![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
العدوان هو أي سلوك يصدره فرد أو جماعة صوب آخر أو آخرين أو صوب ذاته’ لفضيا كان أم ماديا صريحا كان أم ضمنيا مباشر أم غير مباشر وترتب عليه إلحاق أدى بدني أو نفسي بصورة متعمدة بالطرف الآخر. العدوان هو سلوك متعلم أو مكتسب حيث أن الطفل يتعلم الاستجابة للمواقف المختلفة بطرق متعددة قد تكون بالعدوان أو بالتقبل. وهدا يرجع إلى نوع العلاقات ألأسريه والبيئة والعوامل المؤثرة فيها. فالبيئة الخالية من المشاجرات و الغضب وسرعه الانفعال والعدوان تخلق لدى الطفل عادات المسالمة والتحفظ في السلوك ورغم دلك فإذا ظهر العدوان في سلوك الطفل فلا يجب أن نكبته، حيث أن الكبت في هده الحالة يؤدي إلى نتائج وخيمة والمفروض أن نعمل على توجيه تلك الطاقة الزائدة لدى الطفل إلى مسالك مقبولة اجتماعيا بيد أن الأطفال لا يأتون بالسلوك العدواني في الغالب حبا للعدوان ولا من أجل العدوان لذاته، ولكن العدوان الذي يقوم به الأطفال هو تعبير على الإصرار وتذليل العقبات التي تواجههم أو تقف في سبيل تحقيق رغباتهم، ولذا فيعتبر العدوان في هذه الحالة ضروريا لحفظ التوازن الشخصي ويساعد على نمو الذات الاستقلالية وعلى التخلص من سيطرة الكبار.تحليل العدوان: تحدث فرويد عن غريزة الموت، وذكر أن الميول العدوانية متصلة بهده الغريزة، ولكنه أوضح بعد دلك أنها متصلة بغريزة الجنس. وبدلك يصبح في خدمتها من اجل استمرار الحياة فهو وسيلة تكيف من اجل الدفاع عن الذات والشعور بالتهديد والقلق. إذ أن إلحاق الأذى هو شكل من أشكال الانتقام، والانتقام نوع من دفاع الذات عن نفسها أمام تهديد تواجهه. وأكدت نظريات أخرى على أن إحباطات الحياة اليومية تستثير الدافع إلى العدوان لدى الفرد، أي يلجأ إلى العدوان عندما يمنعه عائق من تلبيه حاجاته. كما أشار بعض الباحثين إلى أن اتجاهات المجتمع نحو العدوان تؤدي إلى تعلمه، فالثقافة التي تعتنق معايير اجتماعه قائمة على العنف مثل الأخذ بالثأر، والغاية تبرر الوسيلة تعمل على زيادة العدوان. ومجموعة أخرى من الباحثين حاولت تفسير العدوان على انه سلوك متعلم يمكن أن نتعلمه من خلال الملاحظة أو النمذجة، وكلما عزز أو أثيب الملاحظ كلما زاد احتمال ظهور السلوك العدواني. يمكن النظر للعدوان على انه وسيلة تكيف تلجأ إليها الذات أحيانا لإبعاد خطر يهددها، ولا يعني أنها وسيلة جيدة ولكن الإنسان قد يضطر إليها ليحافظ على وجوده واستمراره). أنواع العدوان تبعا لمعيار الشكل الظاهري وهي ثلاثة أنواع: أ- العدوان الجسدي: ودلك باستخدام الجسم في الاعتداء مثل الضرب والرفس والقتال بالسلاح. ب- العدوان اللفظي أو الكلامي: يظهر لدى الأفراد الدين يستخدمون اللغة ويكون على شكل السب، والشتم والتجريح، والتوبيخ والسخرية والقذف بالسوء والتهديد وأحيانا استخدام الأصابع ومظاهر الوجه العابسة عند استخدام التهديد. ج- العدوان الرمزي: هنا لا يشمل إظهار الضرر المادي أو اللفظي إنما عن طريق القيام بعمل أو الامتناع عن سلوك يوصل الفرد من خلال رسالة غضب وعدوان على الآخر، مثل النظر بطريقة قاسية إلى الفرد أو الامتناع عن الاتصال البصري، أو الامتناع عن رد السلام أو عدم تناول الذي قام الشخص بشرائه.. بعد كل حادثة عنف تتضارب أقوال المهتمين بتفسيرها فمنهم من يحمل المتورط مسئولية تورطه معتقدين أنه مهيأ بطبعه- عضويا و نفسيا- لهدا التورط ومنهم من يحمل المجتمع- بمؤسساته التربوية و الإعلامية و الاقتصادية- هده المسئولية فغياب التنمية الشاملة وتدني درجة الالتزام بالقيم ونشر ثقافة العنف والحث عليه ( كما تفعل الأفلام) وراء تزايد أعمال العنف في العالم كله. و العنف نوع من العدوان إذ يشمل نمطين من الاستجابات: 1- استجابات عدوانية تتسم بدرجة من العنف تتفاوت