أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          كيكة الموز (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة عمل الدقوس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة البروكلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          سلطه مكرونه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          تتبيلة الدجاج المشوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          طريقة عمل الدونات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          اللحم بالبرقوق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          افضل دكتور ولادة طبيعية وقيصرية في الدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

اختبار ام عقوبة

"اختبار أم عقوبة؟" بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /01-29-2011, 09:43 AM
  #1

 
الصورة الرمزية ام صهيب

ام صهيب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1068
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 19,335
 النقاط : ام صهيب is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 3869
قال ابن رجب رحمه الله :
الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته (يارب) من أعظم ما يُطلب به إجابة الدعاء.
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


"اختبار أم عقوبة؟"

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:أما بعد

فإنه من المعروف لكل أحد في هذه الأيام أن المتألمين كثيرون،

والذي يتألم نفسياً ألمه أشد من ألم من يتألم بدنياً

فمن الناس من يؤلمهم -في أيامنا هذه- الظلم،

ومنهم من يؤلمه المرض، ومنهم من يؤلمه الفقر،


ومنهم من يتوجع لأحوال المسلمين ويتألم لألمهم


ولا يملك لهم إلا الدعاء، وأَعْظِمْ به تأييداً ومعونةً

ومن المتألمين من يؤلمه شعوره بأنه قد عاين الموت بالأمس،
ومر بتجربة صعبةٍ وهو في السيارة والمياه محيطةٌ به من كل جانب،
فتملكه الرعب وشَّمَ رائحة الموت،
كما في الحديث الآتي
"روى البخاري في المغازي من صحيحه برقم: "4321
"ومسلم في الجهاد والسير من صحيحه برقم:"1751
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين،
فلما التقينا كانت للمسلمين جولةٌ،فرأيت رجلاً من المشركين
قد علا رجلاً من المسلمين فضربته من ورائه على حبل عاتقهبالسيف
فقطعت الدرع وأقبل علي فضمني ضمةً وجدت منها ريح الموت،
ثم أدركه الموتفأرسلني
يقول أبو قتادة:
إنه لما ضرب المشرك ضربة قاتلةً وأنقذ أخاه المسلم:
أقبل ذلك المشرك على أبي قتادة
"فضمه ضمةً تشبه الخَنْقَ،
قال أبو قتادة:
"وجدت منها ريح الموت"،
وفي رواية: "شممت

هذا حصل مع أبي قتادة لبضع لحظات،
ولكن بعض الناس في جدة بالأمس:
ظلوا يعانون الإحساس بقرب الموت لساعات طويلة،
فأرهقهم ذلك إرهاقاً نفسياً يصعب وصفه
ونرجو لكل من تَوَّجَعَ لهؤلاء
ولكل مألوم من المسلمينفي مختلف أقطار الدنيا:
أن يأجره الله على ذلك التوجع الذي هو من أظهر علاماتالإيمان،

فقد كان ذلك من أخلاق الصحابة -رضي الله عنهم-
كما روى مسلم برقم: ""663 من صحيحه
عن أٌبَي بن كعب أنه كان من الصحابة رجلٌ هو من أبعد الناس منزلاً
عن مسجدرسول الله صلى الله عليه وسلم،
وكان لا تخطئه صلاةٌ مع رسول الله صلى الله عليهوسلم،
قال أٌبَي بن كعب: "فتوجعنا له".

والذي يتعلق بمعرفة الله في هذا الموضوع هو: أن نعرف أن ما نبتلى به،

فهو من عند أنفسنا، كما قال تعالى:
"أولما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتمأَّنى هذا
قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير"
آل عمران165
وكل بلاء دَّقَ أو جَّلَ فهو بسبب الذنوب،
يوضح ذلك الحديث الآتي
روى الطبراني في معجمه الصغير برقم: "1053"
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ ولا عَيْنٌ إلا بذنب، وما يدفع الله عنه أكثر"

صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: "2215"،
وحسنه المناوي فيالتيسير، وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة، وقد اشترط أن لا يخرج في هذا الكتابإلا حديثاً صحيحاً.
وقوله: "اختلج" أي اضطرب وتَعِبَ
وقد بَّيَنَ هذا الحديث أن الله تعالى لحِلْمِهِ لا يبتلينا بقدر ذنوبنا،
لأنه حليمٌ عَفُّوٌ كريمٌ غفورٌ رحيمٌ
: وهذا المعنى قد بينته آياتٌ كثيرةٌ من القرآن،
كقوله تعالى
"ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا
ما ترك على ظهرها من دابة ولكنيؤخرهم إلى أجل مسمى"
فاطر 45

