![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() حياتنا في الغالب مُجرد اخطاء و تصحيح لـ هذه الاخطاء .. احيانا نقوم بـ عمل و قد حُذرنا و نُبِهنى بـ ان هذا العمل خاطئ ، و لكننا نصرُ على القيامِ به .. مثلاً .. منذ نعومة اظافرنا ، عندما يُخبرنا احد بـ ان هذا الإناء حآر .. غالباً ما نريد لمسه ! و هذا مِثال من امثله عده نلحظ منها ان غالبيتنا لا يتعلم إلا عندما يخطئ .. و البعض لا يتعلم مهما اخطئ ما اريد ايصاله .. بما انّا غالباً نعلم قبل ان نفعل الخطأ .. بـ انه عمل خاطئ .. فـ لماذا نقوم به .. ؟ ! هنآك امور نيقن تماما انها خاطئه و لا نحتاج لـ احد ان يخبرنا بها .. ، في الدرآسه .. الغياب ، الاهمال ، عدم الانتباه .. إلخ لا اعتقد ان هناك شخص يفعل هذه الامور و هو ليس ميقن تماماً بـ ان ما يفعله خاطئ .. و لكن يستمر إلا ان تأتيه ردة الفعل و الصفعه . . و كل شخص يختلف عن الآخر .. البعض سـ يتعلم الدرس عندما يرى مستواه في الاختبار الاول .. و البعض الآخر عند انتهاء السنه الدرآسيه و يرى من كان معه قد انتقل إلى المرحله القادمه و هو لا زال في مكانه .. و البعض بعد التخرج من المدرسه .. حيث لم يستطع اكمال درسته .. و البعض لن تأتيه الصفعه ابداً .. !! و الامثله كثيره في امور الدنيا .. اما في امور الدين .. فـ الاخطاء ليست كـ لمس اناء حآر او اهمال في المدرسه .. ، انما نُخطأ بـ حق الله ! نخطئ و نعصي و نحن نعلم بـ ان ما نفعله خاطئ .. نعلم ان ما نفعله نهى عنه الله و رسوله .. ! الادهى اننا نعصي اوامر الله بـ نعمه .. ! انعم علينا بـ العين فـ ننظر بها إلى الحرام ! انعم علينا بـ الاذن فـ نسمع بها الحرام ! انعم علينا بـ اليدين و الرجلين و غيرها .. و نسرق و نكذب و نأكل الحرام ! بدل ان نشكره عز و جل على نعمه .. نعصيه بها !! كأنما نُعطي لـ شخص طعام ..، فـ يأخذه و يشتمنا .. ! هل هذا الفعل يعمله شخص عاقل .. ؟ قآل الله عز و جل : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) .. [ الفرقان ، آية 43 . 44 ] هل اصبحنا " اضل " من الانعام .. ؟ الله عز و جل رؤوف رحيم حتى على من يعصيه .. حيث قال : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .. [ السجده ، آيه 21 ] فـ من يعصي الله تأتيه ردة فعل اعماله لـ يصحح اخطائه .. بـ معنى انزال المصائب و الهموم لـ يتوب و يرجع إلى الله قبل ان يأتيه العذاب الاكبر و هو عذاب النار و نلحظ ان الاية بدأت بـ العذاب الادنى و انتهت بـ العذاب الاكبر .. و هذا من بلاغة القرآن الكريم .. ، حيث ان المُعاكس لـ الادنى هو الابعد .. و المُعاكس لـ الاكبر هو الاصغر .. و لكن هذه الايه لـ التخويف ..، فـ العذاب الاول يتصف بأنه الادنى و الاصغر .. و لـ التخويف فـ لا تقول الاصغر ! و العذاب الثاني يتصف بأنه الابعد و الاكبر .. و كذلك لن تقول الابعد .. ! لا يعلم اي احد منا متى يأتيه الموت .. لـ ننظر إلى انفسنا و نقف وقفة تأمل و نسأل .. هل انا مُستعد فعلاً لـ ملاقاة ربي .. ؟ المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|