وإذَا أرَدتَ أن تَعرفَ حَقّا كيفَ حَالُنا معَ كتابِ اللهِ فِي بُيوتِنا
فادْخلْ مَنزلَكَ بعدَ صلاةِ الجمعةِ وأحْضِرْ كُرْسِيًّا ، ثمَّ ضعْهُ بجَانبِ خزانةِ المَلابسِ
ثمّ اصْعَدْ عليهِ وتَحَسّسْ بيدِكَ فوقَ الخزانةِ ستجدُ كِتاباً مَهجوراً قدْ ترَاكمَ الغبارُ عليهِ
بطبقاتٍ كَثيرةٍ،
فإذا أمْسَكْتَ بهِ فارفقْ بهِ لأنَّ صفَحاتِهِ قدْ شارَفتْ علَى التّمَزّقِ ،وبعدَ أنْ تمسكَهُ
بعنايةٍ فائقةٍ ؛ امْسح ِالغُبارَ عَنْ غلافِهِ لِتجدَ مكتوباً بالخطِّ العَريضِ
[القرآنُ الكريمُ ]
ومَاذا بَعدَ كلِّ هَذا الهجرِ ؟!
أوَنرْتجِي عِزَّةً أوْ سَعادَةً أو طُمأنينَةً ؟!
هلْ يجدرُ بنَا أنْ نَشْكُوَ منْ نغص ِالعيشِ وانقطاعِ الرزقِ وتعَسُّر ِالدروبِ وعقوقُ الأبناءِ
و الضيقُ والحزنُ ووو
وهذا حَالنَا معَ القرآنِ؟!
إنهُ القرآنُ,هو الطاقة ُالمعنويةُالتِي تبعثُ في كلِّ شيءٍ لونَهُ وحياتهُ ورونقهُ
و يومَ أنْ تَخلّى الناسُ عنْ كلامِ رَبّهمْ علاَ طوفانُ الاِفتتانِ بالحضارةِ الغربيّةِ ،وطغَى تيارُ الحياةِ المادية
فتغيّرَتْ مناهجُ التعليمِ وتسمّمَتْ وسائلُ الإعلامِ في كثيرٍ من بلادِ المسلمينَ
فأخرجَتْ أجيالاً نافرَةً منْ دِينِهَا مُنسَلِخةً عنْ قِيَمِهَا خرَجَتْ تنعَقُ بدعواتٍ غربيةٍ وتَعتنِقُ أفكاراً جَاهليّةً !
ألمْ يَأْنِ للأمةِ أن تَعِيَ رسالتَهَا ؟!
كلّ هذهِ الخواطِرِ كانتْ تجْتاحُنِي وأنا أقرَأُ وأبْحثُ فِي بَراهينِ أحْوالِنا التافِهَةِ
كانتْ صفعةً قويّةً اسْتيقظتْ علَى إثرِهَا إرَاداتٌ عديدةٌ :
أريدُ أن أقرأَ كتابَ اللهِ ,أريدُ ملازمَتهُ
بل أريدُ حفظهُ .. لكنَّ فهمَهُ أهمُّ ,فالتدبّرُ أوْلَى..!!!
وتساؤلاتٌ كثيرةٌ ومُتخبِّطَة ٌ
- كيفَ أعودُ للقرآن ِ؟!
- كيفَ أحْيِي قلْبِي بهِ ؟!
- كيفَ أجْعلهُ قائداً لِي فِي حَيَاتِي ؟!
كنتُ في ذِرْوَةِ الحَماس ِ.. لكنْ أحْسستُ بأنهَا أسئلةُ كثيرةُ ولأِنَّ المِحورَ عَظيمٌ
فبالتأكِيدِ سَيكونُ البحثُ عنهَا مُجهدًا ومتعبًا!!
استدراكٌ /لم أفهمْ أنَّ هَذا التثاقلَ مَا كانَ إلاّ ثغرةً تَسَلّلَ منهَا الشيطانُ إلَى إرَادَتِي لِيهْلِكهَا
إلاّ بعدَ أن فتحتُ آخرَ صفحةٍ كنتُ قدْ قرّرْتُ أنْ أبحثَ فيهَا عنْ موضوع ِهجر ِالقرآنِ
فكانَ مجملُ الموضوع ِكالتالِي
(( لكلٍّ مِن هجرِ القرآنِ ,, صورةٌ مؤثرةٌ ,, ))
هل أدركتَ الآنَ أنّ معادلة َحيَاتِنا تحتاجُ إلَى مُوازنةٍ ؟!
إذنْ هاتِ إليّ يدكَ .. لنجعل القرآنَ ربيعاً لقلوبنا مِن الآن ..
عملاً لا قولاً .. ورغبةً مستقرّة في النفوسِ لا لحظيّةً تنجلي بانجلاءِ الموعظةِ ..
مع برنامجنا التطبيقي الأول
ستجد في هذا الملف /
1- تفسير ميسر لسورة الملك
2- معاني الكلمات الغريبة في السورة
3- وقفة مع آية 4-
كيف نطبق السورة في حياتنا
ماذا لو حفظتَ شيئاً من السورة وفهمت ما فيها ثم أدركتَ كيفية تطبيقها في حياتك ؟
أنتَ حينئذٍ تخطو بنفسك نحو مستقبلٍ مشرقٍ في الدنيا والآخرةِ بل وتقودُ الأمةَ إلى فجرها الباسم ..
تقبّلُوا إهْداءَنَــــــا ::~