أم عايد وأبناؤها السبعة يعيشون على الخبز الجاف

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

أم عايد وأبناؤها السبعة يعيشون على الخبز الجاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم عايد وأبناؤها يستنجدون بأهل الخير

المعاناة والألم والكرب والضيق والهم والضجر والبؤس والشقاء والقلق والخوف من المستقبل هي عناوين وخطوط عريضة تنطبق على أسرة أم عايد التي تعيش وأولادها في حالة مزرية صعبة تحت خط الفقر، حال تلك الأسرة مثال للدنيا عندما تقسو بكل قوتها على الانسان، وتجعله في حالة يرثى لها، مثال للهموم عندما تتمكن منه.... ولكن عندما تتفاقم الأزمة وتشتد الكربة وتعظم المصيبة وتكبر الضائقة وتجيء الطامة وتأتي الكارثة، وتغلق الأبواب فليعلم الانسان أن الفرج قريب وليعلم أنها كلما ضاقت واستحكمت حلقاتها فستفرج بعدما كان الانسان يظن كل الظن أنها لن تفرج فعلى الشخص المؤمن أن يصبر لحين يأتي الله عز وجل بأمر كان مفعولا ويأتي بفرجه ويزيل المحنة والكربة، كما أن عليه أن يحتسب عند ربه فهو سبحانه وتعالى مالك الملك ذو الجلال والاكرام هو الرزاق ذو القوة المتين، هو مبدل الأحوال ومغير الأمور، أمره بين الكاف والنون اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وهو على كل شيء قدير، لديه القدرة على أن يبدل الفقر غنى والمرض والسقم صحة وعافية بعد الصبر على البلاء والشقاء الذي يعتبر اختباراً منه سبحانه لعبده المؤمن.

حينما ذهبنا الى الملحق السكني التي تسكن فيه أم عايد وأبناؤها السبعة وجدنا أن سقف المنزل به فتحة كبيرة وتظهر منه أسياخ الحديد، تلك الفتحة تؤذيهم في الصيف بالهواء الملتهب من شدة حرارة الجو، كما أنها تؤذيهم أيضا شتاء بالبرد القارص، وعلى الرغم من كل تلك المعاناة فانها لا تستطيع أن تنتقل لسكن آخر، ولا تستطيع أن تغلق تلك الفتحة التي تؤذيها وأبناءها صيفا وشتاء، ليس لديها ما تنفقه على أبنائها المساكين.

ان الملحق الذي تسكن فيه أم عايد في منزل متهالك قديم جدا أكل عليه الدهر وشرب من شدة قدمه تكاد جدرانه تتساقط، وأمام هذا المنزل تجد بالوعات ومناهيل الصرف الصحي مكشوفة بلا أغطية، وان لم ينتبه لها الفرد فانه من الممكن أن يسقط في احداها، وقد تنتهي حياته أو يصاب باصابات بالغة بسبب هذا السقوط.. اذا تأملت هذا الملحق السكني فستجده في الدور الأرضي مكوناً من غرفتين صغيرتين جدا بلا صالة يربط بينهما ممر ضيق الى ما يسمى بالمطبخ والحمام اللذين يحتويان اغراضا بسيطة جدا تساعد على المعيشة وتؤدي الغرض.

ومن العجب العجاب انك تجد في مدخل المنزل أغراض ام عايد وأبنائها، فلم تجد أم عايد مكانا لتضعها في سكنها فظلت تلك الاغراض البسيطة في مدخل المنزل، انها حياة صعبة مليئة بالمعاناة والبؤس والشقاء.

حينما طلبت من أم عايد ان تصف حالتها كانت تنظر في الارض في انكسار ممتزج بالتعفف، ناشدتني الا ننشر صورتها وأبنائها، وحققت لها رغبتها وأوضحت لها أنني سأحافظ على سرية المعلومات التي تدلي بها من حيث بياناتها الشخصية وما الى ذلك. إن المتأمل لحال أم عايد يجد أنها أرملة توفي زوجها منذ عشر سنوات وبالتحديد في عام 1999، وليس لها إلا ابنها الأكبر العائل الوحيد لتلك الأسرة البائسة ، فهو يعمل في إحدى شركات الورق وراتبه لا يتعدى 120 دينارا وفي المقابل فإن الإيجار السكني الذي تتحمله تلك الأسرة يساوي المبلغ المذكور ، وهو كل دخلهم ولا يجد أفراد هذه الأسرة ما ينفقون به على أنفسهم ويعتمدون على مساعدات أهل الخير أو لجان الزكاة.

وما يزيد هم أم عايد جبالا فوق همومها أن ابنها الأكبر الذي ينفق عليهم مصاب بالتهاب مزمن في المرارة مع وجود حصوة بها ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية كي يعالج منها ، علاوة على ذلك فإن عايد مريض بالضغط والسكري ، ويحتاج إلى مصاريف شهرية للعلاج والأدوية التي يتناولها لتسكن آلام المرض كما يحتاج إلى متابعة دائمة من الأطباء ، لكن ما باليد حيلة ... عايد يكافح يوميا من أجل إنقاذ أمه الأرمة واخوته الأيتام على الرغم من مجموعة الأمراض التي تكاد تدمره وتقضي عليه وتودي بحياته.

وتشرح لنا أم عايد جانبا آخر من همومها ومعاناتها موضحة أن أبناءها أميون باستثناء آخر طفلين فهما يدرسان في المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس الخاصة ولا تملك نفقات تعليمهما ولا تستطيع سداد المصروفات.
من يرغب في تقديم المساعدة فعليه الاتصال بلجنة زكاة عبدالله المبارك : 99557008 - 24357702

أم عايد تجمع الخبز الجاف لتبيعه

فتحة في سقف إحدى الغرف تؤذيهم صيفاً وشتاء

أثاث بسيط

المصدر: منتدى الخليج