![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||
![]() ![]()
|
هذا ماخطه قلمي اليكم .. من بين دفـاتـر الزمـن المغـبـرّة اخـتـرت أن أصوغ لـكـم هـذه القـصـة فـي بـضـع مـشـاركـات سـأروي لـكـم حـكـايـتاً ...عـاشـتهـا إنسـانه ... كان الزمـان يريـد أن يـُـبقـيـَهـا طـيّ الكتـمـان .. لكـنـي وجـدتـهـا.... وسأبدأهـا لـكـم . اسـمـ القـصــة ... دنيـــــــــا الهروب كـان في غـابـر الأزمـان ...وسـابـق العـهـد والأيــامـ ... يـُـحكـى عن شابه هـُـمـامـهـ ..تسكن في بلده وداره ... تـحـب فعل الخير ....ومساعدة الغير.... تشاركـ الناس فرحتهم وسعادتهم .... وتحمل معهم همهم ومشكلاتهم ...وتكـتـم إن كان بـهِا ألـم وضـيـق. . كـانت شـابـه مـمـتـلـئه بالحيـوية ...والطيبة والعفويـة .. بالشجاعة والحذر من أصـحـاب النفوس الغويـة .. وكـانت عاشـقـه ... كـانت تعـشـق البـحر والغـروب ...وإشراقـة الشمـس والهـروب ... تهـرب بـنـفـسـهاِ ليخـلـو بمن يـعـشـقـهـا قليلاً .... كانت رائعتاً ...تلبس السندس وتحتلي بأجمل الحلى .. كانت صادقة فلا وجود للخداع عندها ...ولا تعرف إلا العزة والإباء لقد كانت تحلم بحياة هذه أوصافها ...حياة جميلة ودنيا بهية ولكن من كان يسكنها معه ...؟ غالباً كانت مجهـوله ...وأحيانـاً في كل ساعة تتخيل أحـد .. ودقـت الساعة وحان وقت الرجوع من دنيا الهروب إلى الواقـع لم يكن تتأخر إن طلبها أحـد ...في ليله أو نهاره ... وذات مساء..وقبل أن يشعل الناس الأضواء كانت تتمشى في حارتـهـم ..فرآها لقد كانت عائدتاً إلى المنزل..فتأملها شاب قليلاً ثم شـعـر بالحياء .. وقررت أن تسكنه معها في (دنيا الهروب) ... فهذه الدنـيـا لا يدخلها إلا أصحاب البراءة والضمائر المستيقظة .. دخـل الشاب إلى دنيا هذه الشابه دنيا الهروب ...والتقى بمن تواجهه هذه الشابه من احزان .. لكن هو كان يعطيها الحنان و منها الامان .. وتبسمـَـت بالرضا ....فتنفس هو الصعداء .. وذهب ليخطبها ....وكـاد أن يقع النصيب .. لولا أنه اضطر إلى تأجيله والخروج من دنيا الهروب ... فقد غلبه النوم ... وفي الصباح المتأخر قليلاً ...استيقظ على أصواتٍ وبلبلةٍ فالزمـن حتى للحلم لا يطيل ..لقد قرر أهلها الرحيـل .. ومـضـت الأيام ونسيها ... وأخـذ ينتظر من سيقع حظه عليها ...كانت تمر الأيام بطيئة ... ولم ينجذب لأحـد ..وكـلـمـا فكر في دنيا الهروب وهـمّ بالدخول ....لم تعجبه فكرة المجهول .. أراد أن تكون هذه الدنيا بوابتاً إلى واقعه .. كـان يشعر بأن للحب مركز ينعث منه ...هو قلبه .. فكأن العشق يولد فيه ويتربى ويكبر فيه .. فكـل العشاق يستقون حبهم منه .. ويستلمون مشاعرهم منه ..