منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم التعليم واللغات والقصص والروايات (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   درس العمر-سترالله (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=71706)

ام صهيب 05-15-2012 08:31 AM

درس العمر-سترالله
 
[frame="1 85"]

درس العمر-ســتر الله


أنقل لكم اليوم هذه القصة والتى أدعوكم جميعاً
أن تنصتوا لها القلوب قبل الآذان .
القصة من بريد جريدة الأهرام
وجزى الله من أرسلها لى خيراً لأنى حقاً لا أعرفه .
درس العمر
ســتر الله




هذه الرسالة كان يجب أن تكون بين يديك منذ عامين‏,‏
ولكنني لم أستطع أن أكتبها إلا الآن فقط‏,

‏ بعد أن صفيت الكثير من حسابي لنفسي ومع الآخرين‏,‏

فوجدت فرضا علي أن أرسلها إليك حتي يستريح ضميري‏, هذا إذا كتب الله له الراحة‏!‏

أنا ـ سيدي ـ رجل في نهاية الأربعينيات‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة‏,‏ مستورة‏,‏

كان أبي وكذلك أمي‏,‏ صالحين‏,‏ تعبا في تربيتي وأشقائي كثيرا‏,‏

وأصرا علي أن نحصل جميعا علي مؤهل عال‏,‏ ونجحا في ذلك‏.‏



منذ طفولتي وأنا متمرد‏,‏ طموح‏,‏ أحلم بالثروة والوجاهة‏,
‏ لذا التحقت بكلية تؤهلني للعمل الخاص‏,‏

وما أن تخرجت‏,‏ حتي التحقت بمكتب لأحد رجال الأعمال الكبار‏,
‏ وبدأت تحقيق حلمي الكبير‏.‏




لم أكن متدينا‏,‏ علي الرغم من بيئتي الدينية‏..‏لا أحرص علي أداء الصلوات‏,‏
وإن كنت حريصا علي صلاة الجمعة‏,‏ بحكم العادة‏,‏

ولأنه لم يكن مقبولا من والدي أن أجلس في البيت وقت الصلاة‏.
‏ لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي الليلية‏.‏

وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية‏,‏ تضعني في طبقة أخري‏,‏

وتتيح لي الجلوس مع شخصيات لم أكن أحلم بالجلوس معها‏,‏ بل وأصادقها‏,
‏ فالسكر يزيل الفوارق ويقرب المسافات‏,‏ بل يسقطها تماما‏.‏
لذا فقد نجحت في مصادقة رئيسي في العمل‏,‏ ووصلت إلي رئيس المؤسسة‏,‏
ووصلت إلي مرتبة رائعة في سنوات قصيرة‏.‏




كان لدي نهم شديد للخطيئة‏,‏ أبحث عنها إن لم تأت إلي‏,‏ بدون أي تأنيب للضمير‏..‏
لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلى البيت وقت صلاة الفجر‏,‏
فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك
ويحبب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام

ثم تختم دعاءها بسؤالها التقليدي‏:‏
مش هتصلي الفجر يا بني‏..‏ صل واشكر ربنا علي نعمه عليك‏,‏

فأرد عليها‏:‏ طبعا هصلي دلوقتي‏,‏

ثم أهرب منها وأنا نصف واع‏,‏ ونصف متألم‏.‏فأستسلم للنوم‏,‏ لأصحو وأواصل زحفي‏.‏


في سني عمري المبكرة‏,‏ أدمنت أيضا العلاقات النسائية‏,‏

لم أفرق يوما بين زوجة صديق‏,‏ ابنة جار‏,‏ قريبة‏,‏ أو حتي صاحبة مصلحة أو حاجة‏.‏

استمرت حياتي هكذا‏,‏
حتي اهتزت حياتي بوفاة والدي وعمري يلامس الثلاثين‏..

‏ توقفت مع نفسي بعد أن واريت جثمانه الثرى
ورأيت المقر الذي سأذهب إليه‏,‏فعدت إلي الله وتبت علي ما فعلت‏,‏
واصطحبت والدتي وذهبنا إلي حج بيت الله الحرام‏.‏

ومع الحزن الذي كانت تعيش فيه أمي‏,‏
إلا أنها كانت سعيدة بهدايتي‏,‏ ففاتحتني في أمر الزواج‏,‏

فرحبت علي الفور‏,‏ ووجدتها فرصة‏,‏ للخلاص نهائيا من الوقوع في الخطيئة‏.‏
سيدي‏..‏ خلال شهور قليلة‏,‏ اشتريت شقة جديدة‏,‏
ورشحت لي والدتي فتاة من العائلة‏,

