تسريبات ويكي

 

تسريبات ويكي

تحتوي تلك التسريبات على مئات الآلاف من الفضائح، لأمريكا منها نصيب الأسد. ولا تكاد تنجو منها أي دولة من الدول.
ولمن أراد الوقوف على تلك الفضائح، فما عليه سوى الدخول على موقع "ويكي ليكس" أو المواقع العربية التي نقلت عنه بانتقائية. مع العلم أن غوغل حجب الموقع من محرك بحثه، وهذه خطوة خطيرة من غوغل.
وقفتنا مع تسريبات ويكي تتعدى ماورد فيها من وثائق:
تبخرت الحرية التي تعتبر من أساسيات الديموقراطية والتي يتباهى الغرب بها. فقد جُرِّم السيد جوليان أسانج وأصبح على قائمة المطلوبين. ولئن كان للديموقراطية أركان فإن الحرية ركنها الرئيس. وهذه ليست المرة الأولى التي يُضحى بالمثل في مذبح المصالح.
عندما يفتري بعض العنصريين الغربيين على الدين الإسلامي أو على المصطفى صلى الله عليه وسلم. يتبجح الغرب بأن حضارتهم تحترم حرية الرأي.
تصفحتُ كثيرا من تلك الوثائق ووجدت أنها تتحدث عن أشياء حدثت في السابق. لم يكن هناك مايشير إلى خطط مستقبلية على الأقل بحسب مااطلعت عليه. لم يتسن لي الاطلاع على كل الوثائق، ولكن لو كان هناك شيء مستقبلي لاحتل أعمدة الصحف. وهذا يجعلنا نصف هذا التسريب بالانتقائي. وقد يستشف من ذلك أن هناك تواطؤاً لتسريب الوثائق للتأثير على الناخب الأمريكي، أو لتمرير قوانين جديدة تحد من الحرية.
قد يكون هناك شيء قادم من التسريبات يحكي عن خطط مستقبلية لانعلم عنها شيئا. ولكن غياب تسريبات الخطط المستقبلية يثير أكثر من علامة استفهام، لأن الخطط المستقبلية هي عادة التي تحتاج إلى توثيق مما يجعلها أكثر عرضة للكشف والتسريب من غيرها، إلا إن كان هناك مستويات للسرية "Classified Items". التفسير الآخر لغياب تسريب الخطط المستقبلية أن السيد جوليان أسانج احتفظ بها كوسيلة ردع أو عقاب في حال قرروا سجنه.
أصبح السيد جوليان أسانج في أعلى قائمة المطلوبين لدى الإنتربول، لقضية قديمة تم بعثها من جديد. نستغرب سرعة تجاوب الإنتربول الذي لم يأبه لحالات القتل والاغتصاب الموثقة. لن أقول أين الإنتربول من اغتيال المبحوح بل أين هو من جرائم الصهاينة خصوصا أن بعضهم أدين قضائياً. وأين الإنتربول من جرائم الأمريكيين في معتقل أبو غريب؟!
في الختام أعتقد أن التسريبات أخرجت إلى السطح قضايا حرص أصحابها على إبقائها سرية. وهذا قد يؤدي دور "كسر الجليد" بين بعض الدول لتكون أكثر جرأة في طرح مواقفها

المصدر: منتدى الخليج