حررِ نفسك مْن قيودك

قـائـمـة الأوسـمـة · #1


	حررِ نفسك مْن قُيودك ( الإرتباط السلبي) الشخص الذي تشعر إنه يقيد سعادتك أو متعتك بالحياة كلياً ، أو حتى تعتقد إن يؤذيك بإي شكل من الأشكال ، هذا يعني انك مرتبط فيه بشكل قوي سلبي ، والأرتباط السلبي يضيع وجود الذات ويفقد القيمة الحقيقية لها ويلغي ارتباط الحب والحرية والجمال الموجود بداخلك ويجعلك في متاهات مستمرة ويُغلق ابواب روحك المنفتحة نحو السلام ، ويتواجد الشكوك والهوس بالتحليل رغماً عن كل موقف ورغماً عن ماخلف ابتسامة وخلف نظرة وخلف مزحة وخلف كلمة ، والأرتباط السلبي ليس مقتصر على هذا فـ حسب بل هو إذا تعمق بداخلك يكون حياة تعيسة جداً لك ويمكن إن يعطل وظائف الرغبة والمتعة التي تستحقها بلا إفراط ولا تفريط طبعاً . والحياة تشرع لنا كثير من الأرتباطات سواءاً محسوسة أو ملموسة لكن الإرتباط بـ الأحساس الداخلي هو الأساس لإنه يحكّم باقي ارتباطك به والنتيجة التي تضيف لك من هذا الأرتباط ( سلبية ، إيجابية ). مثال / ارتباطك بقراءة كتاب معين ، احساسك هو الذي يحدد نوع الأرتباط ويحدد النتيجة ، كيف تشعر وإنت تقرأ هذا الكتاب ، ماالهدف منه ؟ ماهي الفوائد التي سيُقدمها لي هذا الكتاب؟ ، هل مناسب لي في هذهِ الفترة ؟ ، هل الوقت مناسب لإستجابة عقلي للقراءة ؟ ، هل مقتنع بقراءته حالياً ؟ . إذن انا حالياً مرتبط بقراءة كتاب وليس له أي مؤثر ، الإ بـ إرتباط الأحساس الداخلي وتحديد الإحتياجات المناسبة لي . توضيح \| هل مناسب لي في هذه الفترة ؟ / ممكن يكون غير مناسب لي الإن إني اقرأه لإن بوقت ظروف أو بوقت اجتماع بالعمل أو أجتماع الأهل والأصدقاء ، أو بوقت اختبارات الـخ . وهنا يحدد إذا كان الوقت غير مناسب لي يعني ارتباطي فيه غير صالح ويقيدني عن أشياء أهم . هل مقتنع بقراءته حالياً / ماأشعر به إني بمزاج سيئ مايهيأ لي إني اقرى وإحتاج لإرتباط أخر مناسب لي مثلاً كنت متضايق بعد منتصف الليل انا مب حاجه لإني اقرى رواية أو أو أقرى كتاب اياً كان ، إو حتى أؤدي إي عمل أخر ، إحتاج ( صلاة وتر) ، قراءة قرءان ، ذكر الله ، افضفض لشخص ارتاح له ، إي شيئ يساعد حالتي اللي انا فيها من شعور سلبي الى شعور إيجابي يريحني . فيه كتاب اخر اكثر فائدة منه احتاجه حالياً / مثلاً احتاج كتاب تطوير الذات لإرقي مستوى ذاتي وإدعم مميزات شخصيتي وأطورها للإفضل ، صعب اقرى كتاب علمي أو تاريخي ( وهذا من الأرتباط السلبي ) هل الوقت مناسب لإستجابة عقلي وانا اقرأ ؟ / فيه اشخاص تفضل القراءة في الصباح والعكس ، والسبب لإن حالة العقل مُركزة ونشطة للإستجابة بسهولة ، وضروري طبعاً نعرف وقت استجابة العقل لإنه يفيد وينفع لإنتاج طاقات عالية وهائلة تضيف للشخص وللمجتمع . أنا كنت من الأشخاص اللي أحب الجدال وكثرة النقاش وأتفلسف وحاله طبعاً مازلت بس إذا إستلزم الأمر وحبيت أطرح رأيي ، ماتتصورون كيف كان هالشي سلبي يعني كنت أدرعم وأنتقد وأقول يالله وش هالتفكير المريض ، وكنت متطرفة كثير بإرائي للإسف بدون ماأحس والمشكلة كنت أحس غيري هو المُتطرف ، كانت نظرتي محدودة جداً ، وكنت لازم أقول لكل شخص عن تفكيري وأشرحله ، ماعن مب كل شخص يتقبل ومب كل شخص يستوعب ومب كل شخص يناسبه تفكيري! ، وماني مطالبة أشرح تفكيري وأوصف معتقداتي علشان