‏ علي خلق وجمال‏,‏ فسعدت بها‏,‏ وأتممنا زواجنا بسرعة شديدة‏..‏

كان الله كريما معي إلي أقصي حد‏..‏

فقررت أن أبتعد عن الأجواء التي كنت أعيشها‏..تركت العمل وأسست مكتبا خاصا‏,‏

وكأن زوجتي هي مفتاح الخير‏,‏ رزقني الله من حيث لا أحتسب‏,‏

فانتعشت أحوالنا‏,‏ وانتقلنا خلال عام واحد إلي شقة أوسع في منطقة أرقي‏..‏
كنت راضيا‏,‏ سعيدا بحياتي‏,‏

خاصة بعد أن رزقني الله بطفلة مثل البدر‏.
‏ لن أستطيع أن أصف لك‏,‏ كيف كانت تسير أيامي‏,‏ نجاح يلاحق نجاحا‏,‏

ومع هدوء واستقرار في البيت‏,‏ حتي كنا محط حسد وغبطة كل من حولنا‏.‏


خمس سنوات مرت علي زواجي واستقراري‏,‏ حتي حدث الإنقلاب الكبير‏.‏

ذات يوم زارتني في مكتبي سيدة‏,‏ شديدة الجمال‏,‏
جاءت لي كي أتولي بعض قضاياها‏.



‏ في اللحظة الأولي التي رأيتها‏,‏

حدث لي اضطراب شديد‏..‏ تمنيتها‏,‏ اشتهيتها‏..‏
وجدت نفسا أخري غير التي كنتها‏,تلك النفس الفاجرة التي عايشتها سنوات‏.‏
لا أخفيك‏,‏ هي الأخري‏,‏ كانت ماكرة‏,‏ لعوبا‏.. حديثها لين‏,‏ مراوغ‏.‏

فوجدتني أتحول إلي ذاك القناص القديم‏,‏ فألقيت عليها بكل شباكي‏..‏

فتوطدت علاقتنا‏,‏ بدأت أسهر معها‏,‏
وأتأخر عن مواعيد عودتي إلي البيت‏,‏ متحججا بكثرة العمل‏.‏


ولك أن تتوقع ما حدث بيننا بعد أسابيع قليلة‏.‏ سقطت في الوحل مرة أخري‏..‏

ولكن هذه المرة أصابني غم ونكد وندم‏,‏ دامت أياما‏,‏
ثم تلاشت كل هذه الأحاسيس بعد أيام‏..‏

وفوجئت بأن غطاء الخطيئة انفتح مرة أخري‏..‏ فتكررت لقاءاتنا‏,‏
وبعد فترة مللتها فابتعدت عنها‏,‏ وإن لم أبتعد عن هذا الطريق‏.‏


عدت ـ ياسيدي ـ إلي سيرتي الأولي‏,‏ كل يوم سهر وخمور ونساء‏..‏

وكل يوم‏,‏ المسافة تبتعد بيني وبين زوجتي التي أنجبت لي طفلة ثانية‏,‏
فانشغلت بتربية الطفلتين‏,‏ وإن لم تنشغل عني‏,‏
بل كانت تعبر عن اندهاشها من تغيري‏,‏
من انقطاعي عن الصلاة‏,‏ وسهري للصباح‏,‏

فكنت أقول لها كلاما غير مقنع عن توتري الشديد بسبب مشكلات في العمل‏,
‏ وأنها فترة قصيرة وسأعود إلي ماكنت عليه‏.
‏ فكانت تقبل كلامي مجبرة‏,‏ حريصة علي عدم الصدام معي‏.‏




ولكن لم يكن هناك مفر من هذا الصدام‏,‏
عندما بدأت أشرب الخمور في البيت‏,‏ فاعترضت بعنف‏,‏

وقالت لي إنها لن تقبل أن تعيش وابنتاها في بيت لا تدخله الملائكة‏,‏
وهددتني بترك البيت‏,

‏ فوعدتها وإلتزمت بعدم شرب الخمور في البيت‏,‏ وإن ابتعدت عنها أكثر‏,‏

وحدث شرخ كبير في علاقتنا‏,‏
حتي شحبت وأصبحت أشاهدها كثيرا تبكي‏,‏ ولكني لم أتوقف عن طريقي‏.‏





كنت كل ما أخشاه أن تعرف أمي ماصرت إليه‏,
‏ فتغضب مني وتتوقف عن دعائها لي‏..‏
فقد كنت أستشعر أن ستر ربي لي وعدم عقابه لي‏,‏ بسبب دعواتها‏.

