أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
أعراض تعاطي الحشيش وأسبابها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - )           »          الفروقات الجوهرية بين القهوة المختصة والقهوة التجارية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          نصائح لاختيار شماغ أو غترة تناسب كل مناسبة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          مخدر الحشيش وأنواعه وتأثيره على الجسم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          أسرار اختيار غلاية شاي تدوم طويلاً وتقدم أداءً ممتازًا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          الشماغ الأبيض بين الأصالة والموضة: دليلك للإطلالة المتكاملة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          اخلاق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          الحقن المجهري بالتكلفة و نسبة نجاح العملية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          "نجم النصر بين البقاء والرحيل.. عرض إيطالي يضعه أمام مفترق الطرق" (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          الطريق نحو اللقب يبدأ من هنا - إليكم نتيجة قرعة مجموعات #دوري_أبطال_آسيا_الثاني (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

بقلم:سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رحلات الصيد التي أقوم بها مع صحبتي من القوم والعشيرة والتي تضم أصحاب الهواية، وفي جلساتنا العربية في أوقات الفراغ القليلة التي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /12-25-2007, 02:20 PM
  #1

 
الصورة الرمزية الوقار

الوقار غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 2,508
 النقاط : الوقار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 503
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

بقلم:سمو zayed100.jpg
سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
في رحلات الصيد التي أقوم بها مع صحبتي من القوم والعشيرة والتي تضم أصحاب الهواية، وفي جلساتنا العربية في أوقات الفراغ القليلة التي أحظى بها وسط زحام مسؤولية الحكم ومهام الدولة كانت تدور بيننا أحاديث كثيرة عن الصيد وروايات مختلفة عن الطيور، الصائد منها والمصيد.
بقلم:سمو zyd3.jpg

وفي أحيان كثيرة يأتي نفر من الناس يسألون عن فن الصيد وأساليبه ومجمل آدابه ومعانيه.

وكثير من الشباب كان يحضر لي بعض المؤلفات التي كتبت عن الصيد، منها مخطوطات قديمة مضى عليها مئات السنين، والبعض الآخر لمؤلفات حديثة، ولكنه مليء بالأغلاط المطبعية مما يجعل الإفادة منه عديمة الجدوى.

لقد طلب مني البعض من أهل العشيرة ورفقاء الهواية، وضع كتاب عن الصيد بالصقر، وهي الرياضة المحببة عند أهل الجزيرة العربية منذ عصر الجاهلية، ثم تعاقبت عليهم جيلاً بعد جيل، ومازالت حتى اليوم تمثل الصدارة في مقدمة الرياضات العربية الأصيلة التي يمارسها أهل المنطقة، ورغم كثرة المشاغل في سبيل بناء دولتنا الفتية عقدت العزم على تحقيق هذه الأمنية، حتى أذن الله ويسر فكانت هذه الدراسة عن رياضتنا الأولى في دولة الإمارات، والتي أرجوا أن أسد بها فراغاً في المكتبة العربية لمن يريد الوقوف على حقيقة تاريخ هذه الرياضة العريقة والتعرف على آدابها وأصولها، ومن يريد معرفة مدى تعلق أهل " البادية " بحب هذه الرياضة النافعة، وأنا في أثناء إعدادي لهذه الدراسة لم أعتمد على ما كتب من قبل في هذا الموضوع فحسب، بل اعتمدت إلى جانب ذلك على ما رأيته بعيني، ومارسته بنفسي، وقد حاولت أن أستعيد ذاكرتي وأعود بها إلى الوراء منذ أيام صباي الأول، فهناك أشياء كثيرة استخلصتها من تجاربي بكل أنواع >القنص< التي جعلتني أحب هذه الرياضة وأفضلها على غيرها من أنواع الصيد الأخرى.
بقلم:سمو zyd9.jpg
فمنذ زمن مضى وكان عمري في هذا الوقت حوالي اثني عشر عاماً كنت أتصيد بالبندقية على ساتر أو أي شيء آخر، لقد أحببت " القنص " وأخذت أمارسه، وأخرج كثيراً للصيد مع من هم أكبر مني سناً، وأتعلم منهم، وحينما بلغت السادسة عشر، كنت قد تعلمت الصيد بالصقور، فشرعت أزاول الصيد بالاثنين معاً، بالبندقية حيناً والصقر حيناً آخر، حينما بلغت من العمر الخامسة والعشرين، وكان قد مضى علي وقت من الزمن في تعلم أصول الصيد وفنونه، في هذا الوقت فضلت الصيد بالصقر على ما عداه، وأقلعت عن استخدام البندقية في صيد الحيوان، وكان لهذا التحول سبب في نفسي.

في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري، وكانت الطرائد قطيعاً وافراً من الظباء يملأ المكان من كل ناحية فجعلت أطارد الظباء وأرميها، وبعد حوالي ثلاث ساعات قمت أعد ما رميته من الظباء فوجدتها أربعة عشر ظبياً، عندئذ فكرت في الأمر طويلاً، وأحسست أن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان وسبب سريع يؤدي إلى انقراضه، فعدلت عن الأمر، واكتفيت بالصيد بالصقر، وشيء آخر هام جداً أغراني بحب هذه الرياضة، ذلك أنها رياضة جماعية أكثر من كل أنواع الرياضات الأخرى.