وينهلون من مورد قلبه أعذب أحاسيس الهوى فكيف إذاً يستطيع أن يحيى بلا عشق وهو العشق ذاتـه ..!! وكـان أيضاً يحمل مكاناً ومساحتاً من الأحـزان ... والشعور بالضياع والفقدان ... لكنها كانت صغيرتاًَ...فالحب أقوى وأوسـع .. لم يستطع أن يتأخـر ولا أن يطيل الصبر والكتمان .. فقد كان متأكداً من أن هناكـ من تنتظره خلف الأيام وفي أعماقه .. وحاول جاهداً أن يكتشف ...ولكنه كان ينتظر بأمـان .. وفعلاً أتى وعلى حين غرة ..ودون سابق إنذار .. أتى ما لم يكن في الحسبان .. وفعلاً أتى وعلى حين غرة ..ودون سابق إنذار .. أتى ما لم يكن في الحسبان .. ولم يدركـ إلا وهو في شرك الهوى الذي سعى إليه بقدميه .. أعـطـتـه حبـاً وحـنـان ... وأملاً وإيمان .... وغـطـت مساحة الأحزان ...والشعور بالضياع والفقدان.... فلم يعد للمسـاحـة عـنـده مـكـان فتبسمت روحه ...وهـامـت في السماء ....وهامـ معها قلبه ... كان يعد الدقائق والثواني ... حتى يلقاها ... وإن انتهى اللقاء طار إلى ( دنيا الهروب ) ودخلها مع محبوبته البريئة ....وجـد في نفسه رغبتاً قوية .... يدفعها الحب الصادق لأن يجعل من دنيا الهروب بوابتاً إلى الواقـع ... وبدأ يعد العدة ويرتب الأوضـاع ويعزف سيمفونية اللقاء المنتظر ... واجهته الأهـوال والخطوب ....واشتد الإعصار ....وتكاتفت الغيوم السوداء وهطلت الأمطار ....وتقاذفت الأمواج قاربه ....وأبعدت الصحراء مآربه .... فنشوة الحب التي اعترته كانت كبيرة ....بحيث أنسته واقـعـه ... وإذا به يجد أنه لم يكن سوى رهــان بين الحلم والحقيقة ... ضـاق ذرعاً من مقارعةا لسنين ....التي كأنها تريد إقناعه بأن ماهو فيه هو بسبب (دنيا الهروب ) لكنه لم يتقبل ذلكـ .... كيف وهـي دنيا الصفاء والطمأنينة ولو وجدها حقيقتاً لكان أسعد الناس ( لو وجدها ) يتوقف قليلاً عند لو ...يفكر هل هه هي سبب جعل دنيا الهروب مصدر عراكـ وتوهان ... وهل يعني هذا بأن هذه الدنيا غير موجودة ...وأنهـا مجرد أوهـام ..... هكذا يتساءل الشاب مع نفسه...وهو يقف مطلاً بخياله على دنيا الهروب ... لم يستطع الدخول ولا الخروج ...كان فقط يتأملها جمالها ....سحرها ... هدوء أنسامها .. ضحكات عصافيرها .....حصونها الشامخة تجعلها منيعة .... فكـل ما فيها آمن ينعم بالحب والرضا ... ثم ينزعج عندما يراوده التفكير بأنه ممكن ألا تكون موجودتاً إلا في أحلامه ... كان لا يتحمل ههذ الفكرة لأن محبوبته تسكن فيها وهي سر جمال هه الدنيا ....فإن كانت غير موجودة .... فإن محبوبته غير موجودة أيضاً إلا في أحلامه.... عندها عندها ينتفض الشاب ثاءراً على نفسه وعلى هذه الأفكار القاتلة .... كيف ذلكـ ..؟! هل كان عائشاَ في وهـم طيلة حياته ..!! هل ضاع عمره في حلم ليست هذه المشكلة فحسب ...بل كيف سيكون حاله غداُ إن كان مجرد وهم ..! كيف سيعيش ...!! ولمن!!!وأين تكون محبوبته إذاً .. ذتلكـ الجميلة ذات الشعر الأصفر اللامع ...