فإذا قال قائل: ولماذا أعاقب بذنوب العصاة؟
قلنا: إن هذا بشؤم المعاصي التي لا تُنْكَرُ على فاعليها، كما قال تعالى:
"واتقوا فتنةً لا تصيبَّنَ الذين ظلموا منكم خاصةً
واعلموا أن الله شديد العقاب"
الأنفال 25
وأما المنكرين بحسب استطاعتهم:
فسينجيهم الله مما ينزل بالعصاة والساكتين عليهم، كما قال تعالى
"فأنجينا الذين ينهون عن السوء"
الأعراف 165

وقد قال تعالى في بيان كوننا لا نجازى بالبلاء على كل ذنوبنا:
"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"
الشورى 30

وقال تعالى في بيان الحكمة من العقوبة في الدنيا:
"وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون"

الأعراف 168
الحسنات: النِعَم، والسيئات: المصائب


وقال: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس

ليذيقهم بعض الذي عملوا
لعلهم يرجعون"

الروم 41
فعليكم أيها المتألمون أن تكثروا من حمد الله وشكره حتى تكون المحن في حقكممِنَحاً،
وحتى تكون البلايا في حقكم هدايا،

فقد روى ابن ماجة بإسناد حسن برقم: "3803"
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأىما يحب
قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،
وإذا رأى ما يكره قال: الحمد للهعلى كل حال".
حسنه الألباني في صحيحابن ماجة برقم: "3066" وفي السلسلة الصحيحة برقم: "265"

وإليكم هذا الحديث العظيم في بيان
كون المؤمن لا يفارق حمد الله قلبه مهما حصل ومهما تألم:
روى أحمد بتحقيق الأرنؤوط برقم: "2412"
والنسائي بإسناد صحيح برقم: "1843"
عن ابن عباس قال:
لما حُضِرَت بنتٌ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- صغيرةٌ
فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضَّمَها إلى صدره،
ثم وضع يده عليها فقَضَتْ وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبَكَتْ أم أيمن،
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك؟!
فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني لست أبكي ولكنها رحمة،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"المؤمن بخير على كل حال،
تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل".
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: "1632"،
وحسنه الأرنؤوط.
وروى أحمد بتحقيق الأرنؤوط برقم: "8473"
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن الله عز وجل يقول:
"إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير،
يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه"".

حسنه الألباني في كلامه على الحديث السابق،
وقال الأرنؤوط: إسناده جيد.
:وأخيراً
أختم هذه الرسالة بالجواب على سؤال كثيراً ما يتكرر،
وهو:
كيف نعرف إن كان البلاء اختباراً أم عقوبة؟

وألخص لكم جواب ابن القيم
-والذي سأسوقه لكم بعد قليل-
على هذا السؤال:

إن جذبك البلاء إلى الله فأقبلت إليه سبحانه راغباً راهباً:
فهذا اختبار قد اجْتَزْتَهُ بنجاح.
وإن أبعدك البلاء عن الله وزاد بعد إقلاعه طغيانك وعصيانك:
فهو عقوبة أنت مستحق بعدها لغيرها.
وإليكم في الختام كلمة ابن القيم -رحمه الله-
من كتابه "طريق الهجرتين"
في بيان كون البلاء اختباراً أم عقوبة:

إذا ابتلى الله عبده بشيء من أنواع البلايا والمحن،
فإن رده ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه وجمعه عليه وطرحه ببابه:
فهو علامة سعادته وإرادة الخير به.

والشدة بتراء لا دوام لها، وإن طالت فتقلع عنه حين تقلع وقد عوض منها أَجَّلَ عِوَضٍ وأَفْضَلَهُ،
وهو رجوعه إلى الله بعد أن كان شارداً عنه، وإقباله عليه بعد أن كان نائياً عنه،
وانطراحه على بابه بعد أن كان معرضاً وللوقوف على أبواب غيره متعرضاً،
وكانت البلية في هذا عين النعمة.


وإن لم يرده ذلك البلاء إليه بل شَرَدَ قَلْبُهُ عنه، ورده إلى الخَلْقِ
وإن ساءته وكرهها طبعه ونفرت منها نفسه،
فربما كان مكروه النفوس إلى محبوبها سبباً ما مثله سبب،
وقوله تعالى في ذلك هو الشفاء والعصمة
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا
وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"


وأَنْساه ذِكْرَ ربه والضراعةَ إليه والتذللَ بين يديه والتوبةَ والرجوعَ إليه:
فهو علامة شقاوته وإرادته الشر به.
فهذا إذا أقلع عنه البلاء رده إلى حكم طبيعته وسلطان شهوته ومرحه وفرحه،
فجاءت طبيعته عند القدرة بأنواع الأَشَرِ والبَطَرِ والإعراض عن شكر المنعم عليه بالسراء
كما أعرض عن ذكره والتضرع إليه في الضراء.
فبلية هذا وبال عليه وعقوبة ونقص في حقه،
البقرة 216.
وبلية الأول تطهيرٌ له ورحمة وتكميل.
والله ولي التوفيق.

وفقنا الله جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح، آمين.
كتبه: سعيد شعلان







 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى