![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
هل هو نوع من العقوق والعصيان والتمرد ؟ هل هي نزوات في فترات العمر الحرجة ستذهب في حالها ؟ هل شطحات مزاجية تحدث تلقائيا نتيجة حوادث آنية عير مخطط لها ؟ لماذا يا ترى ؟ وهل هناك أسباب ؟ هل الدلال الزائد ينقلب على المدلل مستقبلا ويأتي بنتائج عكسية ؟ أو الشدة والقسوة الزائدة تأثيرها واضح في التمرد والعقوق والهجران أحيانا ؟ سنحلل بعض الحالات : الطفل الصغير يراقب ويقلد والديه في كل شي ويراهما قدوته الأولى مثله الأعلى أينما سار وأينما كان ولما يدخل المدرسة يضيف شخصا في دائرة نموذجيته وهو المدرس أو المدرسة فنراه يحرص على رضاه ويتقبل توجيهاته وقليلا قليلا تتسع الدائرة فيتعلق بأصدقائه وأصحابه ويتأثر بهم أحيانا فيأتي بعضا منهم على هواه ومزاجه ومن ثم مايراه في العالم الخارجي من أبطال أفلام وشخصيات مشهورة رياضية سياسية فنية وهكذا نعود للوالدين سكان مملكته الأولى إن ناقضا أنفسهما وسلكا سلوكا هما له رافضان أمام الأبناء " فالويل لهما " مثل الكذب - السرقة - خيانة الأمانة - - التجسس - النفاق - والمجاملة الكاذبة -الانتهازية - والقذف فلما تكذب الأم وتقسم وتحلف أنه صار كذا وكذا وهو لم يحدث بشهادة الطفل وعلى مرآه ومسمعه تنهار القيم لما تسرق الأم من جيب الأب وتهدد الأبناء لا تخبروا أباكم أنني أخذت نقودا ينمو الكذب وتنهار القيم لما تتهم الأم زوجها أو الزوج يتهم الأم في أمر ما لا يعيه الطفل تنهار القيم فالطفل ينظر إلى أمه أو أباه كشخص ضعيف الواجب حمايته من براثن الأم أو الأب فتقوى شوكة الطفل ويتطاول فتنهار القيم لما تتجسس الأم على أغراض الأب وهاتفه وسيارته وتوصيهم بمراقبة الطريق قبل قدوم الأب والطفل يسمع ويرى تنهار القيم وكذلك الأب لما يهين الأم ويسبها ويضربها أمام أبنائها تنهار القيم لما تنافق الأم وتتحدث عن أهل زوجها بالخير وبمجرد خروجهم تبدأ في ذمهم أمام أهلها وصديقاتها والطفل يسمع ويرى تنهار القيم لما يضبط الطفل أو الشاب الصغير أحد الوالدين في وضع مشين كاتصالات ساخنة أو الاحتفاظ بأفلام ساقطة تنهار القيم نتيجة للحوادث السابقة يتكون لدينا طفلا عاصيا متمردا لا يأمن جانبه مستقبلا تنازعه في نفسه الصغيرة قوتان النماذج التي سمع بها وآمن بها والنماذج التي يراها أمام عينيه فيصاب بالتخبط ويبدأ يغلظ القول على والديه وكأنه يربيهما من جديد ويعاقبهما فكيف أنت الناصح وأنت المجرم في نفس الوقت ؟ انتهز الفرص وحسن من سلوكياتك أيها الأب وأيتها الأم فالأطفال مازالوا صغارا وتشكيلهم سهل وحتى تضمنوا مستقبلا طاعتهم لكم وعدم العصيان والتمرد المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|