إن رحلة الصيد بالصقر تضم مجموعة من الرجال لا تزيد على ستين شخصاً ولا تقل عن عشرة أشخاص، وتكون الرحلة طويلة أحياناً لا تقل عن أسبوع أو أكثر وهؤلاء الرجال بينهم الملك أم الحاكم أم الأمير، ومنهم التاجر الكبير، ومنهم أيضاً الرجل العادي، ولكن جمعت بينهم حب الهواية والألفة والرغبة في التمتع بالقنص.
بقلم:سمو zyd4.jpg

يشعر كل فرد منهم بالتسلية وصفاء النفس وأنه أزاح عن كاهله ضجيج المدينة ورتابة الحياة اليومية التي تقيده به وظيفته وعمله. ويشعر كل فرد منهم أنه أصبح أكثر انطلاقاً وعافية، وأنه قد غسل فكره وأراح بدنه.. واختلاط هذه المجموعة من الناس بعضهم ببعض، ثم اختلاطهم بولي الأمر الذي معهم سواء أكان ملكاً أو حاكماً أو أميراً ومجالسته لهم ومعايشته اليومية معهم يأكلون من طعام واحد ويشربون ويتحركون معاً في كل مكان.
بقلم:سمو zayed20.jpg

هذا الاختلاط يتيح لكل فرد من أفراد المجموعة أن يتكلم بما يريد، ويعبر عن أفكاره وخواطره دون تكلف أو قيود، فيتاح للمسؤول أن يتعرف على رغبات شعبه، ويدرك ما يجول في نفوسهم، ويقف على حقيقة آرائهم فيحيط بها، ويبادر إلى إصلاح شأن الناس عن دراية وفهم وعن معرفة صادقة وعميقة بأحوال الناس.

إن هذه الميزة مؤكدة لمن يعيش مع الناس في أوساطهم ليس فارق في حلهم وإقامتهم، وإنما يكون ذلك بصدق وعمق في أثناء ظعنهم وترحالهم.

وفي رحلات القنص هذه تبدو الطباع على حقيقتها فتظهر السجايا النبيلة والخصال الطيبة والأخلاق الحميدة، كما تظهر الطباع السيئة والأخلاق الرديئة، فيكون هذا الاختلاط في رحلات القنص مجالاً واسعاً لاختبار الرجال وتمييز الطيب عن غيره من الناس، يضاف إلى ذلك ما يجنيه القانص من الرياضة النفسية والبدنية والأنس الذي لا ينسى.

وهنا يكسب الذكي من خلال الصراحة التي تتميز بها الرحلة الكثير من الملمين بالفكر الحسن ويتجنب كل ما دار وسمعه من كلام سيء بين رفقاء الرحلة.

فالصياد في البحر مثلاً يعيش وحيداً بعيداً عن مجتمع الرحلات بالصورة التي ذكرتها، والذي يتصيد بالبندقية لا يحظى بالسعادة والأنس اللذين يشعر بهما الصياد بالصقور في تلك الرحلات الجماعية التي تدوم ليالي وأياماً يكتسب القناصون خبرة عظيمة في حياة الصحارى والقفار، في الوقت الذي لا يقضي الصياد في البحر أو بالبندقية إلا ساعات محدودة لا يجد بها من يؤنس وحدته أو يشاركه في أفكاره ومسراته.
بقلم:سمو zayed3004.jpg

وهذا هو الفرق أن هذه الرحلات تعودنا على الصبر والجلد، ونحن نسعد لهذا، وننتظر هذه الفرصة بشوق كبير، ونكيف أنفسنا على الموازنة بين معيشة البر وحياة المدن، وهذه البساطة التي نشعر بها من خلال ممارستنا لهذه الرياضة تعطينا دوافع قوية لاستيعاب العمل كما تعطينا الكثير من قوة الدفع لما ينتظرنا من واجبات، ونهيء الكثير لأمانينا وطموحنا في المستقبل، وما يجب أن نعمله من أجله.

ويقول صاحب المثل كل يرى الناس بعين طبعه وربما يكون صاحب المثل مخطئاً أو مصيباً في قوله، لكنني أرى أن هذا المثل قريب من الصواب.

وفي الختام فإن ممارستنا لهذه الرياضة تجعلنا لا ننسى تقاليدنا العربية الأصيلة، وتمسكنا بأهداب الفضيلة ومحاسن الأخلاق لأنها من الأشياء الخالدة للإنسان، وإذا حظي بها فهي أكبر السعادة في الحياة وبعد الحياة وأنا أقول، إن محاسن الأخلاق أفضل ما يورث جيل من أهله.


والله من وراء القصد ...


زايد بن سلطان آل نهيان






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى