![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
وقد ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص فلما مرت السنة كتب إليه عمر بن الخطاب أن أقدم علينا وها هو يأتي ماشيا حافيا ، عكازته بيده ، ومعه إناء يحمل فيه طعامه ، وأخر لشرابه وطهوره فلما نظر إليه عمر قال له يا عمير أأجدبنا آم البلاد بلاد سوء ؟ فقال له لقد جئت إليك بالدنيا آجرها بقرابها وما الدنيا بعد إلا تبع لما معي فقام سيدنا عمر من مجلسه إلى قبر رسول الله وأبى بكر فبكى ودعا ثم عاد فقال له ما صنعت في عملك يا عمير ؟ فقال أخذت الإبل من أهل الإبل ، والجزية من أهل الذمة ، ثم قسمتها بين الفقراء والمساكين وأبناء السبيل والله يا أمير المؤمنين لو بقى عندي منها شئ لأتيتك به وطلب منه زيارة أهله انظروا ماذا فعل هنا سيدنا عمر بن الخطاب لمراقبة ولاته : فبعث عمر رجلا يقال له حبيب بمائة دينار وقال له اختبر لي عميرا وانزل عليه ثلاثة أيام حتى ترى حاله اهو في سعة أم في ضيق ؟ ففعل حبيب فلم ير من طعامه إلا الشعير والزيت فدفع إليه الدنانير وقال له بعث بها أمير المؤمنين إليك ؟ فدعا عمير بقطعة قماش وجعل يصر منها الخمسة دنانير والستة والسبعة ويبعث بها إلى إخوانه من الفقراء حتى نفذت وعاد حبيب إلى عمر رضي الله عنه وقال : جئتك من عند ازهد الناس وما عنده من الدنيا قليل ولا كثير فأمر سيدنا عمر له بثوبين ، ومكيالين من طعام فقال عمير : أما الثوبان فأقبلها وأما المكيالين فلا حاجة لي بهما فعند أهلي صاع من بر ( قمح ) وهو كافيهم حتى ارجع إليهم طائر الليل الحزين المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
![]() |
|
|