![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم ما أروع هذه الرحمة هذه الرحمة التي انتزعت من قلوب بعض البشرفياليت الناس يعتبروا ويتراحمومابينهم ************* كان واقفاً هناك لم يتحرك حركة واحدة ,كالتمثال الشامخ, شفتاه ساكنتان, وعيناه تحدقان, ينظر إلى أبيه ويمسك بيده, لم يدعه طيلة الوقت ... أعجبني هذا المنظر وشدني بقوة ,وأخذت أسأل نفسي ,لماذا لا يذهب قليلا ثم يعود؟ فلا أجد إجابة إلا ما أراه من إصرار ذلك البار بأبيه ,لم يثنه شيء عن المكوث عنده ذلك الوقت الطويل... لا يكلم أحداً ولا ينشغل بأي شيء عن أبيه, يديم النظر إليه, لا يرمش له طرف ولا تتحرك له جارحة ,إن تعب من الوقوف جلس قليلاً بجانبه لا يريد أن تفوته كلمة ((آآه...)) ينطق بها أبوه دون أن يكون بالجوار فيسبقه إليها أحد غيره فتقع الحسرة في نفسه... أكبرت ذلك الشاب في نفسي ,وبدأت العديد من الأسئلة تدور في ذهني, فسألت نفسي كيف حالي مع أمي وأبي؟ هل أنا بار بهما فعلاً أم أنني أدعي ذلك؟ هل أقوم بحقهما والسؤال عنهما؟ وإذا كنت في هذا الموقف هل سأكون بجانبهما طيلة الوقت أم أن الدنيا ستشغلني عن الوفاء بحق من لم تشغلهم الدنيا عن السهر علي والعناية بي عندما كنت صغيراً.. أسئلة عديدة يجب أن أجيب عليها دون تردد..... ![]() في ذلك اليوم وقريب من السرير الذي كان يقف عنده ذلك الشاب البار, لم أر أحداً يقف بجانب ذلك العجوز المسكين الذي جاء ولا يدري أنه جاء ووصل ولا يدري كيف وصل كان في حالة هذيان لا يدري عن نفسه, وبعد إجراء الفحوصات وإعطاء العلاجات استعاد وعيه وأخذ يدور بنظره هنا وهناك في تعجب واستغراب وكأنه يسأل نفسه أين أنا؟ ماذا حصل لي ؟ وكيف جئت لهذا المكان؟ في هذه الأثناء كنت واقفاً بجانبه أطمئن على حالته وبمجرد أنه أفاق واستعاد وعيه, فرحت في نفسي وقلت الحمد لله وسألته عن حاله, فلم يزيد على أنه قال: الحمد لله وطلب مني أن أسند له ظهره, وبعد أن جلس ولسانه لا يفتر من ذكر الله وشكره والثناء عليه سبحانه رأيت الدموع تغمر عينيه..وبدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى على خديه ,وهو يمسحها بفراشه وكأنه متأثر من شيء ما , موقف لن أنساه أبداً ما حييت لماذا يبكي رجل كبير مثله؟ لا بد أن هناك شيئا عظيماً قد حصل له وأثر فيه سؤال أجاب عنه ذلك البار فقد كان وحيداً ليس معه أحد ولا يعلم بحاله إلا الله لم يكن هناك من يقف بجانبه ويساعده ويخفف عنه وحتى الرجل الذي جاء به إلى المستشفى لم يلبث أن غادر سريعاً وقد كان أحد أقاربه كان هذا العجوز ضريراً فقد أثر الارتفاع المزمن للسكر على عينيه وهذا شيء آخر أحزنني فمرض السكر من الأمراض التي يمكن التحكم بها وبالتالي يمكن منع حدوث أي مضاعفات قد تحصل نتيجة الإهمال سواء من زيادة أو نقصان في مستوى السكر في الدم وبالذات في كبار السنن الذين يحتاجون لعناية خاصة... كنت أنظر إليه باستمرار وأسأله عن حاجته ولا أجده في كل مرة إلا جالساً مع نفسه يتمتم بكلمات لا أسمعها فسألته ماذا تقول يا عماه؟ فقال: أقرأ القرآن فليس لي أنيس سواه هو رفيقي في هذه الدنيا أستأنس به وأطمئن إليه يشرح صدري ويذهب حزني وهمي سألته إن كان له زوجة وأولاد أو أي أحد نستطع أن نكلمه ونبلغه بما جرى فهو يحتاج لمن يهتم ويعتني به عناية خاصة.. عندها تنهد تنهيدة كبيرة وقال يا بني: ليس لي إلا الله أما الزوجة فقد توفيت منذ زمن رحمها الله وأما الأولاد فشغلتهم الدنيا ولم أعد أراهم أو أسمع صوتهم كل منهمك في عالمه الخاص يسبح في فلكه ولا يدري عن غيره أنستهم الدنيا أن لهم أباً أفنى شبابه وعمره كله في تربيتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم سهرنا عليهم في الصغر فنسونا في الكبر بذلنا كل شيء من أجلهم فلم نجد منهم أي شيء أين رد الإحسان بالإحسان ..!.. كلمات ومعان لن تجدها في قاموسهم ولا مكان لها في قلوبهم لكن ومع ذلك كله لست غاضباً منهم بل أدعو الله أن يوفقهم وبنور بصيرتهم فمهما حصل هم أبنائي الذين فرحت بهم وأحببتهم حباً لا يعلمه إلا الله وبدأت عيناه تذرفان الدمع مدراراً وأخذ يبكي ويبكي ويقول: الحمد لله... الحمد لله. يرددها مراراً وتكراراً حتى هدأت واطمأنت نفسه فعاد لذكره وقراءة القرآن في سكون وأمان.. صورتان : الأولى بر وإحسان وشكر وعرفان وصى بها الرحمن وكتب لصاحبها الجنان والصورة الثانية: عقوق ونكران وجحود وهجران ومصيرها النكال والخسران.. فأين نحن من هاتين الصورتين؟ كم مرة أبكيناهم وأدخلنا الحزن على قلوبهم؟ كم مرة رفعنا أصواتنا عليهم وتضجرنا منهم؟ كم مرة تخلينا عنهم وتركنا مساعدتهم؟ كم مرة هجرناهم وابتعدنا عنهم وتمنينا موتهم؟ كم مرة أدخلنا السرور عليهم؟ كم مرة دعونا لهم بالخير والرحمة والمغفرة؟ كم وكم........ فيا ترى هل نحن ممن رضي الله عنهم أم ممن سخط عليهم؟ فرضاه من رضاهما وسخطه من سخطهما. ألم يأن لنا أن نتذكر ونتدبر في كلام المولى عزوجل حيث يقول)) ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا)) ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا)) وفي قوله عليه الصلاة والسلام للرجل الذي سأله فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي يارسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام:( أمك... ثم أمك.. ثم أمك... ثم أبوك) والآيات والأحاديث في هذا كثيرة فأين نحن من هذه الآيات والأحاديث؟ أين نحن من رد الجميل من الإحسان من الشكر من المحبة من كل المعاني الرائعة التي تظلل علاقة الإنسان بوالديه؟ سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا كل يوم.. ولنسأل الذين فقدوا والديهم... المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
يعطيك الف عافيه ..~ موضوع في قمه الرووعه..~ لاتحرمنا جديدكـ ..~ لك ودي وعطر وردي ..~ :/
|
|||||||||||
#3 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
||||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
شكرآ ع الطرح ويعطيك العافية ع النقل
|
||||||||||||
#5 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
..خواطر } / تسلم ع ( الطرح) . يعطيك ربي العافيه ..~ عسـآك ع [آلقوة] يآلغلآ .. لآخلآ ولآ ع ـــدم،’ { ![]() ..
|
|||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
تسلم اخوي على الطرح يعطيك الف عافية
|
||||||||||||
#7 | ||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
يسلموا ع الطرح يعطيك الف عافيه تحياتي
|
|||||||||
![]() |
|
|