![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ضابط المخفر رفض تسجيل قضية له وطرده «إذلف لخليك تعيّد في السجن» معاق يتهم عسكريين في الأمن العام بضربه وإلقاء هويته في «القمامة» «لم يحترما هوية اعاقتي الصادرة بمرسوم أميري فألقيا بها على كومة قمامة... ولم يصونا ضعفي فانهالا عليَّ ضرباً وركلاً». تلك الكلمات التي خرجت متثاقلة من فم معاق أعياه المرض عن النطق السليم وحالت اعاقته التي شهد بها المجلس الأعلى لشؤون المعاقين عن السير على قدميه كسائر أقرانه، ومع ذلك وحسب ما روى المعاق محمد مطر لـ «الراي» أنه «في يوم السبت الموافق 4/9/2010، وبينما كنت أجر قدميّ في أحد أسواق منطقة جليب الشيوخ لشراء مستلزمات العيد، أوقف حركتي البطيئة عسكريان من أفراد الأمن العام، ورمياني بتهمة التحرش بالنساء، وكأنهما عميا فلم يلحظا إعاقتي، وإذا بهما صما فلم يسمعا صعوبة نطقي، فكيف أتحرش؟ وعندما شرعت في اطلاعهما على ما صما وعميا عنه، مشهراً هوية إعاقتي أمسك بها أحدهما وألقى بها في كومة قمامة ناسياً أو متجاهلاً أنها صادرة بمرسوم أميري أوصى بضرورة الاهتمام بحاملها، فيما قام الآخر (برفسي) في ساقي المعاقة، وعندما أعلمته ان هناك سيخا في تلك القدم وان يدي اليسرى بها شلل، لم يعرني اهتماماً، وأمسك بيدي ضاغطاً عليها بشدة، ودفعني بقوة أطاحت بي أرضاً، وشرعا في ضربي على مرأى ومسمع من رواد السوق ثم انطلقا من دون اقتيادي إلى التحقيق إذا كنت حسب ادعائهما تحرشت بالنساء». وزاد محمد «زحفت تجاه هوية إعاقتي التي رحت أبحث عنها وسط مخلفات السوق، حتى عثرت عليها، وتوجهت إلى مخفر جليب الشيوخ وأبلغت عن العسكريين، وبدلاً من أن يسجل لي قضية قام الضابط باستدعاء العسكريين، وما ان حضرا وشاهداني حتى أخذاني إلى إحدى زوايا المخفر وهددني أحدهما بالقول (تشتكي علينا... ترى أقدر أجيب صاحبتي وأخليها تسجل عليك قضية تحرش)، وعندما رفض تسجيل قضية لجأت إلى مبنى وزارة الداخلية، وشكوت إلى مسؤولي العلاقات فيها ما حصل معي، فطلبوا مني التوجه إلى إدارة الرقابة والتفتيش، ففعلت وقدمت شكوى هناك في حق العسكريين، وحصلت على صورة منها، حملتها وعدت أدراجي إلى المخفر». وأردف محمد: «ما ان رأى ضابط المخفر الشكوى حتى ألقى بها في وجهي، قائلاً: (إذلف بره... بدل ما أخليك تعيّد في السجن)، فخرجت أضرب كفاً على كف، متعجباً ليس من اعتداء العسكريين عليَّ فحسب، بل ممن غضوا الطرف عن اعتدائهم ناصرين الظالم على المظلوم». وختم محمد حديثه «بمناشدة إلى وزير الداخلية الفريق ركن متقاعد الشيخ جابر الخالد بإنصافه في تسجيل قضية له، وفتح تحقيق مع عسكريي الأمن العام، اللذين لم يحترما هوية إعاقتي ولم يصونا ضعفي». المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|