عصابة لاتينية تسرق مجوهرات بمليوني درهم من 8 فيلات

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

عصابة لاتينية تسرق مجوهرات بمليوني درهم من 8 فيلات

مكسيكيان وكولومبي حضروا خصيصاً لسرقة المنازل خلال سفر أصحابها

عصابة لاتينية تسرق مجوهرات بمليوني درهم من 8 فيلات

ألقت شرطة دبي القبض على عصابة من أميركا اللاتينية تخصصت في سرقة الفيلات والمساكن الخالية من السكان، وفق مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية المقدم أحمد المري، الذي أشار إلى أن المتهمين ارتكبوا خمس سرقات في دبي وثلاث جرائم في إمارة مجاورة، وبلغت قيمة السرقات نحو مليوني درهم.
فيما ذكر مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل إبراهيم المنصوري، أن «الصدفة وحدها قادت إلى اكتشاف جرائم العصابة نظراً لتأخر تلقي بلاغات السرقة نتيجة إهمال معظم الضحايا في تأمين مساكنهم خلال فترة سفرهم إلى الخارج، سواء بالتسجيل في برنامج أمن المساكن الذي تتبناه الإدارة العامة للتحريات أو بترك مفاتيح المنازل لدى أقارب يتابعونها أثناء السفر».
وتفصيلاً، قال المري إن الواقعة بدأت أوائل الشهر الجاري حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بلاغاً من أحد الأشخاص يفيد بأنه عقب عودته من السفر فوجئ بتعرض منزله للسطو واختفاء مجوهرات كان يضعها في خزينة إحدى الغرف.
وأضاف المري أنه بالانتقال إلى الموقع تبين أن الجريمة ارتكبت حديثاً مصادفة على الرغم من غياب صاحب المنزل فترة طويلة، لافتاً إلى أنه تم تشكيل فريق بحثي متخصص في جرائم المساكن درس طبيعة السرقات من حيث التوقيت وطبيعة دخول المنزل وأسلوب السرقة نفسه الذي كان يعتمد على نقل الخزينة إلى مكان بعيد وكسرها وسرقة ما بداخلها.
وأشار إلى أن فريق العمل اشتبه في أن العصابة أفرادها ينتمون إلى جنسيات معينة من أميركا اللاتينية ينفذون جرائمهم بالأسلوب نفسه، فتم التنسيق مع مباحث المنافذ والإدارة العامة لأمن المطارات للتشدد في مراقبة هذه الجنسيات أثناء مغادرتهم مطار دبي.
وأوضح أن توقعات فريق العمل صدقت بالفعل، فقد اشتبه رجال أمن المطار في شخص كولمبي يدعى (ج.ا.ف.ق) يحمل لعبة أطفال على شكل كمبيوتر محمول ورصد جهاز التفتيش الإلكتروني مواد غريبة داخل اللعبة، وحين فتحت اكتشف رجال الأمن كميات من المجوهرات مخبأة فيها ومغلفة بمادة قصديرية بغرض التحايل على الأجهزة لكن لم تفلح الحيلة.
وأفاد المري بأن المتهم الكولومبي رفض الإرشاد عن شركائه، مدعياً أنه يعمل بمفرده لكن فريق البحث الجنائي تولى التدقيق على إجراءات حجزه، فتبين أنه حجز في التوقيت نفسه مع شخصين من جنسية مكسيكية يدعيان (ف.خ.ب.م) و(ر.ر.ف)، فتم رصدهما في المطار والقبض عليهما وعثر بحوزتهما على كمية من المجوهرات كانا يرتديانها في مناطق متفرقة من الجسم.
وأوضح المري أن أفراد العصابة أقروا بأنهم يزورون دبي للمرة الأولى بعدما عرفوا أنها إمارة غنية، فقرروا زيارتها لسرقة سكانها، مشيرين إلى أنهم كانوا يستهدفون المساكن المهجورة التي سافر أصحابها ويعرفون ذلك من خلال الهيئة الخارجية للمنزل مثل تراكم منشورات الإعلانات على البوابات الخارجية وظهور الغبار بشكل واضح
وأفاد بأنهم كانوا ينتظرون حتى المساء للتأكد من عدم وجود أحد حين يرون الإضاءة مغلقة، مشيراً إلى أن المتهمين كانوا يستخدمون جهاز اللاسلكي «ووكي توكي» للتواصل أثناء تنفيذ الجريمة لضمان عدم تعطل الهواتف، لافتاً إلى أن قيمة السرقات تقدر بنحو مليوني درهم.
إلى ذلك قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الإدارة نظمت محاضرات قصيرة مدتها خمس دقائق لضحايا تلك السرقات لضمان عدم تعرضهم للسرقة مجدداً.
وأشار إلى أن الضحايا يتحملون جزءاً من المسؤولية لأنهم تجاهلوا إرشادات الأمن والسلامة التي تؤكد عليها شرطة دبي، مثل عدم ترك مقتنيات ثمينة داخل المنزل أثناء السفر وتأمين مداخل المنزل جيدا وتزويده بجهاز إنذار لإخافة اللصوص أو تعطيلهم.
وأضاف المنصوري أن المحاضرات أكدت ضرورة ترك مفتاح للمنزل لدى أحد الأقارب للمرور عليه ومتابعة أحواله، موضحاً أن تأخر الإبلاغ عن الجريمة يقلل من احتمالات كشف مرتكبيها وإعادة المسروقات، لافتاً إلى أن معظم الجرائم التي ارتكبتها تلك العصابة لم يكشف عنها إلا بعد ضبط المتهمين.
وناشد مدير الإدارة العامة للتحريات أفراد المجتمع بالتعاون مع الشرطة من خلال الإبلاغ الفوري في حالة ملاحظة وجود غرباء في المنطقة، مبيناً أن فريق البحث سأل أحد الجيران إذا كان رأى أشخاصاً في المكان، فأفاد بأنه لاحظ رجالاً يطرقون منازل عدة، لكنه تردد في إبلاغ الشرطة حتى لا يكلف نفسه عناء المتابعة والسؤال.
وأوضح المنصوري أن التعاون مع الشرطة يحمي الجميع وكل ما تطلبه الإدارة العامة للتحريات هو الإبلاغ فقط في حالة ملاحظة وجود تصرف مريب أو أشخاص غرباء وسيتم إرسال دورية بسرعة لتأمين المنطقة وإحباط الجريمة قبل وقوعها أو ضبط مرتكبيها بسرعة.
وأشار إلى أنه بسؤال أحد الضحايا عن سبب عدم اشتراكه في برنامج أمن المساكن الذي يوفر حماية مجانية للمنزل أثناء غياب صاحبه، قال إنه سمع عن البرنامج لكنه تكاسل عن التسجيل فيه.

المصدر: منتدى الخليج