عدائية ورعاية عن بعد والشرطة تنتظر البلاغ

 

عدائية ورعاية عن بعد والشرطة تنتظر البلاغ

سبعة أعوام قضتها أسرة سلطان البلوشي ( 18 عاما)، بين مطرقة البحث عن علاج متعذر وسندان ترك ابنهم يقضي حياته مع مرض دهمه دون سابق إنذار أو بوادر حل لمعاناته، إذ بدت عليه فجأة علامات العزلة والعدائية تجاه أسرته وسكان الحي والمارة الذين يرشقهم دوما بما يقع عليه بصره. وأوضح شقيقه إبراهيم البلوشي أن سلطان أصبح منعزلا تماما منذ الحادية عشرة من عمره، مبينا أن والده بدأ حينها بالتنقل بين المستشفيات الخاصة التي استنزفت جيبه المتواضع في ظل رفض المستشفيات الحكومية استقباله كونه أجنبيا ــ على حد قوله ــ، كما راجع الشيوخ وقراء الرقية عله يجد حلا ولكن دون جدوى. ويؤكد إبراهيم أن شقيقه «أصبح يشكل خطورة علينا نحن قبل الآخرين، إذ أصبح عدائيا ويقضي وقته بين غرفته المجاورة للمنزل وفي الجبال، ولا نستطيع الاقتراب منه لقص شعره أو تقليم أظافره وغدا أشبه بالوحوش نطعمه ونرعاه ولكن عن بعد». من جهته، أكد مدير مكتب المتابعة الاجتماعية في مكة المكرمة عبد الله النمر أن الجهة المعنية بحالة سلطان هي شرطة المنطقة التي تعد مسؤولة عن القبض عليه وإحالته لمستشفى مختص قبل تسليمه لذويه لرعايته أو ترحيله، لأن حالة سلطان لا تندرج تحت مهام أي من فروع الشؤون الاجتماعية كونه غير سعودي. وهنا رد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان بأن الشرطة لم تتلق أي بلاغ عن الحالة، مؤكدا أنه في حال ورود البلاغ سيقبض على المريض ويحال إلى مكان متخصص لعلاج حالته. في حين أوضح استشاري العلاج النفسي في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة وعضو الأكاديمية الدولية للطب والتحاليل الدكتور سامي الحميدة أن حالة سلطان يجب أن تخضع لفحوصات طبية لوضع لها العلاج الدوائي (الكيماوي ــ العقاقيري ) والجلسات النفسية المناسبة.

المصدر: منتدى الخليج