![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() تعتبر الشعوب العربية من أكثر شعوب العالم التي تمارس ببذخ ما يطلق عليه ( القولبة ) ويقصد به وضع أشخاص لهم تميز في مجال ما في قالب مصبوب من الصعب كسره ، أو تجاوزه نفسيا .. والأمثلة على ذلك كثير فنحن نجد مصطلحات من قبيل : أمير الشعر، عميد الأدب، سيّد القصيدة ، عالم جهبذ ، المخترع العظيم ، عبقري الرواية ، ملك كرة القدم ...والكثير مما يصعب حصره .. هذه القولبة في حقيقة الأمر رغم براءتها الظاهرية فانها تسميات خطرة ، وتكمن خطورتها في انها تقوم بتحديد الابتكار وتساعد على نضوب العقل وتغييبه خلف تسميات باهتة فيها الكثير من المبالغة ، وتجعل من تجاوزها وكسرها أمراً بالغ الصعوبة بسبب ترسيخها في عقول الناشئة ، وتساعد على الشعور بالعجز عن التفوق مما جاء به الآخرين من إبداع وتفوق في مجال ما.. الدنيا ولاّدة وهذا أمر حتمي لا يقبل النقاش ، وعبقرية العقل البشري ليس لها حدود ، والفكر والابتكار والتجديد ليس حكراً على شخص معين ، ولا يتقيد بزمان أو مكان ، فلا شيء يقف أمام حتمية التطور وحقيقة النمو، فالإبداع كما هو ابداً قادم ذاهب ، حاضر غائب ، مقيم مفارق.. الدنيا لا تقف عند أحد ، ولا تتوقف عند موت فلان أو علان من البشر، فالعالم مليء بالعباقرة في كل مجال ، بعضهم ساعده الحظ والعيون الفاحصة والعقول النيّرة والإصرار والتحدي في الظهور والتفوق ، وبعضهم لا يزال ينتظر الفرصة ؛ تماماً مثل اللؤلؤة الموجودة في قلب المحارة التي تنتظر من يستخرجها من مكمنها لكي تسّر الناضرين لها.. وعملية تغييب العقل البشري هذه تبدأ – للأسف - في سن مبكرة ، قد تكون من خلال شخصية أب جاهل ، وأم ذات تفكير محدود ، أو معلم غليظ الطباع لا يجيد سوى الحشو والتلقين ولا يدرك الفوارق بخصائص كل مرحلة عمرية يمر بها المرء ، ولا يحسن الاستماع الجيد لمشاكل وهموم الجيل الجديد، ولا يتيح للآخرين عملية قبول الرأي والري الآخر ، مما يساهم بشكل فعّال في تقزيم الطفل وتجفيف قدراته وفقدان ثقته بنفسه .. أمعن النظر قليلا في كراسة رسم ابنك أو بنتك أو تلميذك فسوف تجد لوحات تعبيرية رمزية يعجز عن الإتيان بها سلفادور دالي أو كلود مونيه أو فان جوخ . راقب أسلوب بنتك أو ابنك أو تلميذك في كراسة التعبير واستشف المعاني البسيطة المليئة بالطهر والبراءة فربما كانت نواة لمشروع كاتب عظيم . انظر بتمعن فسوف تجد أسلوباً شفافاً يعجز عن الإتيان به اكبر الكتّاب في العالم راقب المخترعات البسيطة التي يصنعها ابنك أو ابنتك أو تلميذك فربما تكون نواة لمشروع إنساني عظيم ينفع البشرية في قادم الأيام . اطرد الخوف من قلوبهم الغضّة الطرّية واخبرهم بأنه لا يوجد للقصيدة أمير ، ولا للشعر غفير ، ولا للأدب عميد ، ولا لكرة القدم ملك ، ولا للرواية عبقري ، وان البرت اينشتاين يمكن أن يولد مكانه اينشتاين آخر ، وان الكتابة لم تبدأ بعبد الحميد حتى تنتهي بابن العميد ، بل هي بدأت ولن تنتهي على يد كائناً من كان . اخبرهم أن الدنيا ولاّدة وهي لا تنتظر احد بل ستسير حتى يرث الله الأرض ومن عليها. .. من اجمل ما قرأت . . ![]() المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك الف عافية
|
||||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#4 | ||||||||||||
![]()
|
على هذا الطرح الجميل ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
![]() |
|
|