‏ كما أني كنت أكثر من فعل الخير‏,‏ أتصدق علي الفقراء‏,‏
وأرعي الأيتام‏,‏ وأتبرع للأعمال الخيرية‏,‏

مؤمنا بأن الحسنات يذهبن السيئات‏,
‏ مرددا ـ مثل كل العاصين ـ هذه نقرة وتلك نقرة أخري‏,‏

مكتفيا عقب كل معصية‏,‏ بترديد التوبة‏,‏
وكأني أخدع الله سبحانه وتعالي فيما كنت أخدع نفسي‏,
‏ مستسلما لوسواس الشيطان‏.‏


أعوام تلحق بأعوام‏,‏ أحوالي المالية جيدة‏,‏ علاقتي بأسرتي فاترة‏,‏
وعلاقتي بالله مخدرة‏,‏

غارق حتي أذني في الخطيئة‏,‏ واثقا ـ ولا أدري مصدر هذه الثقة ـ

في عفو الله وكرمه ورحمته‏,‏ بدون أن أفعل ما أستحق عنه كل هذا‏.‏
سيدي‏..‏ كان يمكن أن تستمر حياتي هكذا‏,‏ لولا تلك الرسالة القاسية

ـ علي المذنبين مثلي ـ التي وصلتني من الله منذ عامين‏.‏

كنت في أحد الأماكن مع بعض الأصدقاء‏,‏
ومن بينهم فتاة شديدة الجاذبية‏,‏

متحدثة‏,‏ لبقة‏,‏ واثقة من نفسها‏,‏
ويبدو من مظهرها أنها تنتمي إلي أسرة ثرية‏..‏

فتألقت نفسي الأمارة بالسوء‏,‏ وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب‏,‏
فتلقفتها‏,‏ وبادلتني إياها‏,‏ فالطيور علي أشكالها تقع‏.‏

تبادلنا أرقام الهواتف والاسطوانات المشروخة‏,
‏ وكلانا يعر ف النهاية مقدما‏,‏ وإن كانت تلك الفتاة‏,
‏ شديدة الذكاء‏,‏ عصية‏,‏ فلم تلن بسهولة‏,

‏ بل أرهقتني أسابيع طويلة حتي تقبل أن تأتي لي في شقتي الخاصة
التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة‏,‏بعيدا عن العيون‏,‏ لهذا الهدف الحقير‏.‏





حددنا الموعد‏,‏ وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة‏,‏
أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة‏..

‏ كان الوقت يمر بطيئا مملا حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة‏,‏
تخبرني أنها في الطريق‏,‏

فتهلل وجهي وجلست على نار مترقبا صوت جرس الباب مرة‏,
‏ وأخرى راصدا الطريق من شرفة الشقة‏.‏

مر الوقت‏,‏ نصف ساعة‏,‏ ساعة‏,‏ لم تأت‏..‏ أصابني القلق والتوتر‏,‏
اتصلت بها فلم ترد‏.. فاتصلت مرة أخرى‏,‏ ففوجئت بصوت رجل يرد علي‏,
‏ فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم‏, فاستمهلني الحديث‏,‏
وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون‏,‏ فأجبته بتردد نعم‏.

.‏ فقال لي‏:‏ بكل أسف‏,‏ السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة‏,‏
ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي‏..‏فأصبت بانهيار‏,‏ ولم أصدق ما أسمعه‏,‏

فسألته عن اسم المستشفـي‏,‏ فأخبرني‏,‏ وهرولت مرتبكا إلي هناك‏.‏


وصلت وكانت الفتاة قد دخلت الي غرفة العمليات‏,فحاولت الاطمئنان علي حالتها‏,‏
خاصة اني شاهدت ارتباكا وحركة غير طبيعية وهمهمات بين الأطباء والممرضين‏,
‏ فسألت عن المدير المسئول وذهبت اليه‏,‏
وفهم اني أحد أقربائها خاصة بعد أن عرضت دفع مبلغ تحت الحساب‏..‏


بعد فترة صمت مريبة من الطبيب‏..‏ قال لي‏:‏ قبل ان أشرح لك حالة قريبتك‏,‏

لابد أن أخبرك بشيء مهم‏...‏ قريبتك في حالة سيئة‏,‏
ولديها كسور متعددة‏,‏ ونزفت كثيرا‏,‏ لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم‏,‏
وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها‏,
‏ ليس فقط لأسباب طبية‏,

‏ ولكن للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية‏,‏
ونتهم بعدها بأنها نقلت لها مع الدم‏..‏
والكارثة اننا اكتشفنا
انها حاملة لفيروس الإيدز‏.‏





يتبع



ام صهيب 05-15-2012 08:34 AM

درس العمر-سترالله-(2)
 
إيدز‏..‏ ازاي‏,‏ منين‏,‏ انت بتهرج‏,‏

إيدز ايه هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق‏..

