![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
أحوال السلف يوم عرفة *******نحن مقبلين على يوم فضيل وفيه من الاجر الكثير فهو يكفر ذنوب سنة قبله وسنة بعده وهو يوم عرفه فمن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع : منهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط. وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!. والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله ، فهو راج لمغفرته وعفوه. قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) قال عبد الله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له. منهم من غلبه البكاء عن الدعاء . وعند ما وقف الفضيل بن عياض – رحمه الله – بعرفة ورأى الناس يدعون ويبكون بكى بكاء الثكلى المحترقة حتى حال البكاء بينه وبين الدعاء فهلا فعلت مثل فعلهم ؟ المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|