ولد الديرة صارخا من تايلاند: اغيثوني

 

ولد الديرة صارخا من تايلاند: اغيثوني

صرخة ألم اطلقها الفنان الكوميدي ولد الديرة – خالد راشد العقروقة – الذي يتلقى العلاج حاليا في احد مستشفيات تايلاند من تجاهل بعض المسؤولين في ادارة العلاج بالخارج بوزارة الصحة، وكذلك تقاعس احد الموظفين في سفارة الكويت بتايلاند، فيما يتعلق باستمرار علاجه في الخارج على نفقة الدولة، على الرغم من توصية سابقة من سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد بعلاجه، وهو الامر الذي يحز في خاطره ويؤثر سلبا في وضعه الصحي، ما يعرضه لانتكاسة خطيرة، خاصة ان العديد من المراسلات والموافقات تسير ببطء شديد بين الثلاثي «المستشفى» و«سفارة الكويت» و«ادارة العلاج بالخارج» لدرجة ان الموافقات على طلبات المستشفى بتمديد فترة العلاج قد تستغرق «20 يوما كاملا»، وهو الامر الذي يؤخر علاجه فيضطر خلال هذه الفترة للانفاق من جيبه الخاص وبمساعدة من اهله واصدقائه!!
وما زاد الطين بلة هو ان «الوطن» حصلت على خطاب موجه من ادارة العلاج الى وزارة الخارجية يفيد باعتذارها من استمرارها في علاجه، وهو الامر الذي يحز في خاطره.
«الوطن» التقت صديقه المخرج خالد الراشد لتتعرف الى تفاصيل اكثر من هذه المأساة، وكذلك تلقينا اتصالا هاتفيا من «ولد الديرة» نفسه يبث فيه شكواه ومأساته التي يعيشها في بانكوك الآن.

وضع مأساوي

بدأ صوت ولد الديرة على الهاتف مفعما بالأسى وهو يتحدث عن وضعه الصحي كاشفا عن تلقيه معاملة غير قانونية، فكما يؤكد على لسانه ان هناك قرارا صادرا من مجلس الوزراء الكويتي يتعلق بمرضى السرطان ينص على انه في حال صدر لهم قرار بالعلاج في الخارج فإنهم لا يعودون الى ارض الوطن الا من خلال حالتين وهما الشفاء أو الوفاة.
وتساءل ولد الديرة: «لماذا تظهر هذه العراقيل في وجهي؟ ولماذا كل عدة ايام اطلب تمديدا لعلاجي ثم يأتي الرد بعد حوالي (20 يوما)؟
واستطرد ولد الديرة: «والادهى من ذلك انهم في ادارة العلاج بالخارج اعتذروا عن اكمال علاجي ثم تراجعوا مرة اخرى عندما تيقنوا من حالتي الحرجة، وكل ما اوده هو ان يعرف المسؤولون وشيوخنا في الكويت الوضع المأساوي الذي اعيشه بسبب بطء الاجراءات ما بين ادارة العلاج بالخارج والسفارة الكويتية في الوقت الذي احتاج فيه الى كل دقيقة في علاجي».

أغيثوني يا شيوخنا

وزاد: «والآن وصلت الى مرحلة العلاج «النووي»، لدرجة ان هناك طلب تمديد علاج حديثا من المستشفى اعتبارا من يوم (29 يوليو الماضي) وحتى اليوم الـ 28 من شهر اغسطس الحالي ولكن للاسف لم تتلق المستشفى ردا ايجابيا حتى الآن.. فكيف يسير علاجي بانتظام؟ وكيف ستتفهم المستشفى ظروفي المادية؟ وماذا سأفعل عندما تفوتني مواعيد تلقي العلاج.. انني اصرخ: «اغيثوني يا اهل الكويت».

دعابة مريرة

ولد الديرة بدعابة كوميدية لكنها تقطر مرارة: «ابلغوني انهم اعتذروا عن علاجي عبالهم جاي اقدم برنامج أو مسرحية.. عالجوني يا اما اشفى أو اعيدوني الى الكويت.. انني اتحدث الآن لكي يعرف المسؤولون في الكويت الوضع الذي يحدث مع المرضى، خاصة وانني مريض بالسرطان وانا هنا اتساءل: هل يبون مشاهدتي على كرسي متحرك لكي اثبت لهم انني مريض.. يقولون انني مستأنس بوجودي في تايلاند.. ايش استانس فيها.. انا ما فكرت فيها بشبابي.. افكر فيها الحين؟!.. ابي اوصل صوتي لكي يعرفوا الظلم الواقع عليَّ لكنهم لا يدرون عن جرعات العلاج والاقامة في فندق ونفقات مرافق».

عراقيل في الخفاء

اما المخرج خالد الراشد فقد كشف عن الخطاب الذي يفيد باعتذار ادارة العلاج بالخارج عن تكملة علاج ولد الديرة، وقال: «انا على يقين من ان مثل تلك العراقيل تتم في الخفاء في حين لو وصلت الى مسامع سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي لحدث شأن آخر، كما انه لا وزير ولا وكيل الصحة يعرفان هذه العراقيل».

المصدر: منتدى الخليج