والعينين الخضراوتين ... أين ستذهب تلكـ الروح البيضاء ذات القلب العاجي النـاعـم إنها لا تستحق العيش إلا في عينيه تزفـهـا إليه زغاريد الفرحـة ودقـات طبول قلبيهما المتوجسـة شوقاً لهذه اللحظات الخالدة ... يقبل بجواده ....ليختطفها من بين الجموع .... ويركض بعيداً متعمقاً في دنياه يهرب بها عن كل الأعين والأنفاس حيث لا أحـد وهـو يصـرخ دعوا لي حبيبتي ....سنفرح لوحدناً معاً ... دعونا نحطم أشواق السنين ....ونقهر الصبر ونطرد الفراق ... دعـونـا لوحدنا لنكيد العاذلين وندحض المكذبين ... انطلق بجواده مسرعاً حـتـى وصل إلى أعماق الأعماق ...في دنـيـا الهروب . كـان الشاب يحلم وتحلم معه كـل جوارحه وأحاسيسه ...فقرر أنه سيواجه هذه الأزمـات ليصل مع محبوبته إلا بر الأمـان عقد العزم وخرج من دنيا الهروب وانطلق إلى محبوبته ليخبرها عن قراره بأنه لن يتركها مهما كان ... فرحت كثيراً ..واستمد هو نم فرحتها قوتاً وإصراراً ... وكان أول شيء استقبلته به الأقـدار أن .....؟ وكـان أول مـا استقـبـلتـه بـه الأقـدار أن .. تـعـب والـده تـعـباً شـديـداً.....فأخـذه وسـافـر مـعـه للـعـلاجـ ... وعـاد بـعـد فـتـرة وقـد تـحـسـن والـده عـاد فـَـرِحـاً ....ولـكـنـه لم يجد محبوبـتـه ... فـقـد تـركـ أهـلـهـُـا البـلاد وانـتـقـلوا إلى مـكـان بـعـيـد .... ولـم تــُـبقِ لـه إلا رسالتـاً ... فـيـهـا بـأن لا بـد أن يـسـلّـمـا للـقـدر أمـرهـمـا ..فـوصـالـهـمـا مـحـال ... وأنـهـا قـد خـُـطـبـَـت لابن خـالتـهـا ....فـأهـلـهـا لـن يـقـبـلوا بـغـيـره ... فاضـطـرت للرضـوخ ..و...و...و..الـخ كـانـت الصـدمـة قـويـتـاً عـلـى كـلـيـهـمـا .... وحـاولـت إقـنـاعـه بالقـبـول والتسـلـيــم للأمـر الواقـع إلا أنـه كـره الواقـع ....وبـقـيَ وحـيـداً يـتـجرع كـأس العـلـقـم ..... ومـا أشــد مــرارة العــلــقــمَ بـعـدَ أن تـعـودنـا عـلـى طـعـم السـكـر ....! وافـتـرقـا للأبــد ....لـكـنـه لـم يـُـصـدق ....بـقـيَ تـحـت تـأثـيـر الصـدمـة فـكـان يـلـجـأ إلـى دنـيـا الهـروب ...فـيـمـلأهـا بآمـالـه تارتاً وبـأحزانـه تارتاً أخـرى .... ويـبـنـي عـلـى صـفـحـة اليـأس أحـلامـه ... لـم يـكـن يـريـد أن يـصـدق فـقـد كـان إيـمـانـه بـأن الحب لا يـضـيع لابـد أن يـكـون أقـوى مـن كـل العـقـبـات ....... ومـرت الأيـام والشـهـور دون أن يحرز أي تقـدم .. ثم بـدأ يـقـنـع ويـرضـخ فـليـس كـل مـا يـمـنـاه المرءُ يـدركـهُ ... بـدأ يـتـقـبـل هـذا بمـرارة وألــم ... حـيـث يـقـول في نـفـسـه كـان أي شيء ممـكـن أن يـهـون إلا الحـب .. لمـاذا أتــت عـلــى حـلــم العـمــر ..!؟ لـمـلـم شـتـاتـه ....