منذ /05-21-2011, 08:26 AM
#1
|
|
عندما يشعر الرجل بالخوف ولا يعرف السبب، وعندما تشعر المرأة دائما بأن قلبها على وشك التوقف عن النبض علما بأنه سليم، فإن هذه قد تكون أعراض ما جرت العادة بوصفه أنه داء «العصاب»، وهو اضطراب عصبي وظيفي.
رغم ذلك، لم يعد الأطباء النفسيون يستخدمون هذا المصطلح في أساليب التشخيص، بل يستخدمون بدلا منه مصطلح «اضطراب القلق العام» أو «اضطراب الهلع» أو «اضطراب الوسواس القهري»، أو ما شابه ذلك.
تظهر أعراض الاضطرابات العصبية بطرق مختلفة. فبعض المرضى يجدون صعوبة في الابتلاع، أو يشعرون بغصة في الحلق. وآخرون يشعرون بحزن من دون سبب واضح، أو يواجهون دائما المشكلات نفسها، أو يصابون بنوبات هلع من دون سبب مفهوم. أما أكثر الأعراض انتشارا فهو الشعور بالقلق.
فبينما يكون الشخص المريض على دراية بأنه يعاني مشكلة ما، فإن القول له ألا يكون «سخيفا الى هذا الحد»، لن ينفعه. فالحس السليم ليس كافيا للتغلب على مرض نفسي دائم، حيث لا يمكن معه سوى علاج شخص مصاب بمرض عضوي. تتزايد الاضطرابات النفسية بصفة مستمرة، وهي رابع أكثر الأسباب انتشارا وراء عدم الأهلية للعمل، والسبب وراء حالة بين كل ثلاث حالات للتقاعد المبكر.
والاختصاصيون النفسيون هم الأطباء الذين يعالجون المصابين بالاضطرابات العصبية، والساعات الأولى التي يقضونها مع المريض تهدف إلى الإلمام بحالته. فاضطرابات القلق قد تنجم عن صراع نفسي دفين في اللاوعي بسبب مشكلات في الطفولة أو المرور بتجربة تركت جراحا نفسية ولم يتمكن المريض من تجاوزها. كما أن المرور بصراع، في إطار علاقة شخصية على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق. والصراعات النفسية التي تنشب في مرحلة الطفولة أو المراهقة ولم يتم علاجها تستمر في التطور إذا لم تعالج في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
 |

|
|
|