نتابع ويتابع العالم الآن أخبار عملية القرصنة البشعة التي قامت بها إسرائيل فجر يوم الاثنين أي قبل يومين ضد قافلة الحرية التي كانت متجهة لقطاع غزة، فصحيح أنهم لم يستطيعوا
نتابع ويتابع العالم الآن أخبار عملية القرصنة البشعة التي قامت بها إسرائيل فجر يوم الاثنين
أي قبل يومين ضد قافلة الحرية التي كانت متجهة لقطاع غزة، فصحيح أنهم لم يستطيعوا
الوصول لغزة المحاصرة، لكن عبير دمائهم العطرة وصل إلى العالم بأسره.وصحيح أن
اسرائيل سحبت قافلة الحرية إلى ميناء أشدود، لكن قافلة الحرية سحبت إسرائيل
إلى مستنقع لن تستطيع الخروج منه أبداً!حاولت إسرائيل باستخدام هذا القوة المفرطة
أن تجعل من قافلة الحرية عِبرةً لمن يفكر في الاقتراب من غزة مستقبلاً،
لكنها حولت قافلة الحرية إلى رمز لفك حصار غزة!
تقول إسرائيل أن جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد إرهابيين؟
لكن هل أصبح ناشطو حقوق الإنسان على تلك السفن إرهابيين؟!!
وهل أصبح أعضاء مجلس الشعب قتلة يريدون القضاء على اليهود؟!!
وهل أصبح الإعلاميون والمصورون والصحفيون سفاحين
يريدون سفك دماء الأبرياء؟!!
إذا افترضنا أن كل هؤلاء كانوا إرهابيين وقتلة وسفاحين فأين هي أسلحتهم؟
ولكن أسلحتهم ماهي إلا أغذية وألعاب أطفال وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة!! شاهدوا بأنفسكم كيف بررت إسرائيل قتل هؤلاء الأبرياء:
سفن تحمل مساعدات إنسانية فيكون المقابل هو بوارج حربية وطائرات هليكوبتر
ومئات الجنود المدججين بالسلاح!
مدنيون يدافعون عن أنفسهم بأدوات بدائية بسيطة فيكون المقابل هو
قتلهم بالرصاص في الرأس!! نعم خسرنا اليوم 19 شهيداً لكنهم سطروا بدمائهم الزكية
درساً من أسمى دروس الإنسانية، ذكرونا من خلاله بكلمات كدنا ننساها
هي “الكرامة” و”الوفاء” و”التضحية”..
فهنيئاً لنا بهم وهنيئاً لهم الجنة..فحسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم مستبد لايعرف الرحمة
اللهم أرِنا فيهم عجائب غضبك اللهم شتت شملهم وفرّق جمعهم ولا تبقي منهم أحدا وإجعل كيدهم
في نحرهم فإنهم طغوا في الأرض فأنت تعلم مالانعلم