وجـمـع عـقـلـه المـتـنـاثـر مـن كـثـر التـفـكـيـر .... وأصـبـح يخـشـى شيئاً اسمـه حـب .. مـع إيمـانـه بأنه أجـمـل مـا فـي الحـيـاة... .لـكـنه أيـقــن أيضـاً أن الحـزن يكـون في الحـب كـمـا تـكون فيه الفرحــة ..ولاكن تختـلـف النـسـبـة .. فالنصـيـب لابـد أن يكون خليطـاً من هذا وذاكـ كـان الشـاب يـدخـل دنـيـه دنـيـا الهـروب ويـتـجـرع الحـزن بـقـلب مسلـِّم وكـأنـه يـتـلذذ بـحـزنـه ... ثـمَّ مـا يـخـرج مـنـها إلا وقـد فـرّغ أحـزانــه.. فيـمـارس حيـاته بشـكـل طبيـعـي ويـؤدي أعـمـاله ...بـحـيـويـة ونشاط....مـرّ الزمـان ثقلاً والأيـام بطـيـئة ... ثم بـدأت عجـلـة الزمـان تـدور بشكـل طـبـيعـي .. وكـان يـتـاخـر عـن دنيـا الهروب فقد أصبـح محتاراً فـي أمـرهـا لكنها رغـم كـل ذلكـ كانت ملجأه وفسحته .. فـلم يستطـع أن يـتـخـلـى عـنـهـا ..لأنه كان يرى أنـهـا هي من تجمّـل نـفـسه .... ورغـم كـل ذلك إلا انـه لا يـزال مـؤمـنـا بـهـا ... قـضـى الشـاب أيـامـه وهـو لا يـبـحـث عـن شيء فقد كـان يشعر بخشـيـة مـن تجربـة أخـرى ... وكــان يـنـتـظر بقـنـاعـة لما قـد كـُـتِـبَ لـه وبـقـي لـيـعـشـق قـلـمـه وأوراقـه ..ويـعـشـق أيـامـه التـي يـتـختـللها الحـزن أصـرّ أن يـبـقـى عـاشـقـاً ..ولـكـن بـدون مـعـشـوق ..... عـاشـقـاً لـكـل قـصـة حـب ...فيفرح من فرح العـشـاق ويحزن لحرنهم .... أصــر أن يـبـقـى ليــنـثر نـسـمات عـشـق تـُـعلّـم القلوب الحـبَّ الحقيقي ويجعلها تـؤمـن بالحـب الأبــدي ...وأنـنـا نـعـشـق مـن أجـل العـشـق نـفـسـه فـلا أهـواء ولا مـصالـح في الحـب ... بـل نـحـب مـن أجـل أن نحـيـي الحـب ولا نـدعـه يـمـوت مـكـبـوتـاً في الصـدور نـحـب لـكـي نـنـشـر الحـبّ الصـادق في القـلـوب ... لـكـي نـصـفـي أنـفـسـنـا مـن مـسـاوئهـا ...ونـعـلـمـهـا التضـحـية والعـطـاء نـحـب لأجــل أن تـنـبـت الورود في صـحـراء الحـيـاة نـحـب لأجـل أن تـنـامَ الكـنـاريُّ عـلـى الأغـصـان بـأمـان مـن أجـل أن نـشـعر بـأنـنـا أحـيـاء.... ولاحـــت فـي الأفــق القـريــب عـنـاقــيد حـبٍ تـتـدلـى ..... بـدأت تـنـضـج حـبـاتـه المـلـونـة النـقـيـة .... لـه بـريــق صـافـي من الإخلاصـ ..اطـمـأنـت نـفـسـه لـه ولـم يـعـرف أنـه حـب إلا بـعـد أن اقتطف مـن تـلـكـ العـنـاقـيـد وكـان قـد مـضـى عـليـه فـتـرة لـم يـدخـل دنـيـا الهـروب ... ولـكـنـه لـمـا دخـلــهــا هــذه المــرة .....! كـان يـشـعر يـشـعور جـديـد بـأن يـنـابيـع تـفـحـت في قلبه ...تـُـغـذي شرايـين الحـيـاة فيه .. شـعـرَ بـان هـذه الينـابيـع تـأتـي مـن هـنـاكـ مـن مـصـدر الضـوء الجـديــد حـاول أن يـهـربَ أن يـُـخـفـيَ أن يـُـداريَ ....