وضعت هذه الفتوى بين أيديكم للتذكير لما رأيته في أحد مواضيعي المطروحه من بعض الإخوان والأخوات بالترحم على مسيحي
بالنسبه لموضوع الترحم على المسيحي : لا يجوز ولا يوجد به أي خلاف بين العلماء
ومن فتوى للشيخ ابن باز
السؤال :
هل يجوز لشخص مسلم أن يترحم ( أن يقول الله يرحمه )على شخص نصراني ؟
جواب الشيخ :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
كلا لا يجوز ، وهذا القول من أشد المحرمات ، بل لو علم المسلم أن النصراني مات على نصرانيته ، ومع ذلك ظن أن الله يرحمه ويدخله الجنة
مع أنه مكذب لمحمد صلى الله عليه وسلم .
فإنه يكفر بهذه العقيده ،ولكن يجب أن يبين له أن هذه العقيده رده عن الدين ، فإن أصر عليها يرتد عن الإسلام .
لأنه يسوي بين من يشرك بالله ويكذب محمداً ومن يوحد الله ويصدق محمداً صلى الله عليه وسلم ، ومن يسوي بين التوحيد وتصديق الرسول وبين الشرك وتكذيب الرسول ،
في حكم الآخره ويعتقد أن الأمرين ينجيان العبد يوم القيامه فهو كافر باتفاق العلماء لأنه مكذب للقرآن العظيم.
قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) ، ودين أهل الصليب طاغوت ، فالصليبيون يشركون بالله ، وينسبون إليه الولد
ويعبدون الصليب ، والمسيح مع الله ، ويجعلون الله ثالث ثلاثه ، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً ، ويكذبون محمداً صلى الله عليه وسلم في دعوته أنه رسول الله إلى الناس جميعاً.
فتوى الشيخ السحيم
السؤال :
شيخنا الفاضل .. لي سؤال مُتعلق بأهل الكتاب .. وبالتحديد النصارى .. هل يجوز الدعاء لهم بأي حالٍ من الأحوال ؟
الجواب :
يجوز الدعاء لليهود والنصارى بالهدايه ، كما يجوز الدعاء للكفار عموماً بالهدايه .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للكفار بالهدايه سواء الدعوه لأشخاص بأعينهم ...
وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم .
وقد كانت اليهود تعلم بصدق نبوّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك فإن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ،
فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم . رواه الإمام أحمد والترمذي .
وعليه فلا يجوز الدعاء لهم بالرحمه ، إلاّ بعد أن يهتدوا
إلا أنه لا يجوز الدعاء لهم بالرحمه خاصه بعد الموت على الكفر ، لقوله تعالى :
( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )
اللهم بلغت اللهم فاشهد
في أمان الله