أفهمه وش مغزى تفكيري ! ، طبعاً مريت بهالشي من فترة سنة ونص تقريباً ، والحمدلله تغير هالشي للإفضل وفكيت أرتباطي من هالحالة السلبية اللي ماسببت لي غير التعب والجهد الذهني والنفسيَ ، وسحبت طاقتي الإيجابية بإشياء جداً مالها هدف ، وماطورت تفكيريَ ولا قدمت معتقداتي ، الا بالعكس خلتني متحيزة مع فكر معين وضد فكر معين ، خلتني إنسانة تابعية درجة إولى بعكس قبل طبعاً ، بس الحمدلله رجع وعيي وإسترجعت مرونتي بالنقاش ، والأهم من كذا أستوعبت إن مب كل نقاش لازم أتناقش فيه ، ومب كل فكرة ماتعجبني لازم أناقشها ، الفكرة اللي ممكن إنها تضيف لي وتنور عقليتي أناقشها وأستنتج منها من الطرف الأخر أو من البحث الخارجي اللي يشبع فضولي ، وأعرف وش المغزى من النقاش ككل ! ، هذا اللي خلاني أتغير بفضل ربي ، فـ حب الجدال وكثرته بسبب وبدون سبب هذا إرتباط سلبي قوي يسحب الطاقة العظيمة بداخل الإنسان ويحيز الفكر نحو إتجاه معين ، ويجعل الشخصية سلبية كثيرة التذمر ، متشبثه بإرائها ، الـخ فك إرتباطك بالجدال وأجعل تفكيرك مُتسع لحب راحة تفكيرك ولتطور تفكيرك ولمرونة تفكيرك ولتنمية إفكار غيرك بشكل راقي بدل الدوران على منطقة فارغة لاتضيف لك سوا النظرة السوداوية ، كثيرون التذمر والإنتقاد والمجادلين بكل صغيرة وكبيرة هم الجاهلين والسلبيين بالمرتبة الأولى . تسائل / هل جدالك سيغيرك للإفضل؟ ، هل كل أمر يستحق الجدال؟ ، هل جدالك سيساعد غيرك إن يتخطى اخطائه؟ ، هل يتطلب منك إن تتجادل بكل وقت ؟ ، مالشيئ اللي يفترض إن تتجادل فيه ؟ ، مالذي يضيف لك هذا الموضوع إذا تجادلت فيه ؟ أمر الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم - أن يجادل خصومه بالطريق التي هي أحسن طرق المجادلة : من إيضاح الحق بالرفق واللين ، قوله تعالى : وجادلهم بالتي هي أحسن . يعني لاحظو ربي ماقال جادلهم يارسول الله وبس ، أمره بالجدال الحسن ، وهاذي الدلالة على معرفة نوعية الجدال ليكون الإرتباط سليم . - كذلك صفات بعض الناس السيئة مثل ( الكذب ، الخداع ، النفاق ، الإنتقام ، الحقد ، الحسد ) هاذي كلها صفات ترتبط بشخصية الفرد وتؤثر عليه سلباً وممكن هو مايستوعب ويحسها إنها طبع فيه ، بينما هو مُرتبط بهالصفة سواءاً بوعي منه أو بدون وعي ، وممكن صفة وحدة تدمر علاقاته بمن حوله ، وتسبب له الكراهية لغيره ومشاكل كثيرة تواجهه بحياته وتعيقه عن حب حياته وتعيقه عن حب الناس وحب راحة نفسه ، وتعيقه عن حب الخير للناس ، الـخ . للإسف بعض الناس لما يحسدون ولايحقدون على غيرهم يعتقدون إن هالشي بيريحهم إو بيضيف لهم شي ، وهم بالعكس يرسلون الخير اللي فيهم للي أحسدوه ويعطيهم الشر وزيادة على كذا الخير اللي عندهم يتوقف ويخليهم بصراع بحياتهم بسبب السلبية اللي يتعايشونها ! ، مثل لما تحش بشخص وياخذ حسناتك وتاخذ سيئاته ! إذن الصفة السلبية لايمكن تربطك بإشياء إيجابية ، تربطك بإشياء سلبية وتعيقك عن كل ماتحتاجه ، محتاج إموال وخير كثير لايمكن يجيك وإنت شخص تحقد ولا تحسد على شخص مليونير إو إنك تتذمر على المال وعلى المعيشة اللي تتعايشها ! . حرر قيودك من إرتباطك بإي صفة تعيقك عن رؤية الجمال بحياتك وتعيقك عن التعايش بسلام داخلي وخارجي ، اسأل نفسك مالذي تضيف لي هذهِ الصفة لي ولشخصيتي وللمحيطين من حولي ؟ ، كيف أبذل مابوسعي لإبدلها بصفة عكسها تماماً تغيرني للإفضل ، هل هالصفة تريحني وتسعدني وتسعد غيري ؟ ، ، ماسبب إرتباطي بهذهِ الصفة ؟ بإختصار نبش عن إرتباطك بهذهِ الصفة وإستنتج الأسباب التي تحتاجها للتغيير ، وحرر نفسك لتعيش شخصية إيجابية رائعة . - الإرتباط بالإجهزة ومواقع التواصل الإجتماعي / في زمننا نرتبط فيها بشكل كبير لنعاصر ونواكب التُقدم الذي شرعه الله سبحانه بعقول بعض البشر لينتجون لنا وسائل حديثة متطورة تساعد الفرد والمجتمع على التقدم والحضارة . كثير ترى نفهي على الجوال طول الوقت ولا على الإيباد ولا على إي جهاز ، بدون فايدة ، احياناً والله انا أقعد بس كذا افرفر وانا ماأحس وفيه أشياء أهم ماسويتها ! والمشكلة لاصارت ضرورية إني أسويها الإن وانا ساحبة ومب حاسة ع نفسي ، هالشي جداً غلط ، انا مب قصدي أن ابداً مانرتبط بالاجهزة ومواقع التواصل بس بشكل كويس ، لما أدخل تويتر وأتابع اشخاص هل هم سلبيين إم ايجابيين ، هل تواجدي الإن على التويتر بيضيف لغيري ! \|( ممكن أحرض على الفتن وعلى النزاعات ، أقول كلمات سلبية ، أشتم ، أقذف ) ! هالشي ابداً مارح يضيف لا لي ولا لغيري ، الإرتباط لازم يكون له هدف ، وإنتاج وتطوير لي ، عادي ممكن يكون عندي وعند صديقتي جوال بس إنا اسوي فيه شي كويس وإستخدمه بشكل صحيح ، وهي لا والعكس ، ممكن انا أنشر الدين الأسلامي ، أكّون علاقات طيبة ، أتعلم لغات مختلفة ،أحفز غيري لتحقيق اهدافه وطموحاته ، أهّدي وأصالح نفوس . المسإلة مب على ارتباطنا بجهاز أو بإي موقع كان ، المسألة على نوعية ارتباطنا . نوعية الإرتباط لازم يكون له رسالة نبيلة لي ولغيري ، تغرس مبادئ القيم والمبادئ الفطرية التي إوجدها الله سبحانه وتعالى مثل أذكر مرة قريت مقال لـ بدرية البشر بمعناه إن إهم شي نستخدم الإجهزة بشكل إسلامي لان هذا الإستخدام الصح ، كثير مسلمين يستخدمونه بشكل غير إسلامي وغير لائق للمسلمين ، وهالشي مب واقف على كونك مسلم تستخدمه بهالشكل ولالا ، هالشي واقف علشان يكون إستخدامك راقي وعلشان تثبت إنك مُسلم بحق وحقيقه ، وشعُور المسلم إذا تواجد بداخلك بكل أمر تفعله يحقق لك الحياة المتوازنة والسكينة الداخلية تسائل / هل إرتباطي بهالجهاز مناسب بهالوقت ؟ ، هل إستخدامي له بهالطريقة كافي ولا يفترض إني أغير استخدامي له ؟ ، وش اللي قدمه لي هالجهاز أو هالموقع ؟ ، هل أشغلني عن أمور مهمة أفعلها ، ؟! فكرو فيها شوي وشوفو ارتباطكم الى إي مدى يؤثر عليكم سلبياً وإيجابياً . وتحررو منه إذا كان يعُطل أمور إنسانية ونفسية وإجتماعية لكم ( بدال ماأقعد نص ساعه على الواتس بدون فايدة ، ممكن أنقذ حياة إنسان ، ممكن اساعد شخص محتاج بالشارع ، ممكن أزور اقاربي ، أدلع نفسي وأسوي لي شي أكله أو أشربه ) أنت إنسان لازم تعرف تستخدم روح العطاء اللي بداخلك لتنمي وجودك ، لازم تفك كل إرتباط سلبي يوقفك ! ، فكو إرتباطكم إذا كان سلبي وقومو من على جوالكم وإصنعو شي مفيد ممتع ، يلا قومو تحركو - الأرتباط بالذكريات (سعيدة أو حزينة ) / إذا كانت سعيدة يشعر بالتحسر والندم إنها راحت ، إذا كانت حزينة يشعر بالحزن والكإبه ( وبكل الحالتين يبقى حبيساً لذكرياته من المُحتمل إن يؤثر على لحظته التي يتعايشها الآن وعلى مستقبله الذي سيتعايشه لاحقاً وعلى ماضيه