قالها زيد بن عمر بن الخطاب { أنا ابن الخليفتين }

 

قالها زيد بن عمر بن الخطاب { أنا ابن الخليفتين }

قالها زيد بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- مفتخراً: (أنا ابن الخليفتين) يعني بذلك الخليفتين الراشدين والرجلين الفاضلين عمر وعلي الصاحبين الشهيدين.
فأم زيد هي أم كلثوم بنت الإمام المجاهد العابد الزاهد علي بن أبي طالب، وأبوه أمير المؤمنين قاهر الشياطين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، وقد خطبها عمر من أبيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر، فقال عمر: أنكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد فأنكحه، فعاد عمر إلى الصحابة متهلل الوجه باسم الثغر، مستبشر المحيا قائلاً: ألا تُهنئوني؟ قالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ قال: بأم كلثوم بنت علي وبنت فاطمة بنت رسول الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي)، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله سبب ونسب.. كما روى ذلك الحاكم بسنده عن جعفر الصادق عن أبيه الباقر رحمهما الله.
فحاز عمر على المطلوب، وفاز بالمأمول، فحُق لابنه أن يفتخر بأبيه وجدّه الخليفتين الراشدين، وتوفي زيد وهو شاب يافع بسبب شجار حدث بين بني أعمامه من بني عدي، فخرج ليصلح بينهم فجاءته ضربة في رأسه خطأ لم يُعلم مصدرها، ولم يلبث كثيراً حتى توفاه الله هو وأمه أم كلثوم في وقت واحد رضي الله عنهما، فصلّى عليه أخوه عبدالله بن عمر وخلفه خالاه الحسن والحسين في لحظات كان الحزن يلف المكان والشجن يحتوي الزمان، مع تسليم بقضاء الله الرحيم الرحمن.

المصدر: منتدى الخليج