منذ /05-16-2012, 12:34 PM
#1
|
|
رقم العضوية :
10814
|
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
|
الجنس
:
أنثى
|
|
الدولة :
none
|
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
|
تقييم المستوى :
10
|
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
|
 |
|
 |
|
لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفال التوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعها في التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائم والمكثف في سن مبكره من حياة الطفل، ومن العوامل المشتركه الأخرى بين تلك البرامج درجه معينه من مستويات الدمج خاصه في حالات التدخل المستنده إلى السلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل، والاستخدام الواسع للمثيرات البصريه أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيم للأنشطه وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيط والمتابعه المستمره للمرحله الانتقاليه.
ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبت فعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفه، ويعود ذلك إلى الطبيعه المتشعبه للتوحد وكثرة السلوكيات المتداخله المرتبطه به، ولذلك فإنه لا مناص للتعامل مع التوحد والاضطرابات المصاحبه له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربيه الخاصه، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي، والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبيه والحميه الغذائيه .
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربيه الخاصه المتخصصه عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفرديه، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعنايه أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصليه، وتنمية المهارات الاجتماعيه، وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حده للأطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربيه خاصه لكل طالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيره.
ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريباً على مهارات الحياه اليوميه في أصغر سن ممكن، فتعلم عبور الشارع بأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطه، أو طلب المساعده عند الحاجه هي مهارات أساسيه قد تكون صعبه حتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عاديه، ومن المهارات الهامه كذلك التي يجب أن يعتني بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلاليه الفرديه أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حريه أكثر في المجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونه ويقوم على التعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقله سلسه من البيت إلى المدرسه ومنها إلى البيئه الاجتماعيه، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسره أو المعلم أو غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهم الاستشاره والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.
ولقد كان في الماضي يتم إلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخليه وكان المختصون عندئذٍ أقل معرفه وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبه من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصه في مجال التوحد لم تكن متوفره.
أما الآن فإن الصوره تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدمات الملائمه ارتفع عدد الأسر القادره على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصه خيارات أوسع للرعايه خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقة التوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنه حتى وإن كانت حالات إصابتهم شديده ومعقده. |
|
 |
|
 |

|
|
|
|