الذي لايرى منه الا الذكريات المُعلقّة ! ليست المشكلة بالإرتباط فيها بل بإرتباطه بالأحساس المؤلم ، والسعي لوجود تفاصيل الماضي للتوقف عن تواجد التعايش الحالي وهذا لاشك إرتباط سلبي . نتعايش بمقتطفات لحظاتنا لنفرح ونحزن بها ، لتبقى لنا ذكرى يوماً من الأيام ونحن من يحدد نوع هذهِ الذكرى ونوع إرتباطنا بها ! وحياة الإنسان ليست خالية من الذكريات ، بل على العكس لاتقوم حياته الا بالذكريات التي تُنعش تواجده . إعاقة ممارسة حياتنا وإفساد حلاوة تواجدنا بذكريات دفينة بالماضي ، ليس سوى إلا إننا مرتبطين فيها بشكل سلبي ، فـ لنحرر طريقة ارتباطنا لتبقى الذكريات تحتضن سعادتنا وتثير حب الحياة والإستمتاع بها بكل لحظه سُتحفر فيما بعد ذكرى ! الأرتباط بالموت – الله يحسن خاتمتنا جميعاً - / قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ) الموت طريق سيمر منه كل نفس وكل روح خلقها اللهِ لامحاله ، وكل شخص لازم يستشعر الموت ويرتبط فيه بس لازم يكون إرتباط مُحفز على زرع الخير ، وعمل الإعمال الصالحة ، والخوف من آثار الخاتمة السيئة ، وترك التزعزع الديني . فيه ناس ترتبط فيه بشكل مُرعب ، يبقى الموت دايم بمخيلتها ويعطلها عن حياتها وعن الإستمتاع فيها بشكل مبالغ فيه ، تحس حياتها جحيم ونظرتها لكل شي من حولها سواودية ، تحس كل شي مامنه أي فايدة وكل شي بيروح ومهما صنعت خلاص كل شي بيروح بمجرد إنها ماتت ! ، هو صحيح إن كل شي فاني وزائل بس الله له حكمة من تواجدنا وتواجد الإشياء اللي تحرك حياتنا بعد عبادته سبحانه ، نهاية الحياة موت ونهاية الروح الناجحة النشيطة المفتعلة للخير تدميرها بالروح الميتة ، اللي ماتشوف الا الموت واللي ماتشوف الا الموت الوحشي ، المُدمر ، الموت اللي يفقد الروح طاقتها ، الموت اللي يتعارض مغزاه من الله . ! البروفيسور ابراهيم الفقي حقق نجاحات كثيرة وغير حياة إشخاص للإفضل ، ومازالت كل كلمة منه تؤجج الروح الإيجابية وكإنها تحاكي روحنا مباشرة ، والى الإن وهو متوفي ، والى الإن روحه وخيره مستمر بحياة الكثيرين ، ربي يرحمه ويرحم إموات المسلمين والمسلمات . إذن المسألة ليست بإرتباطك بالموت ، المسإلة بإرتباط روحك بالموت ! ، روحك إذا فقدت وذُبلت بسبب الموت فهي ضعيفة ، وإذا تنشطت وازدهرت أكثر فهي قوية بالله وبقدراتها المُشتعلة ! الموت قادم ومتهيأ لنا جميعاً ، فكر بقدومك له وتهيأك له قبل إن تفكر بنوع إرتباطك له . تسائل / الموت ماذا سيقدم للشخص ؟ ، هل المُوت نهاية حياتي وحياة غيري؟ ، ماأعظم درس سيقدمه الموت ؟ ، مانوع ارتباطي بالموت ؟ اخيراً وليس اخراً للتحرر من إي ارتباط سلبي / أولاً / لازم تستوعب إنك شخص حر بفكرك بمعتقداتك ، حر بكل حياتك ، وكـ شخص حر لازم ماترتبط بشي يقيدك أو يقيد حياتك للإفضل ، لازم تفك القيود المسجونة بداخلك وتطلق نفسك فوق ثانياً / ضروري تعرف هدف إرتباطك بإي شي تمارسه بحياتك . ثالثاً / تحكم بنوع إرتباطك دائماً بإنه يكون إرتباط إيجابي (حتى لو كان الأرتباط نفسه سلبي ) . رابعاً / كن شخص واعي ولاتسمح لإي شي بالحياة يعطلك عن أمور مهمة . خامساً / جرب إنك تكّون مساحة لنفسك تعترف فيها لنفسك بكل شي وتحّول سيئاتك لحسنات . سادساً / تعلم من تجاربك وارتباطاتك السلبية لتصقل شخصيتك وتجعلك شخص ناضج لحياته