المبكر 1- تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الإندماج الإجتماعي في المستقبل . 2- الحيلولة دون تطور نسبة الإعاقة أو التقليل من شدتها . 3- التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف . 4- إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل . 5- مساعدة الأسرة على اكتساب المعرفة والمهارات والإتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين . 6- زيادة درجة وعي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها . لأن التعلم المبكر في السنوات الأولى من حياة الطفل أسرع وأسهل من التعلم في أي مرحلة عمرية أخرى ( العثمان ، 2005 ). يمكن أن تصنف البرامج الخاصة بمرحلة ما قبل المدرسة مع الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية إلى نوعين هما: 1- برامج الطفولة المبكرة المصممة بهدف الوقاية. 2- برامج الطفولة المبكرة المصممة لأغراض النمو اللاحق. وعلى نحو عام, فان النوع الأول يستهدف الأطفال اللذين يعتبرون عرضة مخطر الإعاقة العقلية البسيطة,إما النوع الآخر فهو مصمم للأطفال اللذين يعانون من إعاقات عقلية شديدة. ويهدف النوع الأول من البرامج و الموجهة لأغراض الوقاية,إلى خفض معدلات الإصابة بالإعاقات العقلية, وتحقيق آثار ايجابية طويلة المدى. وعلى العكس من هذه الأهداف فان النوع الثاني الموجه إلى تحقيق أهداف نمائية خاصة بالأطفال المعاقين فكرياً, فبعد أن يتم التشخيص وتحديد الإعاقة نوضع البرامج الخاصة بالأطفال بهدف مساعدتهم على تحقيق افصل مستوى معرفي عال ما أمكن, وتركز هذه البرامج بدرجة عالية على النمو اللغوي والنمو العقلي الذكائي. ولان هؤلاء الأطفال أحيانا يواجهون أعاقات متعددة, فإن أخصائيي الكلام واللغة والمعالجين الطبيعيين وغيرهم يشاركون في البرامج التعليمي الموجهة للطفل. كما أن العديد من البرامج تشرك الآباء, وتوفر لهم الفرص في تعليم أطفالهم, فمن خلال الممارسة مع الطفل فان الآباء يستطيعون تعزيز بعض المهارات التي يعمل المعلمون على إكسابها الطفل. ومع ذلك فليس جميع برامج التدخل المبكر مع أطفال ما دون سن المدرسة تحقيق بشكل متساو, إلا أن هناك خصائص للبرامج الفعالة في هذه المرحلة وهي على النحو التالي: - برامج اليوم الكامل . - المعلمون المعدون جيدا. - التفاعل الايجابي مع الطفل. - مشاركة الأسرة. - مشاركة الفريق متعدد التخصصات. العلاقة بيـن الكشف والتدخل المبكر في الإعاقة الفكرية يرتبط الكشف المبكر ارتباطاً وثيقاً بالوقاية من الإعاقة .فالكشف المبكر يتطلب تنفيذ حملات توعية واسعة النطاق بغية تشجيع المجتمع على التعرف إلى الأطفال المرشحين لبرامج التدخل المبكر . علاوة على ذلك فإن الكشف يسعى على فرز الأطفال المعوقين ويستهدف الوصول إلى الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة على اعتبار أن التدخل المبكر الموجه نحوهم قد يحول دون تفاقم مشكلاتهم وبالتالي الوقاية من حدوث الإعاقة لديهم . وبما أن الكشف المبكر يركز على استخدام الاختبارات والمقاييس الصحية والإنمائية للتعرف على الاعتلال بعد حدوثه فهو غالباً ما يعامل بوصفه وقاية ثانوية وليس وقاية أولية . ولكن التوجه الحديث نحو تنفيذ برامج التوعية المجتمعية وإجراء البحوث من أجل تحديد عوامل الخطر المرتبطة بالإعاقة أصبح يعمل بمثابة لتضمين الوظائف الوقائية الأولية في فعاليات الكشف المبكر . وقد كان من الطبيعي أن يقود الاهتمام ببرامج التدخل المبكر إلى تطوير أدوات الكشف المبكر عن التأخر النمائي وحالات الإعاقة بالكشف المبكر يتم تحديد الفئات المستهدفة من برامج التدخل . ولكن التساؤلات حول مصداقية أدوات الكشف المبكر عن الإعاقة وحول الأخطاء التي قد ترتكب في تنفيذ برامج الكشف ألقت بظلال من الشك على عمليات التعرف المبكر . دور الأسرة في التدخل المبكر والوقاية من الإعاقة الفكرية إن الأسرة تستطيع أن تلعب دوراً وقائياً مركزياً فمن خلال التعرف على العوامل المسببة للإعاقة ومن خلال الوعي والمحافظة على سلامة الأطفال وصحتهم سواء قبل ولادتهم أو بعدها قد تستطيع الأسرة أن تمنع حدوث الإعاقة لدى أفرادها وتلك وقاية أولية . ومن خلال الكشف