![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
ما ابتلى اللهُ سبحانه عبدَهُ المؤمن بمحبة الشهوات والمعاصي وميل النفس إليها إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل منه وأنفع وأخير وأدوم , وليجاهد نفسه على تركها لله , فتورثه هذه المجاهدة محبة الله والوصول إلى المحبوب الأعلى , فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات واشتدَّت إرادته لها وشوقه إليها ؛ صَرَفَ ذلك الشوق والإرادة بشوق أعظم, ومحبةٍ أكبر,وهيمحبة الله عز وجل) "الفوائد ". وليسَ مَن آثر محبوبة مع منازعة نفسه , كمن آثره مع عدم منازعتها, فلماذا كان صالحو البشر أفضل من الملائكة ؟ لأنَّ الملائكة ليس لديهم شهوات ومنازعات , منقادون إلى الله بطبيعتهم , يسبحون الليل والنهار لا يفترون ... لكن الذي الذي يسبح ويعبد دون أن يفتر , مع منازعة نفسه والشهوات ومع هذه العوائق والعلائق هو صامدٌ صابر ؛ هذا أعلى . ولماذا كانت المرأة من البشر من أهل الجنة أفضل من الحور العين ؟ كانت أفضل بمجاهدتها نفسها , ومراغمتها نفسها , والتغلب على الشهوات وصبرها وصلاتها وصومها وعبادتها .. فهي بهذا أحسن من الحور العين . فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات : * إما حجاباً له عنه * أو حجاباً له يوصِله إلى رضاه ) من كلام الشيخ محمد بن صالح المنجد المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|