منذ /10-08-2011, 09:50 AM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
كان ثعلبه رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه
وذات يوم بعثه رسول الله في حاجه، فمرّ بباب رجلٍ من الأنصار فرأى امرأه تغتسل وأطال النظر بها.
فأخذته الرهبه وخاف أن ينزل الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام فيما صنع
فلم يعد إلى النبي ودخل جبالاً بين مكه والمدينه، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً.
فنزل جبريل على النبي وقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن رجلاً من أمتك بين حفرةٍ في الجبال متعوِّذ بي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي انطلقا فأتياني بثعلبه بن عبد الرحمن فليس المقصود غيره.
فخرجا فلقيا راعياً من رعاة المدينه فقال له عمر : هل لك علم لشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبه ؟
فقال الراعي : لعلك تريد الهارب من جهنم ؟
فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟
قال : لأنه إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه
وهو ينادي : ياليتك قبضت روحي في الأرواح ... وجسدي في الأجساد ... ولم تجدني لفصل القضاء ؟
فقال عمر : إياه نريد، فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه
فقال : يا عمر هل علم رسول الله بذنبي ؟
قال : لا علم لي إلاّ أنه ذكرك بالأمس .. فأرسلني أنا و سليمان في طلبك.
قال : يا عمر لا تدخلني عليه إلاّ وهو في الصلاة.
فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا عمر يا سليمان ماذا فعل ثعلبه ؟
قال : هو ذا يارسول الله.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما غيبك عني يا ثعلبه ؟
قال : ذنبي يا رسول الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :قل : ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرةِ حسنه وقنا عذاب النار
قال : ذنبي أعظم
قال رسول الله : بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف إلى منزله. فمر من ثعلبه ثمانية أيام
ثم أتى سلمان فقال : يا رسول الله هل لك في ثعلبه فإنه لما به قد هلك ؟
فقال رسول الله : فقوموا بنا إليه.
فدخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبه في حجره لكن ثعلبه سرعان ما أزال رأسه
فقال له النبي : لم أزلت رأسك عن حجري ؟
فقال : لأنه ملآن بالذنوب
فقال رسول الله : ما تشتكي ؟
قال : مثل دبيب النمل وبين عظمي ولحمي وجلدي
قال النبي : وما تشتهي ؟
قال : مغفرة ربي
فنزل جبريل فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام
ويقول لك : لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفره
فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ،فصاح صيحةً مات على أثرها
فأمر النبي بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك
قال عليه الصلاة والسلام : والذي بعثني بالحق ما قدرت أن أضع قدمي من كثرة ما نزل من الملائكه لتشييعه.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك
اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرةِ حسنه وقنا عذاب النار
اللهم ارزقنا توبةً نصوحه
/images/6b68465cc6.bmp)
|

|
|
|