![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() محمد العشري(ضوء):إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا،فالولد الصالح نعمة من عند الله،يبر والديه،ويحسن معاملتهم،ويدعو لهم في مماتهم. فلا شيء يجلب التعاسة للآباء أكثر من انحراف الأبناء، وتعنتهم في الاستمرار مع رفقاء السوء، وارتكاب المحظورات، والمغامرات الجنونية، وما ينتج عن ذلك من كثرة مثولهم أمام جهات القبض والتحقيق، ووصلت هذه التعاسة إلى كثرة مراجعة الآباء للجهات الحكومية المعنية للنظر في قضايا أبنائهم الذين «نزّلوا رؤوسهم» أمام الآخرين، حتى أن البعض منهم يعاني أمراضاً مزمنة «السكر، الضغط،...»، بل إن أحد الآباء كثيراً ما يتجنب المناسبات الاجتماعية خشية أن يسأله أقرباءه عن ابنه الذي لا يزال رهن الإيقاف؛ لارتكابه تصرفاً شاذاً بعد أن كثر تغيبه عن مناسباتهم.. أرهقني بمغامراته مواطن التقت به "الرياض" أثناء متابعته لقضيةٍ ارتكبها أكبر أبنائه، وقال: ثقتي المفرطة هي السبب فيما أعيشه اليوم، لقد أتعبني بشطحاته وأرهقني بمغامراته الجنونية، بل وجعلني أشعر بغصة بين الآخرين عندما أقارنه بأبنائهم، مضيفاً أنه كان يحلم باليوم الذي يراه فيه رجلاً ذا قيمة بين أقرانه، ويساعده في تربية إخوته، لكنه للأسف أصبح قدوة سيئة لهم، لافتاً إلى أنه يعيش حالة رهب من مستقبل الأيام، خوفاً من تكرار تجربته مع البقية منهم، بل لم يعد يحتمل تجاوزاته بعد أن أصبحت ملامح وجهه مألوفةً أمام الجهات الأمنية لكثرة تردده عليهم عند كل مشكلة يقع فيها ابنه. الآباء هم السبب! ويحمّل العميد "يوسف القحطاني" -الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية سابقاً- الوالدين مسؤولية انحراف أبنائهم، قائلاً: إن غياب الثقة بين الطرفين وازدياد الحواجز النفسية بينهما، جعلت مسألة المكاشفة والمصارحة غاية في الصعوبة، فلا يستطيع الآباء معرفة ما يدور في عقول أبنائهم، كون الأبناء خرجوا إلى هذه الحياة في فترةٍ زمنية مختلفة بشكلٍ كبير عن آبائهم وأمهاتهم، مبيناً أن الكثير من الآباء يفتقد لمهارة التواصل مع أبنائه مما ينعكس ذلك سلباً على تصرفات أبنائهم، فتجدهم يمارسون سلوكياتٍ غريبة كالتحرش والمعاكسات وبعضاً من الحماقات التي تسبب الإزعاج للآخرين، بل وتجعل آبائهم في غاية الحرج أمام الجهات الأمنية والمجتمع، لشعورهم أن الجميع ينظر إليهم نظرةً إشفاق وريبة بحكم أنهم لم يحسنوا التربية. عميق ويقول "خالد المحيميد" - متخصص في الاستشارات التربوية -: إن الكثير من التصرفات "الغوغائية" أبطالها شبان وأحداث تعددت مشاكلهم بقضايا برزت بصورة مخيفة، نتيجة تهاونهم واستهتارهم بالأنظمة، فانتشرت بينهم العديد من القضايا والمشكلات، في مقدمتها المشاجرات والاعتداءات واستخدام الأسلحة البيضاء التي برزت بين الشباب بروزاً مخيفاً، بالإضافة إلى ممارسة التفحيط والتهور والمخالفات المرورية والسرقة والتعصب القبلي، بالإضافة إلى تخريب الممتلكات والقضايا السلوكية والأخلاقية، والتي سببت لدى كثير من الآباء خدشاً وجرحاً عميقاً في حياتهم وحيائهم، وكان لهذه التصرفات الطائشة أثر في تعكير صفو حياة الآباء وإسقاط رؤوسهم أمام الآخرين، إلى جانب إذلال كرامتهم أمام المسؤولين بحثاً عن الشفاعات والوجاهات، والتنقل من دائرة إلى أخرى لحل قضية أبنائهم المتورطين، حتى أن البعض من الآباء يدعو على ابنه بالهلاك نتيجة هول الصدمة والمعاناة من مراجعة المحاكم الشرعية والمراكز الأمنية مراكز السجون ودور الملاحظة. تحميل الآخرين الأخطاء وحمّل "المحيميد" الآباء الجزء الأكبر من انحراف أبنائهم الذين تركوا لهم الحبل على الغارب بعيداً عن الرقابة الأسرية، بل إن الأمر وصل إلى الحماية الزائدة ، فعندما يقع الابن في مشكلة نجد الأب بدافع الأبوة والرأفة يستميت من أجل إخراجه منها، وهذا الأمر كثيراً ما يتكرر في المدارس عندما يحصل من بعض الطلاب مخالفة سلوكية ويطبق بحقه