![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() أثبتت الدراسات أن كبت المشاعر السلبية يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم ، وظهور الأمراض .. وإذا ماتكرر هذا الكبت فقد يؤدي إلى السرطان .. نسأل الله العافية . ولعل في القصة التالية الدليل على ذلك : روى أحد الأطباء الغربيين أنه في أحد الأيام جاءته إمرأة بمرض غريب ، فقد ظهر لها عرج في قدمها بدأ مع زواج إبنها ، وسرعان ما أصبح يعيقها عن الحركة .. وحين فحصها سريريا وفيزيائيا لم يستطع إيجاد خلل واضح لهاذا المرض .. وسرعان ما بدأ يدرس حالتها النفسية بمعاونة أحد الأطباء النفسانيين ، فعلم الطبيب النفساني أن هناك علاقة تربط هذه المرأة بإبنها الوحيد ، فهي مولعة به ولعا شديدا ، لأنه وحيدها من جهة ، ولأن زوجها توفي فلم يبقى لها أحد سوى هذا الإبن .. وقد وقفت في زواج إبنها من أي فتاة حاول خطبتها ، إلى أن تزوج فجأة دون علم منها ، وترك البيت ، وسكنا بعيدا عنها .. فنمى حقد كبير تجاه هذه الزوجة إلى حد جعلها تكره إسمها وشكلها وصوتها ، وكل ماله علاقة بها .. وكلما إزدادت كراهيتها إزداد مرضها وتوضحت عاهتها .. وحين عجز الأطباء عن إيجاد العلاج ، صارحها بحقيقة الأمر قائلا لها : ثمة حقد دفين في داخلك وكره شديد يمنعك من الشفاء . ولم تصمد السيدة كثيرا حتى إنهارت وبكت بكاءا مريرا ، وهي تقول : هل يعقل أن أتعذب إلى هذه الدرجة ؟؟ لقد تخلى عني ابني ولم يبق لي أحد .. فقاطعها الطبيب قائلا : لماذا لا تفكرين بالإتجاه الآخر ؟؟ فسألت بدهشة ، وكيف ؟لماذا لا تقولين إنك أنت التي تخليتي عن إبنك ، ولم يعرف الصفح طريقه إلى قلبك ؟ هل جربت أن تذهبي إليه ؟ هل جربت أن تقبلي وجه زوجته بحب ؟ لم تنتظر طويلا .. فقد ذهبت إلى ابنها وطرقت الباب ، ففتحت له زوجته وقد تملكتها الدهشة والحيرة . فقالت لها السيدة بتواضع شديد : عزيزتي ها هي حماتك المسكينة التائبة جاءت تطلب الصفح منكما .. فضمتها إلى صدرها ، وبكى كلاهما .. وقالت لها الزوجة : إنني أحبك يا أمي .. لم يمر وقت طويل حتى شفيت الأم من مرضها وعادت تسير سيرا سليما .. لقد شفيت بقوة إيمانها الذي صفى روحها وأزال غشاوة الحقد عن قلبها . ست خطوات تجاه المسامحة والغفران : الخطوة الأولى : لا تنصب نفسك قاضيا .. دع الأحكام والعقاب لله . الخطوة الثانية : تعلم كيف تكون رؤوفا . ضع نفسك مكان الشخص الذي أنت حاقد عليه .. ثم اسأل نفسك ماذا كنت سأفعل لوكنت مكانه ؟ فإذا وجدت بعض اللوم يقع عليك أفلا تواجهه بصدق ؟ الخطوة الثالثة : استخدم التصور الخلاق . تخيل علاقاتك التي خربت قد تعافت وعادت إلى سابق عهدها .. فكر في الحياة وهي تسير دون النتائج الوخيمة للغضب والحقد . الخطوة الرابعة : ادع ربك بالغفران للشخص الذي آذاك . فعندما تتمنى الخير للآخرين سيعود عليك مضاعفا أكثر فأكثر . الخطوة الخامسة : اطرد من قلبك وعقلك مشاعر الحقد والكراهية ، واستبدلها بالأفكار الجلابة للسعادة والنجاح . أفكار الحب والتفاؤل .. الأفكار التي تبقي حياتك إيجابية وبهيجة . الخطوة السادسة : تقبل نواقصك ونواقص الآخرين . تذكر أن كل واحد منا في هذه الأرض له أخطاء ، ويحتاج إلى العفو والتسامح .. فامنح غيرك هذا التسامح حتى يعود إليك حين الحاجة إليه . المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|