بين سب من تعاديه وإزهاق روحه. 2- استجابات عدوانية غير عنيفة مثل تجاهل من نعاديه وترويح شائعات ضده. مظاهر السلوك العدواني أ/ السلوك العدواني : السلوك العدواني سلوك يحمل الضرر إلى كائنات أخرى م الإنسان أو الحيوان فالطفل قد يؤذي طفلا آخر ينزع لعبته من يديه وقد يفعل ذلك في مشاجرة حول ادعاء حق ملكية شيء ما وقد يفعل الشيء نفسه إذا طلبت المعلمة أن تنزع جميع اللعب من الأطفال وتوضع في مكان آخر . ويدخل ضمن السلوك العدواني الذي يتضمن الإضرار الجسدي الأفعال التي تتدخل في أي سلوك مشروع يقوم به الآخرون مثل : استخدام السباب أو المنع أو الإكراه بالتهديد . ومن المواقف الخاصة التي يستثار فيها السلوك العدواني : • النزاع حول الملكية شيء ما أو حول الأحقية في مكان ما . • المطالبة باستبعاد طفل آخر من جماعة اللعب أو جماعة الرفاق. • الاختلاف بسبب تصادم الرغبات حول الأدوار التي يقوم بها الأطفال أو حول التعليمات التي تحكم العمل أو التي تحكم اللعب بينهم . • التمسك بحق التفوق على الآخرين من يتصدر فقد يصر أكثر من طفل على التصدير. • الاختلاف حول تنظيم العمل في المجموعة والتشدد في تطبيق قوانين الحضانة. • العقاب القاسي من اجل الاتساق مع النظام الكذب أو الغش المطالبة بشيء ليس له . كما أن هناك مواقف تتضمن الإزعاج المتكرر جسميا وبدنيا وفيها يحدث الاشتباك البدني مع الغريم في تصارع أو المسك بإحكام وجذب الشعر أحيانا والتراشق بالرمل أو التراب . وهناك مواقف يظهر فيها العدوان أثناء اللعب على هيئة تعرض بدني كالإمساك من حول الرقبة والرمي بعنف إلى الأرض أو الإكراه على القيام بعمل ما تحت وطأه التهديد أو حجز الخصم ضد رغبته في مكان معين . ب/ المشاعر العدائية : وإذا كان العدوان الصريح يأخذ أشكال ظاهرة تتمثل في الاعتداء البدني أو الاعتداء اللفظي أو بالتخريب أو بالمشاكسة والعناد ومخالفة الأوامر والعصيان والمقاومة فإن المشاعر العدائية أو العدوانية تتخذ شكل العدوان المضمر غير الصريح مثل الحسد والغيرة والاستياء كما تتخذ شكل العدوان الرمزي الذي يمارس فيه سلوك يرمز إلى احتقار الآخرين أو توجيه الانتباه إلى إهانة تلحق بهم أو الامتناع عن النظر إلى الشخص وعدم الرغبة في مبادرته بالسلام أو رد السلام علية . وقد عرض القران الكريم للأشكال التي تتخذها المشاعر العدائية منها : • قال تعالى (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آموا ) تشير إلى العدوان بالتهكم والسخرية . • قال تعالى (إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلا تشمت بي الأعداء ) تشير إلى العدوان بالشماتة. • قال تعالى (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ) تشير إلى العدوان الخفي متمثلا في الغيرة. ج/ العدوان تجاه الذات : السلوك العدواني لا يتجه بالضرورة نحو الغيرة فقط فقد يتجه نحو الذات أيضا متمثلا في نواح بدنية وقد أشار القران الكريم إلى ذلك حين قال تعالى ( واذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ) ، وقال أيضا ( وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم ))) أسباب ظهور السلوك العدواني عند الأطفال : يقوم الطفل بالعدوان نتيجة لمسببات و عوامل متعددة منها: 1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها.. مما يدفع به إلى العدوانية في السلوك. 2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت إلى دفع الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي تظهر على شكل عدوانية انتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه . 3- التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه. 4- الشعور بالنقص: قد يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين. 5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط. كانت فكرة (فرويد) تقوم على أن العدوان في أساسه هو باعث غريزة الموت التي تنقلب من الذات عند الشخص إلى الآخرين، عندما تطلقها إحباطات خارجية، وكان فرويد قد خلص إلى نتيجة: أن الإحباط يؤدي إلى العدوان إذ كلما كان الإحباط قوياً، كان الميل إلى العدوان قوياً أيضاً. لكن تلامذة فرويد أعادوا النظر في تعريف كلي للإحباط (ليشمل الإثارة، بالألم الناتجة عن الإهمال الظاهر من جانب الآخرين). وقد جرى اعتراض من قبل العلماء فيما بعد حول حصر العدوانية بالإحباط، ورأوا أن الإحباط يؤدي إلى نتائج عدة وليس بالضرورة إلى العدوانية فقط، فقد يؤدي الإحباط إلى العزلة أو الانسحابية من المجتمع، أو غير ذلك. ثم إن الإحباط، مع وجود الدافع القوي لبلوغ الهدف، يجعل الفرد يميل إلى العدوانية، ثم تدخل درجة الإعاقة أو التدخل كعاملين هامين في التوجه نحو العدوانية 6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع أقرانهم. 7- شعور الطفل بأنة مرفوض اجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه أو معلميه نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل ولم يتم التعامل معها بالصورة الصحيحة 8- التشجيع والتعزيز من قبل الأسرة للسلوك العدواني باعتباره دفاعا عن النفس 9- شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع أو أي عضو آخر من جسمه أو نتيجة لتكرار سماعه للآخرين الذين يصفونه بالصفات السلبية كالغباء أو الكسل أو غيرها من الأوصاف البذيئة 10- عدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخلة من أحاسيس وعجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسية كالانطوائية أو لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عن من يتعامل معهم خلال وجودة في المدرسة 11- شعور الطفل بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته لانجاز بعض المهام أو التأخر فيها يجعله يعبر عنه بالعدوانية 12- تعرض الطفل نفسه للقهر والعدوانية من قبل الآخرين 13- محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية. -14محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية( 15- رغبة في الاستقلال عن الكبار والتحرر من السلطة الضاغطة على أنفاسه والتي تحول دون تحقيق رغباته و إشباع حاجاته. 16- نوع التربية التي يتعرض لها الطفل، تسلطية كانت أم ديمقراطية، ونوع العلاقات البيئية و الخبرات التي يمر بها الطفل. أذ تتوقف درجة وقوة الدفاع العدواني على البيئة والخبرات التي يمر بها الطفل. 17- العقاب الذي يتوقعه الطفل نتيجة لعدوانيته\ز 18- الرغبة في الحصول على ممنوعات و محرمات أو أشياء يصعب نيلها و تحقيقها. -19العدوان الواقع على الطفل من قبل الصغار والكبار. 20- عوامل جسميه كالتعب والجوع. 21- الصراعات و الانفعالات المكبوتة تدفع الأطفال للعدوان. 22-عجز الطفل عن إقامة وتكوين علاقات اجتماعيه أو عجزه عن التوافق الاجتماعي. 23- الشعور بعدم الأمان وعدم الثقة، أو الشعور بالنبذ أو الغيرة. 24-تعرض الطفل لازمات نفسيه و مواقف و تجارب جديدة انفعاليه و عاطفية مثل دخوله الروضة لأول مرة. 25-يقوم الطفل بالعدوان على الاشياء او على نفسه ودلك نتيجة شعوره بالفشل او الحرمان من العطف. ويظهر العدوان على الذات في مظاهر متعددة منها الرغبة في إيداء الذات وقرض الأظافر والتعرض عن عمد للإصابة، وكذلك كثره المشاجرات والانتقام والعناد والعصيان. (الديب،ص162) الوقاية: ثورة الغضب والسلوك العدواني لهما أضرارا خطيرة على الفرد والمجتمع على حد سواء. فهما يعرقلان وجود العلاقات الإنسانية والاجتماعية السوية أو يسببان كثيرا منا الأمراض الجسمية والنفسية. كما يسبب الغضب عرقلة عملية التفكير السليم والحكم على الأشياء .