انتحل صفة زميله واستولى على 5 ملايين درهم

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

انتحل صفة زميله واستولى على 5 ملايين درهم

كشفت إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي عن هوية الموظف المجهول الذي كان يعمل في إحد بنوك الدولة وتمكن من انتحال صفة زميله واستغلال وظيفته في البنك باختراق حسابات بعض العملاء وتحويل مبالغ مالية كبيرة تجاوزت 5 ملايين درهم إلى بنك آخر في موطنه خارج البلاد.

وأوضح المقدم احمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن المتهم كان يختار ضحاياه من العملاء الذين ليس لديهم وعي كافي لتفادي النصب والاحتيال حيث يقومون بإعطاء المعلومات والبيانات الخاصة بهم من دون تردد ولاسيما الرقم السري الذي لا يحق لموظف البنك الإطلاع عليه أو طلبه من العميل.

وقال المري أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ من « ب ش أ » آسيوي الجنسية يفيد فيه بتعرضه للنصب والاحتيال من قبل شخص مجهول الهوية تمكن من اختراق حسابه من خلال خدمة البنك الالكترونية وتحويل مبلغ مالي كبير إلى بنك آخر خارج الدولة .

وعلى ضوء تلك المعلومات تم تشكيل فريق متخصص في جرائم البنوك تولى البحث عن الجاني وجمع المعلومات باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة لكشف عملية احتيال دقيقة ومعقدة مارس فيها المجرم أسلوب متفرد لإبعاد الشبهة عن نفسه وألصاقها بزميله، وبعد عملية بحث وتحر بذل خلالها الفريق المكلف مجهودات كبيرة، أدت إلى استدراج المتهم عبر سلسلة من الاتصالات والإجراءات المتواصلة انتهت بالقبض عليه في مركز الشرطة المختص في دبي.

ولفت المقدم المري الى ان المتهم «م ع ش» آسيوي الجنسية اعترف طواعية بأنه وخلال فترة عمله في البنك والتي لم تتجاوز السنتين تمكن من اختراق حسابات بعض العملاء والاستيلاء على مبالغ كبيرة وتحويلها الى حساب آخر لدى بنك أجنبي معروف في موطنه واعترف أن ذلك الحساب يعود إلى شخصية وهمية قام بانتحالها بموجب وثائق رسمية في بلده بالاتفاق مع احد موظفي البنك حتى لا ينكشف أمره ومن ثم حصل على البطاقات الائتمانية المتعلقة به.

كما اعترف انه بدأ عملياته الإحتيالية بسرقة صورة جواز سفر زميله في الفرع الذي يعمل به وحصل من خلالها على بطاقة هاتف محمول من إحدى محلات بيع الهواتف بإمارة الشارقة بعد أن افهم صاحب المحل أن زميله مشغول وأرسله لينوب عنه وكل ذلك ليبعد الشبهة عن نفسه .

ومن ثم درج على استخدام الهاتف بالاتصال بالعملاء وكان يختار العميل من الذين ليس لديهم ثقافة كافية عن الاحتياطات التي تمكنهم من تلافي ابسط عمليات الاحتيال ويقوم بايهام العميل ان البنك بصدد تحديث البيانات الشخصية وكذلك الرقم السري كما يخطر العميل بأنه سوف تصله رسالة نصية بذلك ، وبعدها يقوم بالاتصال بخدمة العملاء بنفس البنك منتحلاً صفة العميل ويطلب منهم تزويده برقم سري جديد ويدعي انه لم يتذكر الرقم القديم الخاص به.

وبالتالي يرد على كآفة أسئلة موظف البنك المتعلقة ببيانات العميل والتي يكون قد حصل عليها من واقع الملف الالكتروني له وبعد تأكده من وصول رسالة نصية للعميل يتصل به مرة أخرى وبطريقة احتيالية يطلب منه الرقم السري ويشكره على تعاونه مع البنك ، والخطوة الأخيرة يتجه إلى اقرب مقهى انترنت .

ويدخل على حساب العميل عن طريق خدمة البنك الالكترونية بموجب المعلومات المتوفرة لديه ويحول المبلغ المطلوب إلى حساب المستفيد في البنك الآخر خارج البلاد .وأكد العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي على أهمية اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة من قبل المصارف.

والتأكد من هوية الشخص المتصل وضرورة استخدام هاتفه المسجل لدى البنك في حال طلب أي بيانات تتعلق بحسابه الشخصي، ومن ثم إيجاد بديل للتقنية التي تعطي العميل رقمه السري عن طريق رسالة نصية عبر الهاتف النقال وان تقوم البنوك من اختيار وسيلة الحماية المناسبة التي تحول دون إختراق حسابات العملاء من قبل محترفي الإجرام الالكتروني .

المصدر: منتدى الخليج