المبكر حن حالة الضعف أو العجز والحرص على توفير الخدمات العلاجية المبكرة للطفل قد تستطيع الأسرة بمساعدة الأخصائيين التخفيف من وطأة الإعاقة وزيادة احتمالات نجاح التأهيل وتلك وقاية ثانوية . وأخيراً ، فمن خلال تبني الاتجاهات الواقعية وتلقي التدريب المناسب تستطيع الأسرة المساعدة في الحد من مضاعفات الإعاقة وتلك وقاية ثلاثية . ركزت خدمات التدخل المبكر التقليدية بشكل رئيسي على الطفل ، حيث أن دور الأخصائي كان يتمثل في تحديد مجال عجز الطفل ، ثم القيام بتقويم هذا العجز ، أو على الأقل التقليل من أثر هذا العجز على حياة الطفل ، وفي الغالب فإن العائلات كانت تعد بمثابة مراجع للمساعدة لتلبية احتياجات الطفل وتعزيز تطوره ، وإذا تم تحديد المشكلات في الأسرة فإنه في الغالب كانت تعتبر هذه الأسرة غير قادرة على حل هذه المشكلات بدون المساعدة المختصة ، كما أن إشراك الآباء وانخراطهم مع الأطفال من ذوي الاحتياجات كان دائماً يعد هدفاً ، بينما إشراكهم ( الوالدين وبقية أعضاء الأسرة ) في اتخاذ القرارات المتعلقة بالبرامج لا يتم تشجيعه ، لأنه كان ينظر للآباء بأنهم غير مؤهلين أو أنهم عاطفيون كثيراً تجاه أطفالهم بحيث يخشى ألا يتمكنوا من اتخاذ قرارات عقلانية عملية . ومن هنا حدث التغيير في مجال التدخل المبكر ، حيث انتقل التركيز من الطفل إلى العائلة ، وأصبح لا ينظر إليه بشكل منفصل عن وحدة الأسرة ، عن المجتمع ، أو عن الثقافة التي تمت تنشئته فيها . هناك عدة عناصر يتضمنها المنحى الذي تكون فيه الأسرة هي المحور في التدخل المبكر وهي : 1- تحديد نقاط القوة لدى الأسرة . 2- تقييم الإرشاد والدعم النفسي . 3- رفع شأن الأسرة من حيث إعطائها مزيداً من الصلاحية . 4- النظر إلى الأسرة باعتبارها جزء من المجتمع وثقافته . ولما كانت الأسرة هي الشيء الثابت في حياة الطفل فإن التدخل المبكر الفعال لن يتحقق دون تطوير علاقات تشاركيه مع أولياء الأمور ولكن مشاركة أولياء الأمور المؤثرة والإيجابية في التخطيط للخدمات وفي اتخاذ القرارات بشأنها ليست عملية سهلة بل هي تتطلب قيام الأخصائيين بتعديل اتجاهاتهم وبإعادة النظر والتفكر بعلاقاتهم مع الأسر . والسبب وراء ذلك هو أن الأخصائيين سواء منهم الذين يعملون في الحقول الطبية أو غيرها من الحقول لم يتعودوا أعمال في ظروف يقومون فيها ببناء علاقات عمل تشاركية مع المستفيدين من الخدمات بل هم يعملون وفقاً للافتراض . مفاده أنهم وحدهم يتملكون المعرفة ويعرفون الحقيقة وأنهم بالتالي القادرون على حل المشكلات واتخاذ القرارات . وفي الحقيقة فإن استمرارية هذا النمط من أنماط التفكير يعي غياب أحد الضمانات الهامة للخدمات ذات النوعية الجيدة للأطفال وأسرهم . كذلك فإن برامج التدريب قبل الخدمة التي تعمل على إعداد الكوادر في التخصصات ذات العلاقة بتقديم خدمات التدخل المبكر تركز تقليدياً على تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة للعمل الفعال مع الأطفال . ولكن البرامج العلاجية التي تسعى لتلبية حاجات الطفل بمعزل عن أسرته لا تكفي ولن تعمل بفعالية قصوى في كثير من الأحيان ، فالفعالية القصوى تتطلب تطوير علاقة عمل إيجابية بين الأخصائيين وأولياء الأمور . والجهود الموجهة للعمل مع أولياء الأمور لا تقل أهمية من الناحية العلاجية عن الجهود المبذولة للعمل المباشر مع الأطفال ولكن التركيز على الأسر في برامج التدخل المبكر ينطوي على تحديدات غير تقليدية حيث أن مشكلات متنوعة قد تحدث عندما تختلف مواقف الأخصائيين وأولياء الأمور إزاء أولويات الأهداف والخدمات . إعداد/ثامر المليحي أخصائي إعاقة فكرية المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]()
|
على وضعك هذه المعلومات ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
|
|||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك العافيه
|
||||||||||||
#5 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يسعدك ربي
|
|||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
تحيتي
|
||||||||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المبكر, الأطفال, الإعاقة, التخيل, الفكرية |
|
|