لا تكوني امرأه اسفنجيه

قـائـمـة الأوسـمـة · #1


	قال شيخ الإسلام ابن تيميه : لا يكن قلبك مثل الإسفنجه يتشرب كل شيء، بل اجعله مثل الزجاجه ترى الحقائق من ورائها ولا يدخلها شيء ، يأخذ ما ينفعه ويترك ما يضره يأخذ الصالح ويترك الفاسد . لقد تبوأت المرأه في الإسلام مكاناً عالياً في أسرتها ومجتمعها . فهي الأم الرؤوم التي تربي الأجيال، وهي الزوجه المصون التي تشارك الرجل كفاحه وجهاده ... ومع مرور الزمن عصفت ببعض النساء عواصف وفتن فأصبحت كالإسفنجيه تابعه لا متبوعه، ومقوده لا قائده . فإليك أيتها المسلمه بعض صفات المرأه الإسفنجيه وواقعها لتري وتحذري من أن تقتفي أثرها وتسقطي في هاويتها : امرأة ذات فراغ ديني وخواء فكري، تقبل التبعيه وترضى بالانقياد دون تمييز ولا تمحيص. فقد تحولت إلى ما يشبه الماده الإسفنجيه التي تمتص كل ماده سائله ترد إليها ، ولا تفرق بين الماء النقي أو الماء الكدر. تسير دون دين وعلم ... تحفظ أسماء الماركات التجاريه ومحلات البيع والأسواق التجاريه بل وأسماء المغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات إنها تحفظ من ذلك أضعاف ما تحفظ من القرآن ، وتردد هذه الأسماء على لسانها أكثر مما تردد ذكر الله واستغفاره وتسبيحه. مبهوره لا تثق في نفسها ولذا تفرح أن تلقى إليها كلمه أو نظرة إعجاب تعاني من فراغ نفسي ... كالبالون تنتفخ أوداجها ويطول لسانها إذا كان الحديث عن العمل وحرية المرأه والعدل والمساواه ... قائمه طويله كتبت بأيدي مشبوهه ... رغم ما قرأت وسمعت عن مكانة المرأه في الإسلام إلا أنها بدأت تنعق مثل صويحباتها في دول كثير تطالب بالحريه والمساواه . تصرخ في وجه الزمن ... أنا حره ... لا يهمني أحد ولا أفكر بأحد ... فأنا حره وما علمت أنها مسلمه لها ضوابط ولها معالم تسير عليه ، لكنها أضاعت المعالم وتركت الضوابط . قلقه مضطربه، أضناها التعب وأرهقها الجري بعيده عن الخشوع في الصلاة والتذلل بين يدي الله محرومه من السعاده الحقه، ترى وهم السعاده في دنيا زائفه، أعرضت عن ذكر الله وهجرت كتابه . ذكرت بعضاً من صفات وأفعال المرأه الإسفنجيه التي لا تميز بين الأمور ولا تزن الأحوال . وإن لم يكن بكِ صفه من ذلك فاحمدي الله واسأليه الثبات، فأنتِ في زمن صوّبت فيه نحوك السهام وسلت إليك السيوف . قال جل وعلا : { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } البقرة: ١٢٠