![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() عن ابن عباس - رضيَ الله عنهما - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لامرأةٍ من الأنصار يقال لها: أمُّ سنان: ((ما منعكِ أن تكوني حجَجْتِ معنا؟))، قالت: ناضحان كان لأبي فلانٍ (زوجها) حَجَّ هو وابنه على أحدهِما، وكان الآخر نسقي عليه، قال - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي))؛ وفي لفظ آخر: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدِلُ حجَّة))[1]؛ أخرجه البخاري ومسلم. الحديث دليلٌ على (فضل العمرة في رمضان)، وأنَّها تعدل ثواب حجة، وفي رواية لمسلم ((حجة معي))؛ أي: مع الرَّسول - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - وليس هذا خاصًّا بهذه المرأة؛ بل هو عامّ. وهذا من فضل الله تعالى ونِعَمه على عباده، فقد صارتِ العمرة بِمنـزلة الحجّ في الثَّواب بانضِمام رمضان إليها، وهذا يدلُّ على أنَّ ثواب العمل يزيد بزيادة شَرَف الوقت؛ كما يزيد بِحضور القلب وخُلُوص القصد، والله تعالى مُنعم مُتَفَضِّل، يَتَفَضَّل بما يشاء على مَن يشاء فيما يشاء، لا مُعَقِّب لحكمه، ولا رادّ لفضله. والعمرة تَحصُل بأداء مناسكها، ولو لم يَمكث المعتمِر بعدها في مكَّة، لكن مَن وَفَّقَه الله تعالى لِلبقاء بِجوار بيتِه الحرام شهر رمضان، أو ما تيسَّر منه فقد مُنِحَ نِعمةً عظيمة لا يقدرها قدرها إلاَّ الصَّالحون المُشَمِّرون الذين يدركون قيمة الأوقات الشريفة والأماكن الفاضلة. إنَّ بقاء الإنسان بجوار بيت الله الحرام في هذه الأيام المُبَاركة له أثرٌ كبيرٌ في نشاط المسلم وعبادته وإقباله على الله تعالى، مُعْرِضًا عن الدُّنيا بقلبه وقالبه، حافظًا لوقته، يسهل عليه فعل الطاعة منَ الصَّلاة والصَّدَقة، والذِّكر، وتلاوة القرآن. وقد جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه قال - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة إلاَّ المسجد الحرام))[2]. المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العمرة, رمضان |
|
|