فضلا عن إن الغضب يؤدي إلى وقوع كثير من جرائم القتل والعنف والتدمير والتحطيم والقسوة والعدوان والتشاجر ويمكن حصر هده العوامل التي تساعد على علاج حالات العدوان عند الطفل فيما يلي: • دراسة حالة الغضب والعدوان بدقة ودلك للوقوف على السبب أو الأسباب التي أدت إليه .فقد يكون السبب جسمي نتيجة لتعب أو مرض معين أو نتيجة لنشاط وطاقة زائدة تحتاج إلى تصريف. وقد يكون راجعا لنقص أو عاهة جسمية تسبب عجز للطفل وشعوره بالنقص والدونية والإحباط والكبت لقلة حيلته وضعف قدراته وعجزة عن منافسة الآخرين. كما يجب بحث حالة الطفل النفسية في الروضة والمدرسة وقدرته على التحصيل وعلاقته بوالديه ومعلميه وزملائه وأخواته وكيفية شغل أوقات فراغه وهواياته وميوله ..الخ. إي انه يجب إن نبحث المشكلة من جميع جوانبها الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية. • مساعده الطفل على ضبط نفسه والسيطرة عليها وعدم التطرف في الغضب ،بل التحكم فيه بقدر المستطاع .ولكن ليس معنى هدا إننا نعود الطفل وندربه السماح للطفل بان ينفعل وان يغضب ولكن في حدود معقولة .على أن تكون سيطرة الطفل ورغبته في *ضبط النفس نابعة منه هو وليست مفروضة عليه من الآخرين . • علاج الأسباب في هدوء دون نبد أو توبيخ وعقاب بدني أو نفسي حتى لا يجنح الطفل ويزداد عنادا أو غضبا وعدوانية وتدميرا .وقد يظهر الطفل طاعته خوفا من العقاب ،إلا انه يأتي بالسلوك غير المرغوب فيه حينما تتاح له الفرصة ويظل بدلك متطرفا في انفعالاته. • تعويد الطفل على تحمل الإحباط دون السعي وراء السلوك السهل وهو الانفعال الشديد وثورة الغضب على كل شي مهما كان تافها. • العمل على تجنب الطفل خبرات الفشل والإحباط كلما أمكن دلك وتوفير فرص النجاح وتكليفه بإعمال تتناسب وقدراته وإمكانياته ومرحلة نموه. • ضرورة توفير علاقات قوامها المحبة والألفة والإخاء والمساواة والتسامح والتعاون والأحد والعطاء، وتوفير الجو الأسري السليم الملي بالدف والحنان والأمن والطمأنينة والثقة. • عدم انفعال الآباء وثورتهم أو عقابهم للطفل حينما يثور غاضبا معتديا. • عدم توفير مطالب الطفل كلها في الحال بل يجب إرجاء بعضها إلى وقت لاحق. (الديب،ص162) • كافئ السلوك المرغوب فيه يجب تعزيز سلوكيات الأطفال المرغوب فيها ويجب عدم اعتبارها بأنها مفروضة عليهم، ولدلك يجب أن تراقب الأطفال وهم يتصرفون بدون عدوانية وان تشجعهم على الاستمرار في مثل هدا السلوك مستقبلا، وعلى الراشدين أن يشجعوا اللعب مع الأصدقاء بدون قتال. وهنا يجب على الآباء تقديم المديح لأطفالهم ومن الأفضل إقران المديح بجوائز مادية، ويجب لفت نظر الأطفال للمضايقات التي يقوموا بها ودلك بدون مضايقتهم أو إزعاجهم، ويجب استعمال لائحة النجوم ووضع نجمة لهم على هده ألائحة كلما كانوا غير عدوانيين. • التجاهل المخطط إن تشجيع السلوكيات غير العدوانية يجب أن يكون مقرونا بتجاهل السلوكيات العدوانية.تجاهل السلوكيات العدوانية ولا تعطها انتباها ولا توبخ أو تعاقب لأنك إن فعلت دلك فانك تعزز استمرار سلوكيات العدوان ويجب تقديم التأديب والتربية للأطفال أثناء العدوان ولكن ليس العقاب أو التوبيخ وقدم التعاطف للطفل المعتدى عليه.( العزه،عبد الهادي،2005،ص289) • تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال: إن التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الانضباط، وتفيد بعض الدراسات أن الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أما الأب ذو الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة. • أظهرت الأبحاث بان المزيج من الاتجاهات العدوانية والنظام غير الصارم أو المتساهل عند الآباء هده الاتجاهات تنتج أطفالا عدوانيين ودوي انضباطية ضعيفة. • إن الأب المتسامح والمتراخي هو الذي يعطي الولد كل ما يريد ويدلله ويعطيه اكبر قدر من الحرية ويكون خاضعا لوالده أو متجاهلا له.