نزيف لطالبه إماراتيه تعرضت للضرب من زملائها

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

نزيف لطالبه إماراتيه تعرضت للضرب من زملائها

يحقق مجلس أبوظبي للتعليم في واقعة تعرض طالبه للضرب والركل داخل المدرسه، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في المخ، دخلت إثره العنايه المركزه في مستشفى خليفه في أبوظبي.

وأصيبت الطالبه لجين حسين، في الصف السابع بمدرسه في أبوظبي، بنزيف في المخ دخلت إثره العنايه المركزه في مستشفى خليفه، وأجريت لها عمليه جراحيه لوقف النزيف، بعد تعرضها للضرب من قبل أربعة طلبه في الصف الرابع الابتدائي أثناء فترة الراحه المدرسيه (الفسحه)، واتهمت أسرة لجين المدرسه بالإهمال، وعدم توفير الرعايه الكافيه للطلبه داخل المدرسه، فيما رفضت مديرة المدرسه التعليق، مشيره إلى أنه غير مصرح لها بالحديث في هذا الموضوع.

وقالت شقيقة الفتاه المصابه، والطالبه في المدرسه نفسها بالصف الـــ 12 مرام حسين، إن شقيقتها أثناء لعبها مع بعض من صديقاتها، «بالفسحه» يوم الخميس الماضي، دفعتها إحداهن فصطدمت بطالب بالصف الرابع الابتدائي، مما أغضبه فضربها على بطنها بشده، وسقطت على الأرض.

وأضافت «انضم ثلاثة طلبه لمساعدة صديقهم على ضرب لجين، وركلها أحدهم مرات عده في رأسها ورقبتها، مما أفقدها الوعي ودخلت في إغماءه، وساعدها أصدقاؤها على الإفاقه، وتوصيلها إلى الصف الدراسي».

ولفتت إلى أن إحدى صديقات شقيقتها جاءتها بالصف وأخبرتها بأن شقيقتها تعرضت للضرب في «الفسحه»، وأنها تتوجع داخل الصف وتتقيأ، فأسرعت إلى الصف الخاص بشقيقتها، وساعدتها على الوصول إلى الممرضه للاطمئنان عليها، لكنها سقطت منها مرات عده قبل الوصول إلى غرفة التمريض.

وقالت «في غرفة التمريض نامت لجين على سرير الكشف ولم تعد تفتح عينيها وأخبرتني الممرضه بأنها نائمه، فاتصلت بوالدي الذي حضر وأخذها إلى المنزل وأخبره المسؤولون في المدرسه بأنها كانت تلعب مع صديقاتها وأصيبت بتعب مفاجيء».

من جانبها، أفادت أم لجين، بأن ابنتها ظهر عليها علامات التعب الشديد وعدم التركيز عقب عودتها مع والدها، وأنهم لم يكونوا على علم بتعرضها للضرب في الرأس والرقبه، وتخيلوا أن الأمر مجرد إرهاق سيزول بالراحه، لذلك أدخلوها غرفتها لتنام وتستريح.

لجين في غيبوبه داخل العنايه المركزه

وأوضحت أنها دخلت للاطمئنان على ابنتها فوجدتها تتقيأ وهي نائمه، وعندما حاولت إيقاظها لم تستطع الفتاة فتح عينيها، وكانت استجابتها ضعيفه جداً، فحملتها بمساعدة والدها إلى الحمام لإفاقتها.

وتابعت «اتصلت بصديقاتها لنستوضح الأمر وسبب الإعياء الشديد الذي تعانيه، فأخبرونا بأنها تعرضت للضرب والركل في البطن والرأس والرقبه، من جانب أربعة طلاب بالصف الرابع الابتدائي أثناء الفسحه».

من جانبه، قال الشقيق الأكبر للطالبه المصابه، مهران حسين، أنه اصطحب شقيقته إلى مستشفى خليفه، واكتشفوا إصابتها بنزيف في الرأس، وتم حجزها في قسم العنايه المركزه، وحصلنا على تقرير من المستشفى وفتحنا بلاغاً في قسم شرطة مصفح برقم «1421/،2012 بحق المدرسه.

وأضاف «ظلت أختي في العنايه المركزه يومين وأجريت لها أشعه بالموجات فوق الصوتيه على المعده والعمود الفقري والرأس، وتم إجراء عمليه جراحيه لها يوم السبت الماضي، استمرت نحو خمس ساعات، لوقف نزيف شريان المخ».

