فعلآ آلمصدر تأمل و إكبار !! تحفر في ذاكرتنا حيرة كبيرة
إننا لو أردنا أن نعرف معنى الرقي ! فلنرجع إلى آلاف السنين .. لنشم عبق زمن الرسولصلى الله عليه و سلم
حيث الرقي و السمو و الرفعة حيث ارتقاء القيم إلى مطاف الأصول الحق و حيث تطاير الأرواح في سماء العلو
في زمن تتباهى الأخلاق و السجايا العبقة و تتسامى العقول إلى درجات العلم و المعرفة
نعم زمن الرسول ! شهد الرقي قصوى معدلاته ! و أعلن التخلف انتحاره فقد استسلم أمام النفوس القوية !
قد تتساءلون أين مصدر الرقي و أين نجده ! و كيف نصل له ؟! كيف نتوغل إلى مجده و علوه .؟!
هو ليس ببعيد المنال !
و ليس من السهل أيضا الوصول له ؟! إنه بين صفحات كتاب الله !
( القرآن الكريم ) !
بهديه و تدبره ..
اعتلت الأنفس و ارهبت عدو الله و خاض جيوش المسلمين غزوات و معارك حاملين شعار الرقي و المجد ( الله أكبر )
نعم في صفحات القرآن ! حيث يدعونا إلى أبواب العلم و المعرفة عندما قال جل و علا
( اقرأ ) اقرأ فالعلم نور و بصيرة
نعم في صفحات القرآن عندما يهذب أخلاقنا فيجعل نفوسنا راضية قانعة و طموحة
ما أجمل هذا الرقي !
ما أجمل أن نرتقي بأخلاقنا و سلوكياتنا
و علمنا و ثقافتنا و طموحاتنا و إنجازاتنا ما أجمل هذا الرقي .
حيث يعلو بالفرد علوا و يسموبالمجتمع سموا !
ليس الرقي أن تبني حولك قصورا من الذهب و الفضة و في قلبك و عقلك .. بيتا مصيره للسقوط !! بل الرقي أن تبني في قلبك و عقلك أولا
القيم و المبادئ الحقةو الدين الأخلاق
فالقصور مع الأيام تبلى ! و لكن يبقى القلب و العقل أكبر كنز و ثروة حقيقيه لا تفنى
إذا فلنكن من أصحاب المبادئ الراقية لتنعم حياتنا بالسعادة...