الإجراءات الواجب اتخاذها، فإن لغة الأب تتغير تجاه المدرسة، ويبذل المستحيل لتبرئة ساحة ابنه، بل قد يصل به الأمر إلى اتهام المدرسة بالقسوة على ابنه، وأنه مظلوم ولم يخطئ ويبدأ يراجع المسئولين بالطعن في قرار المدرسة، كل ذلك نتاج دلال الآباء للأبناء تحقيقاً لرغباتهم وعدم كفهم عن السلوكيات الخاطئة، والتساهل معهم وتعويدهم على تلبية كل متطلباتهم واحتياجاتهم دون تردد، وتحميل الآخرين أخطاء أبنائهم. الثواب والعقاب وأوضح "المحيميد" أن الآباء يقعون في أخطاء عدم استقرار الوالدين في استخدام أساليب الثواب والعقاب مع أبنائهم والتناقض في ذلك، مما يجعلهم في حيرة من أمرهم، فمرة يثابون على سلوك فعلوه ومرة يعاقبون عليه، بالإضافة إلى التفرقة بين الأبناء وعدم المساواة بينهم بسبب الترتيب أو الجنس، مما يؤثر على شخصيتهم ويولد لديهم العديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية، محملاً المدرسة جزءاً من المسؤولية وقال بأنها لم تعد تقوم بالدور التربوي والعلاجي تجاه مشاكل الناشئة، وأصبح كل يحمل الآخر المسؤولية، والضحية الأبناء، مشدداً على أن المدرسة عليها مسؤولية عظمى في تربية الأبناء وتوجيههم واحتضانهم وحل مشاكلهم قبل استفحالها، ويكفي أنهم يقضون الساعات الطوال فيها، متسائلاً: أين المنتج المؤمل؟، فالمدرسة بكامل طاقمها تتحمل ذلك بدءاً بالمعلمين ومدير المدرسة ووكيل المدرسة والمرشد الطلابي ورائد النشاط، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية عليها دور كبير من خلال المتابعة والرقابة وتطبيق الأنظمة والجزاءات الرادعة دون تردد، وكذلك أئمة المساجد والخطباء بالوعظ والتوجيه والنصح والإرشاد. جرائم مخجلة ويبين "د. راشد الدوسري" عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود أن القضايا التي يقع فيها بعض الأبناء وتسبب الكثير من الإحباط والتوتر والقلق والإحراج لآبائهم هي في أغلبها اجتماعية، كالاعتداء على الآخرين والتهور والتفحيط، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية كالسطو والسرقة التي يقترفها الأبناء وهي بالفعل جرائم مخجلة لآبائهم، مضيفاً أن مسؤولية انحراف الأبناء هي مسؤولية مشتركة تتحملها عدة جهات، موضحاً أن الأسرة هي من تتحمل العبء الأكبر في إصلاح أفرادها، فعندما يتخلى الأب عن دوره في الإصلاح والمتابعة والضبط والتوجيه وينشغل عن أسرته، مع ترك واجباته الأسرية، وكذلك تخلي الأم عن دورها في متابعة الأبناء وتوجيههم وإشباع حاجاتهم النفسية والعاطفية، عند ذلك يكون الجو الأسري غير صحي فيساعد بذلك على انحراف الأبناء، لافتاً إلى أن الأقران والرفقاء لهم تأثير على الشخص، كما أن دراسات علمية عدة أثبتت بأنه كلما زاد وقت فراغ الأبناء كلما ساعد ذلك على إحداث خلل في سلوكياتهم، ذاكراً أن السجون ومستشفيات الأمل للصحة النفسية تحتضن الكثير من الأمثلة لأبناء أتعبوا آباءهم وانزلوا من قدرهم أمام الآخرين، بتصرفاتهم اللامسؤولة التي ولدت الحرقة في نفوسهم، مستشهداً بموقف عايشه أحد زملائه والذي كان يدعو بالموت على ابنه لكثرة مشاكله، من خلال جمعه بين الإدمان والعقوق وسوء الخلق. تم إضافته يوم الجمعة 08/10/2010 م - الموافق 29-10-1431 هـ الساعة 7:44 صباحاً المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
#2 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
كل الود والتقدير
|
||||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
|
|||||||||||
#4 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
ع الطرح المميز
|
|||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
تسلم اخوي يعطيك الف عافية أرق التحايآ
|
||||||||||||
#6 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
مشكور عالطرح تقبل مروري المتواضع
|
|||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك الف عافية
|
||||||||||||
![]() |
|
|