فـمـاذا لـو أحـبّ بـكـل قـلـبـه ... وسـلّـلم للحـبِّ أحاسـيـسـه ومـشـاعـره ثـمّ انتزعـتـْـهُ الأقـدار ... ومـا ذنـب تـلكـ المـسـكـيـنـة فـي أن تـقـعَ فـي هـوى شـخـص كـرهـتـه الأيـام وأصـبـح منـحـوسـاً ...لا يـحـق لـه أن يعيـشّ كـمـا يحلو لـه ... مـا ذنـبـهـا أن تـتـعـلـق بـقـلـبٍ تـسـكـنـه الأحـزان ... وتملأه زفـرات الأهـوال ..... قـلـب حـظ الفـرح منـه قليــل وما أوفـر أوقــات الألــمِ فـيـه مـا ذنـبـهـا أن تـنـخدع بـقـلب يضحكـ ومـا فـيـه مـوضـعٌ إلا وفـيـه جـرح ... ثـمّ إنـه لـم يـعُـد يحتـمـل فـكـرة الفـراق ... رغـم كـل هـذا إلا أنـه انـغـمس فـي الحـب وانـســـاق إليــه وكـأنـه مـسـلـوب الإرادة ...وانغـمـس فيه الحـبّ وتـأصّـل في أحشـائـه وأدركـ أنـه قـد فـات الأوان عـلـى الهـروب فـقـد وقـع السـهـمُ في محـلـه .. أحـسّ بـلـذّة الحـيـاة ...وأرادَ أن.... وأن ....وأن ......!! لـكـنـه شـعـر بـأنّ القـدر الـذي تـحـداه فـي السـابـق شـعـرَ بـأنـه مـا زال يتـرصـده..... لكنه شـعر بأن القدر الذي تحداه في السابق لا زال يترصده... عاد إلى البيت فوجد أهله متأهبين للرحيل إلى القرية لقضاء الإجـازة هـنـاكـ واحتفالا بتخرج ابنهم وإنهائه للمرحلة الجامعية بتميز ولأمـر ثالث كـان قد أخفاه الأبوان عن الشاب ليكون مفاجأتاً له حسب ظنهما ولمـا وصلوا القرية ومـرت أيام قليلة وفي صـبـاح يـوم دخـل إلى غرفته أبوه وأمـه يزفون لـها خـبـر خطوبتـه على وأنهما قد اتفقا على أن يخطبا لـه فـلانـة الجميلة العفيفة الـ...الـ ... الخ . وانتظرا أن يريا الفرحة في عينيه لكن وجهه عبس وفوجئـا بـه يقول لا أفكـر في هذا الأمـر الآن ..؟! استبعدت الأم هذا المنطق ...وأصـر الأب أن يعرف ما الأمـر ..! فـأخبرهما أن في رأسـه أخـرى ..قالوا لـه باستغراب من ..؟ فلم يدرِ من أين يبدأ ولا كـيـف ينتهي وكـان يتوقع الرفـض منهما ولكنه لم يتوقـع أن يصل الأمـر إلى درجـة غضب الأب وزعل الأم حـاول أن يفهمها لـكـنهما كانا أعـنـد من الصـخـر ....أقسمت الأم إن لم ينسَ الأمر ويتركـ تلكـ الفكرة فإنـهـا لن ترضى عـنـه ... خـرج الشـاب هائـمـاً عـلـى وجـهـه ..مـر من جانب مقصورة الخـيـل فـأخـذ أحـد الخـيـول وانـطـلـق بـه ...أســرع ولمـ يركـز على الطريق وإذا بـسيارة تفاجئه حـاول الاثنان أن يقفا ..لكن سرعة الخيل كانت قويـة.. توقفت السيارة وارتطم بـهـا الخـيـل رطمتاً قويـة سـقـط الشاب من على الخـيـل ..وفـقـد الوعــي تجمع الناس والفلاحـون ..وحملوه فـوق السـيـارة وجـدوا الأب في الطـريــق فركـب معهم وهـو لا يكاد يعي ما تراه عيناه ابنه والدم يسيل في وجهه ....أخـذوا يطمئنونه بـأنه بإذن الله بخـيـر أخـذوه إلى المستشفى الذي يبـعـد عـن القـريــة قليـلاً أدخله الطبيب إلى الإنعـاش ....