![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
"اليامي": إجابة طفل تكشف أن "أمه هي الرجل" يؤكد الكاتب الصحفي محمد اليامي في صحيفة "الحياة" أن الأبناء يتعلمون "الرجولة" ممن يقوم بأفعال الرجال، وليس ممن يلقنهم النصائح، أي أن طفلك يفعل ما تفعل وليس ما تقول، وهو ما كشف أن أم الطفل هي "الرجل" بل "مدرسة الرجولة"، حسب الكاتب الذي يقول: "سمعت في الإذاعة قبل نحو أسبوع قصة واقعية "قوية" يرويها مستمع عن أحد أصدقائه، وهي تقول: سأل الطفل والده: "يعني إيش خلك رجال"؟ قال الوالد يعني أن تهتم بأطفالك وترعاهم وتذاكر لهم دروسهم، وتتابع أمور العائلة و"تقضي لها" – أي تشتري من البقالة التموين -، الذي يمرض "توديه" المستشفى وتتابع علاجه، وتحرص على أدائهم الصلاة وتنفيذ الواجبات المدرسية ومجاملات العائلة. تحمس الطفل وقال: "خلاص من بكرة بصير رجال زي أمي". ويعلق الكاتب على الحكاية بقوله: "هذا الطفل الصريح والواقعي انتصر ببراءة وعفوية لقناعة يشاهدها عملياً أمام عينيه، وليس للنظرية، وكل التعليقات على القصة دارت حول إجابته اللماحة وانتصاره للأم في مجتمعنا الذي يقر ويعترف كل منصف بأن عاتقها يحمل العبء الأكبر من رعاية الأسرة تنفيذياً وليس نظرياً، بإصدار الأوامر وتقديم الاقتراحات كما يفعل غالبنا نحن معشر "الرجال"، ويمضي الكاتب قائلاً: "نظرت للقصة من زاوية أخرى، فالأب اختار أن يلقن ابنه قيماً جميلة لتعريف الرجولة، فإجابته التي تشكل اعترافاً بدور زوجته الحيوي كأنها انتصار لها في ذهنية ابنه، رجل المستقبل، ثم هي شكر وامتنان يوحي برومانسيته أن اعتبر ما تفعل هو الرجولة الحقيقية، وهي الصفة التي يتصارع الرجال عليها"، ويؤكد الكاتب أن "هناك مسافة ثقافية شاسعة بين معنى الرجولة الحقيقي بمكارم الأخلاق وبالمواقف وبالصفات النبيلة التي يقرها كل دين، ومعاني "الرجولة" التي غرست في الذهنية الجمعية للشاب العربي التي من بينها بالطبع نظرته للمرأة، وتعامله معها، وأيضاً من بينها نظرته لكيفية إثبات القوة، القوة بمعناها الجسدي، ومعاني تجاوز العرف والقانون، أو اهتبال الفرص، واغتنام ما هو في يد من هو أضعف منك"، ثم يشير الكاتب إلى مفهوم المرأة الحقيقي لمعنى "الرجل" ويقول: "أيضاً هناك مسافة عاطفية كبيرة بين الرجولة من وجهة نظر الأنثى بما تعنيه من الحنان والصدق والاحتواء والثبات على المواقف، والاتكاء على الاحترام واللطف للحصول على الهيبة للأب والزوج والأخ الأكبر، وبين "المراجل" التي يلقنها الآباء، وللأسف الأمهات لفلذة كبدهم"، وينهي الكاتب بقوله: "يا أمهات العالم، وتحديداً يا أمهات المملكة العربية السعودية: شكراً، وصبراً جميلاً". المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
![]() |
|
|