![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() فانوس رمضان سمة رئيسية أتسم بها هذا الشهر الكريم منذ ما يقرب من ألف عام، حيث ظهر بشكله التقليدي في أيام الدولة الفاطمية، عندما أرادوا أن يضيئوا شوارع عاصمتهم الجديدة «القاهرة» بتعليق الفوانيس الكبيرة على جميع الشوارع. وتزأمن ذلك مع شهر رمضان الكريم، ليتحول بعد ذلك إلى أحد الملامح الرئيسية لهذا الشهر، إلى حد أن التجار والصناع بدأوا يتفننون في أشكاله وألوانه، بل وأبدعوا نسخا صغيرة منه مخصصة للصغار. ![]() لكن، وبمرور السنوات، بدأت صناعة فوانيس رمضان تأخذ شكلها تجاريا، وبعد أن كان يصنع من مواد معدنية مطعمة بالزجاج ومرصعة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية اصبح اليوم يتم صنعه من البلاستيك ويضاء بالبطاريات بدلا من الشمع ويرقص ويغني لينزوي الفانوس القديم نوعا ما أمام غزو العصري المستورد من الصين وتايوان وكوريا بفوانيسهم الراقصة التي تغني وترقص وتضيء بالليزر أحيانا. [img] كان من الطبيعي أن يبهر الفانوس الحديث ذو الإمكانيات المتطورة، الكثيرين خاصة الأطفال الذين يستمتعون برقصه وغنائه، واصبحت تطلق عليه أسماء بعض المشاهير الشعبيين المحبوبين، مثل المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم ومتقال وغيرهم كما أطلقوا على بعضها أسماء أبطال المسلسلات التلفزيونية المحببة للأطفال مثل فانوس «بكار» الذي يعمل بالريموت كنترول، وفانوس عالم سمسم والعروسة باربي، والأراجوز الذي ظهر في الأسواق المصرية بألوان معدنية جذابة وتصدر عنه إشعاعات الليزر المبهرة. ![]() والحقيقة أن الفانوس المصري لم يقف محلك سر أمام التطور الذي يشهده الفانوس المستورد، حيث أخذ الصانع المصري على نفسه عملية تطويره وتحديثه ليقف في وجه المنافسة الآسيوية وليسحب البساط منها، ومن ثم بدأ يتطور في أشكاله وتصميماته من حيث الرسوم والآيات القرآنية والتي تذكر الناس بالصوم والعبادة وشهر رمضان وما به من بركات، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي، تجلى في إقبال الناس عليه، خصوصا وأنه يمثل لهم الأصالة والتراث، فأصبحت تراه في مداخل العقارات الفخمة، وفي البيوت والشوارع والمقاهي للإعلان عن شهر رمضان، وإعطاء شكل جمالي وروحاني على المناسبة. ![]() وكان لـ «الشرق الأوسط» لقاء مع البعض من محترفي تصنيع الفوانيس بمنطقة تحت الربع حيث يقول الحاج مصطفى سيد أحمد «نستعد لشهر رمضان منذ ما يقرب من ثلاثة اشهر تقريبا حتى يتسنى لنا إنتاج اكبر عدد من الفوانيس نظرا لكثرة الطلب على الفانوس المصري الأصيل من قبل أهل المحافظات الأخرى وليست العاصمة فقط. أما عن التطوير الذي شهده الفانوس هذا العام فقد أدخلت عليه عدة إضافات تدور كلها في إطار الشكل الخارجي من إضافة ألوان فسفورية وتصميمات جديدة على الزجاج الخارجي الخاص به، كذلك فيما يتعلق بهيكله مع المحافظة على شكله الأصلي وفكرته الاساسية». ويضيف «استعنا في عملية تطوير الفانوس ببعض الشباب من خريجي كلية الفنون الجميلة الذين ساهموا في تطوير شكله وابتكار أشكال جديدة، حتى يأتي مواكبا لروح العصر». المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
![]() |
|
|