إن الأب صاحب الاتجاهات العدوانية على الغالب لا يتقبل الطفل أبدا،ويميل لاستعمال العقاب الجسدي المتزايد.وعندما يمارس الأب العدواني السلطة بشكل متهور وغريب وغير متوقع وعندما تستمر هده المعاملة الأبوية القاسية من الضرب والعقاب الجسدي وعندما لا يقدم هده الأب الدف والحنان لابنه وعندما تستمر هده المعاملة لمدة طويلة فإنها تولد العدوانية والتمرد وعدم تحمل المسؤولية عند الطفل. (العزه،عبد الهادي،2005،ص287) • الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة : أظهرت نتائج كثيرة من الدراسات أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال .وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة الأطفال ( إن قوة التلفاز كوسيلة لتعليم العدوان تلعب دورا في العدوانية عند الأطفال وتشير الدراسات الحديثة بان أفلام التلفاز تؤثر على أطفال 8-9 سنوات،وتخلق فيهم السلوك العدواني في تلك السن.وفي أواخر المراهقة وكلما كانت الأفلام عنيفة كلما كانت العدوانية اكبر حتى بعد عشرة سنوات من دلك. (العزه،عبد الهادي،2005،ص288) • العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية : لا تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور بالأمن وبالتالي استقرار الذات ( • تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل: إن الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية. • توفير الأنشطة البدنية الإيجابية للأطفال : من المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد . فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال. ( حاول أن تعيد ترتيب بيئة البيت لكي يكون السلوك العدواني اقل حدوثا وكلما كان هناك متسع من المكان يلعب فيه الأطفال ،كلما كانت الفرصة اقل للتصادم مع بعضهم البعض لهدا السبب فان اللعب خارج البيت حيث يوجد متسعا من المكان ينصح به جدا إن الموسيقى تلعب دورا في إزالة العدوانية وكذلك إعداد الأطفال للعب سوية يخفف ويقلل من العدوانية عندهم. • إن الأطفال الصغار وغير الراشدين يميلون لتجنب الكبار وردود أفعالهم العدوانية ويجب أن يعي الكبار بان العدوان سلوك غير مرغوب منهم وان الطفل الصغير يهدا ادا كان يجلس بالقرب منه راشدا. (العزه،عبد الهادي،2005،ص289) • العلاج باللعب: يعرف شيفر الخصائص العامة للعب على أن اللعب سار وبالتالي فهو يشكل دافعا داخليا. وخلال اللعب فإن تركيز الطفل يكون حول اللعب نفسه وليس في نتائجه وبالتالي في الغالب يتشجع للقيام بهذا العمل ويمتاز اللعب بأنه مرن ولديه القوة ليسهم في النمو العادي ويخفف من النمو غير العادي ومن هنا فإن الطفل يشعر بارتياح عندما يمارس اللعب فاللعب طريقه طبيعية للأطفال كي يعبروا عن أنفسهم ويشعروه بالأمن ويزيدوا ثقتهم بأنفسهم (الضامن،2008،ص 227) فاللعب هو لغة الأطفال وهو الأسلوب الطبيعي للنمو والتعلم والتعبير عن المشاعر والأفكار والاهتمام. حسنات العلاج باللعب عند شيفر: يتعامل الأطفال من خلال اللعب مع الصراعات والقضايا التي تجعلهم يشعرون بالحزن و الأسى. العلاج باللعب يزود الأطفال ببيئة يستطيعون من خلالها أن يكتشفوا مشاعرهم و تقبلهم لدواهتهم. التفريغ الانفعالي. يفرغ الأطفال من خلال اللعب انفعالاتهم الشديدة التي واجهوها من خلال مواقف صعبة و الإحساس بالارتياح يدفع لنمو الأطفال إلى الأمام التخلص من العقد. يستطيع الأطفال من خلال اللعب التكيف مع المواقف الصعبة والعبير المناسب عن الانفعالات والتغلب على الخبرات السلبية. ( الضامن،2008،ص228) المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاطفال, السلوك, العدواني |
|
|