وأكد أن الأطباء أخبروهم بأن العمليه خطره لصغر حجم الشريان، وخيروهم بين فتح الرأس، أو عمل قسطره لوقف النزيف، وأنه في حالة فشلها ستضطر للسفر إلى الخارج لإجراء جراحه بالليزر، لأن هذا النوع غير متوافر في الدوله، فاختاروا الأخيره، لافتاً إلى أن حالتها منذ إجراء العمليه وحتى الآن غير مستقره، وتعاني نزيفاً في مكان العمليه، من الممكن أن يصيبها بجلطه، مما يستدعى وجود الأطباء باستمرار لإزالة الدم الخارج، خصوصاً أن الصور التي عرضها عليهم الطبيب أظهرت تجمعات دمويه فوق وتحت المخ، نتيجة النزيف الحاد.

وأشار مهران إلى أن بعض المعلمين في المدرسه، أعطوهم أسماء الطلبه الأربعه الذين ضربوا شقيقته، وهم (أسامه، ومحمد، ومهدي، ومحمد)، لكن هؤلاء المعلمون يخشون الشهاده أو الإفصاح عن أسمائهم في الشرطه، حتى لا يتعرضوا للعقاب من إدارة المدرسه.

واتهم مهران المدرسه بالإهمال في حماية الطلبه، وعدم وجود المشرفات أثناء الفسحه، لمنع هذه الأحداث، خصوصاً أن أخته على الرغم من أنها أكبر سناًّ من الطلاب المعتدين فإنها ضعيفه وصغيرة الحجم، مشيراً إلى أن إحدى صديقات لجين أكدت أن أحد الطلـبه كان بيـده زجاجة مشروب طاقه.

في المقابل، رفضت مدير المدرسه التعليق على الموضوع، مؤكده أنها غير مصرح لها بالحديث في الموضوع، خصوصاً أنه
«بسيط ولا يستدعي تدخل الصحافه»، كما قالت، وتكرر الشيء نفسه مع مشرفة المدرسه، التي أكـدت أنها ليست لديها أي بيانات خاصه بهذا الحادث، وأنها غير مسؤوله، وتوجد مسؤوله أخرى رفضت الإفصاح عن اسمها.

إلى ذلك، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن قطاع المدارس الخاصه وضمان الجوده اتخذ الإجراءات المعتمده من قبل المجلس لتحري الموضوع والاطلاع على تفاصيل قضية الطالبه، وأرسل لجنة تحقيق للمدرسه فور تلقي رساله رسميه من قبل إدارة المدرسه تفيد بتقدم ذوي طالبه بفتح بلاغ في شرطة مصفح بحق مديرة المدرسه، بعد تعرض الطالبه للضرب ودخولها العنايه المركزه.

واطلعت اللجنه على تفاصيل الحادث ومقابلة الأطراف ذوي الصله، وهم الأخصائيه الاجتماعيه والأخصائيه النفسيه والممرضه، وأخت الطالبه التي تدرس في المدرسه نفسها، بالإضافه إلى أربعة طلاب من الصف الرابع الذين اشتركوا في الشجار.

وتبين من التحقيق أن الطالبه كانت تعاني صداعاً قبيل الشجار، وبعد الحادث تم الكشف عليها من قبل الممرضه التي أكدت استقرار حالتها الصحيه، ومن ثم التواصل مع والد الطالبه لنقلها إلى المستشفى، بعد أن شكت الطالبه شعورها بالتعب.

وتم تزويد المجلس بأسماء الفريق المناوب، خلال «الفسحه» أثناء وقوع الحادث، وكشف بإجراءات السلامه والأمن الخاصه باستخدام العلب الزجاجيه والمعدنيه، كما اتبعت المدرسه نظام «لائحة الانضباط السلوكي للطلبه بالمجتمع المدرسي»، والمعتمد من قبل المجلس على الطلبه المتسببين في الحادث.

ولايزال المجلس في انتظار التقارير التي سترد من الشرطه والمستشفى، عن حالة الطالبه ووضعها الصحي، وما إذا كان تعرضها لغيبوبه بسبب الحادث أو ناتجاً عن أمور صحيه سابقه، مع العلم بأن الطالبه حالياً تعدت مرحلة العنايه المشدده، ومازالت تتلقى العلاج في المستشفى، بعد خضوعها لإجراء عمليه جراحيه، لتنظيف الدم المتجمع في المخ.

المصدر: منتدى الخليج