وأمـر بعملية مستعجلة ... أتـت الأم إلـى المستشفى والأهـل جمـيـعـاً والهـلـع يـملأ النفوس والقـلـوب في الحـنـاجـر ترتجـف بانتظـار خـروج الطبيب أحـسـوا أن الحـالـة خـطـرة هـل سـيـمـوت أم سيعيـش أم ...أم ... كـانـت لحظات انتـطـار عصيبة ...استرجع فيها كـل واحـد منهم كل لحظة عاشها مـعـه وبدون شعور تدحرجت دمعة من أعينهم وأخـرى توقفت فيها ... وقـاطـعـهم صــوت بـاب غـرفـة العمليات ينـفـتـح وقـاطـعـهم صــوت بـاب غـرفـة العمليات ينـفـتـح فـتـركـزت الأعـيــن صــوبــه ..من يا تراه سيخرج من ورائه وكيف ستكون ملامحه خـرج الطبيب وهـو يخلع كمامته وقفازيه ....تمتمت الأم واتجه الأب نـحـوه قـال الطبيب إن ابنكـ حـيّ ... وأخـذه ليكلمه عـلـى حـدة والأب يستمع بقلب مقبوض وأعـيـن تبحلق في الطبيب ويقول : ما الخـبـر فقال الطبيب: ابنكـ أصيب بشلل سيقعده ولن يتحرك منه إلا رأســه ...... دارت الجدران بالأب فلم يعرف أهـو في سماء أم في أرض .. أمـا الام التي كانت قريبتاً من الباب وسمعت الكـلام فانـهـارت ....وأخـذها الطبيب وبعدما استيقظت كانت تبكي وتقول أنـا السـبـب أنـا السـبــب ولن ينفع النـدمـ أو البـكـاء .. مـضـت أيــأم وأعـيـد الشــاب إلى منزلـه ليقضي ما تبقى من حـيـاتـه عــلـى كرسيه المتحرك وسريره كـان يفكر في محبوبته كيف ستكون بـعـده أمـا هـو فسيعيش في دنيا الهـروب شــاء أم أبــى تلــونــت دنــيــا الهــروب بلون الحـزن الأســود ونـكـســت الورود أوراقـهـا ....وصمتت البلابــل لتتركـ للنوارس في البحر أمـر نـعــي هـذا المصـاب الذي ألمّ بـهـم.. فالشــاب بـقــي مـخـلــصــاً لدنـيــاه دنـيــا الهــروب وكما كانت معه سيبقى مـعــهــا لـيــنــثــر فـيــهــا آلامــه وأحــزانــه وخوالجه لــهــا وحــدهــا ....لكي تتألم من ألمه وتفرح من فرحه.... الـنــهــايــه... تحياتي .. و اسفه لاني طولت عليكم .. بس اتمنى كل واحد يبي يرد ع هالموضوع يقرى قبل لاني تعبت عليها واجد .. و من زمان اني اكتب فيها .. يعني يمكن من قبل اسبوعين .. و تحياتي ..:cool: المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||
#2 | ||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
|||||||||
#3 | |||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||
#4 | ||||||||||||
![]()
|
يسلمو freedom ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#5 | |||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||
#6 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
""فرديوم "" / / يعطيك ربي العافيه .. يسلمـ ووووع الطرح .. ألف شكر لكـ .. / / ● ● ~ كنز الغلا ~
|
|||||||||||
#7 | |||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||
![]() |
|
|