يعاني من ورم كبير في رأسه ووالده يناشد أهل الخير إنقاذه "عرب" طفل يقترب من الموت والمستشفيات ترفض علاجه

 

يعاني من ورم كبير في رأسه ووالده يناشد أهل الخير إنقاذه "عرب" طفل يقترب من الموت والمستشفيات ترفض علاجه

الطفل "عرب" .. عنوان لمأساة توجع القلب, فهذا الرضيع الذي لم يتجاوز 8 أشهر، يقترب من الموت, بينما الوالد عاجز عن مساعدة فلذة كبده.. وما أقسى أن تكون غير قادر على نجدة أحب الناس إليك! يروي المواطن سعيد الشهري, والد الطفل،قصته المأساوية والألم يعتصره قائلا إن الحاجة وعدم وجود وظيفة أو دخل ثابت ظروف تقف حاجزا بينه وبين تقديم أي شيء لمساعدة ولده الوحيد الذي يعتصره الألم ويزوره الموت في كل لحظة.
ويوضح أن بداية المأساة كانت عند متابعة الحمل في إحدى القرى النائية جنوب السعودية، حيث اكتشف الأطباء أن الجنين لديه ورم كبير في منطقة الرأس، ولأن المستشفى لا يمتلك المقومات الطبية نصحه الفريق الطبي المتابع لحالته بضرورة البحث عن مستشفى يكون قادرا على استقبال مولوده الأول، ما دفع رب الأسرة إلى البحث عمن يمد له يد المساعدة ليبزغ له الأمل بعد الله، وهذا ما تم، حيث انتقل الزوجان من قريتهما النائية إلى مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل لتضع الأم مولودها الأول بعملية قيصرية، ويقرر الفريق الطبي المتابع لحالة المولود في اليوم الثامن من عمره إجراء عملية جراحية بكيس ورمي يقارب حجمه حجمَ رأس الطفل بطول وحجم (17 X 13 X11سم)، ويطلق عليه علميا Encephalocele، ويسمى (التهاب الدماغ)، وهو عبارة عن فتق في مؤخرة جمجمة الطفل يظهر كأنه ورم غريب الشكل؛ استغرقت 150 دقيقة.
ويسرد الأب المكلوم تفاصيل المأساة قائلا: "عندما أصبح عمر الطفل 8 أشهر ظهرت مضاعفات لم تكن متوقعة، حيث اتضح أنه غير قادر على الحركة، إضافة إلى وجود التواء في العمود الفقري، وبعد عدة فحوص أثبتت الأشعة وجود ماء في منطقة الرأس، إضافة إلى وجود ضبابية حول قدرة الطفل على النظر والسمع بعد أن اتضح عدم استجابته للمؤثرات الخارجية".
وما زاد معاناة أسرة الطفل, كما يوضح الشهري, رفض معظم المستشفيات استقبال الحالة بعد عدة مخاطبات من مستشفى الهيئة لها، كونه غير قادر على تأهيل الحالة ومواصلة علاجها، وما يزيد الألم تحذيرات الأطباء من احتمالية وفاة الطفل في حالة عدم التدخل السريع لإنقاذ حياته.
وناشد الأب, الذي تزداد معاناته يوما بعد آخر وتسوء حالته النفسية بسبب عدم قدرته على تحمّل تكاليف علاج ابنه داخل المملكة أو خارجها؛ أصحاب الأيادي البيضاء في هذه البلاد إدخال ابنه أحد المراكز المتخصصة لتعود الابتسامة بعد أن غابت أشهرا عدة.

المصدر: منتدى الخليج