منذ /06-04-2011, 10:22 PM
#1
|
رقم العضوية :
9069
|
تاريخ التسجيل :
Nov 2010
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
Bahrain
|
مجموع المشاركات :
4,801
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
962
|
|
|
( بسم الله الرحمن الرحيم )
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)َ}
ما زال السياق في بيان كفر النصارى ففي السياق الأول ورد كفر من قالوا إن الله هو المسيح بن مريم،
وفي هذا السياق كفر من قالوا إن الله ثالث ثلاثة إذ قال تعالى في هذه الآية (73)
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة يعنون الآب والابن وروح القدس، وبعضهم يقول الأب والابن والأم،
والثلاثة إله واحد فأكذبهم تعالى في قيلهم هذا فقال راداً باطلهم، {وما من إله إلا إله واحد} أي وليس الأمر كما يكذبون، وإنما الله إله واحد،
وأما جبريل فأحد ملائكته وعيسى عبده ورسوله ومريم أمته فالكل عبد الله وحده الذي لا ليمسن الذين كفرا منهم عذاب أليم.
فأقسم تعالى أنه إن لم ينتهوا عن قولهم الباطل وهو كفر ليمسنهم عذاب أليم موجع غاية الإِيجاع.
ثم لكمال رحمته عز وجل دعاهم في الآية (74) إلى التوبة ليتوب عليهم ويغفر لهم وهو الغفور الرحيم
فقال عزوجل: {أفلا يتوبون إلى الله} بترك هذا الكفر والباطل ويستغفرون الله منه والله غفور للتائبين رحيم بالمؤمنين،
وفي الآية (75) أخبر تعالى معلماً رسوله الاحتجاج على باطل النصارى فقال:{ما المسيح بن مريم، إلا رسول} ،
فلم يكن رباً ولا إلهاً وإنما هو رسول مفضل قد خلت من قبله رسل مفضلون كثيرون وأمه مريم لم تكن أيضاً إلهاً كما يزعمون،
وإنما هي امرأة من نساء بني إسرائيل صديقة كثيرة الصدق في حياتها لا تعرف الكذب ولا الباطل
وأنها وولدها عيسى عليهما السلام بشراً كسائر البشر يدل على ذلك أنهما يأكلان الطعام احياجاً إليه
لأن بنيتهما لا تقوم إلا عليه فهل آكل الطعام افتقاراً إليه، ثم يفرز فضلاته يصلح أن يكون إلهاً.
اللهم لا. وهنا قال لرسوله صلى الله عليه وسلم أنظر يا رسولنا كيف نبين لهم الآيات الدالة بوضوح على بطلان كفرهم،
ثم انظركيف يؤفكون عن الحق أي كيف يصرفون عنه وهو واضح بين.
وفي الآية (76) أمر رسوله ان يقول لأولئك المأفوكين عن الحق المصروفين عن دلائله لا ينظرون فيها أمره
أن يقول لهم موبخاً لهم: {أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم ضراً ولا نفعاً} وعيسى وأمه،
وتتركون عبادة من يملك ذلك، وهو الله السميع العليم.
1- إبطال التثليث في عقيدة النصارى وتقرير التوحيد.
2- إبراء عيسى ووالدته عليهما السلام من دعوى الألوهية للناس.
3- فتح باب التوبة في وجه النصارى لو أنهم يتوبون.
4- تقرير بشرية عيسى ومريم عليهما السلام بدليل احتياجهما إلى الطعام لقوام بنيتهما، ومن كان مفتقراً لا تصح ألوهيته عقلاً وشرعاً.
5- ذم كل من يعبد غير الله إذ كل الخلائق مفتقرة لا تملك لنفسها ولا لعبادها ضراً ولا نفعاً،
ولا تسمع دعاء من يدعوها، ولا تعلم عن حاله شيئاً،
والله وحده السميع لأقوال كل عباده العليم بسائر أحوالهم وأعمالهم،
فهو المعبود بحق وما عداه باطل.

|
|
|