‏ لم أنشغل بإصابتها‏,‏ ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت‏..‏






كل ما فكرت فيه اني


كنت على مسافة ربع ساعة فقط من اصابتي بالإيدز‏.‏






لا أتذكر ماذا حدث‏,‏ ولا كيف دفعت أموالا في المستشفي‏,‏





أو اتصلت بالاصدقاء كي يخبروا أهلها للحضور إلي المستشفي‏.‏





كل ما أتذكره‏,‏ اني خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة‏,‏

لم تفارق خيالي لحظة‏..‏





عدت إلي نفس الشقة‏,‏ وكر الشيطان‏,‏ وكري والشاهد علي خطيئتي ونجاتي‏.





دقائق فقط فصلتني عن الاصابة بالإيدز لو كان الله نجاها ووصلت إلي الشقة‏..‏






من المؤكد انها لا تعرف بأمر اصابتها‏..‏

ليس مهما هي‏,‏ تعرف أو لا تعرف تلك قضيتها‏..‏



وقضيتي‏,‏ هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل‏..

‏ ياربي زوجتي ما ذنبها‏,‏ كنت سأنقل اليها الإيدز‏..‏ نموت معا‏,





‏ بفضيحة‏..‏ المسكينة تموت بفضيحة‏,‏

وأنا‏,‏ بناتي واخوتي‏..‏ سترك يارب‏,‏ عفوك يارب‏.‏







سيدي‏..‏ لن أصف لك انهياري‏,‏ وبكائي‏,‏ وخجلي من ربي‏..


ما كل هذا الكرم‏,‏ عصيتك فسترتني ورزقتني‏,‏ فلم أبال‏,‏
تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي‏..‏






وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج‏,‏





ولكنه برحمته الواسعة‏,‏ وبلطف قضائه‏,

‏ انتشلني وانقذ أسرتي من الضياع والفضيحة‏.‏











سجدت على الأرض‏,‏ باكيا‏,‏ مستغفرا‏...‏





تطهرت وقضيت يومي مصليا‏,‏ تائبا‏,‏ قارئا للقرآن‏..‏ لملمت نفسي‏,‏ وعدت إلي بيتي‏...‏






أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي‏,قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي‏,

‏ طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني‏,‏ وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت‏,





‏ فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف‏,‏ بدون أن تسألني عما حدث لي‏..‏




كانت رائعة كعادتها دوما‏,‏





بعدها استدعيت ابنتي‏,‏ احتضنتهما في صدري‏,‏

وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما‏,‏






فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة‏,‏


ثم سارعت بالذهاب الي أمي‏,‏ جلست تحت قدميها‏,‏






ورجوتها أن تقرأ علي القرآن‏,‏ وتدعو لي‏..‏




ففعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن‏.‏





لم أنم في تلك الليلة‏,‏ عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا‏,‏





وان استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حييت‏,




‏ وبدأت رحلة جديدة في الحياة‏.‏






سيدي‏..‏ أكتب إليك الآن بعد عامين مما حدث‏...‏

مددت يدي بالخير لكل من آذيته‏,





‏ طلبت منهم السماح عن أي شيء بدر مني تجاههم‏,

‏ لم أفصح عما ارتكبت فقد سترني الله‏,‏فلما أهتك الأستار‏..‏

ليس في حياتي الآن‏,‏ إلا أسرتي وعملي وفعل الخير‏..‏
انتهز أي فرصة لمد يد المساعدة لمن يحتاج‏,‏






لا أترك فرضا من فروضي‏..‏ ذهبت العام الماضي الي الحج‏,‏





ودعوت لله كثيرا أن يغفر لي ويهدي كل العاصين‏.‏





ستسألني عن تلك الفتاة‏,‏ وأقول لك بدون الخوض في التفاصيل


اني ذهبت إليها مرة واحدة‏,‏





بعد خروجها من العناية المركزة‏,‏ ولم تكن تعلم وقتها بحقيقة مرضها بالإيدز‏..‏




ولكني رجوتها ان تسامحني وتتجاوز عن خطئي ودعوت لها بالهداية‏,‏




وان علمت من الأصدقاء بعد ذلك انها اصيبت بالشلل

وانهارت بعد معرفتها بما ألم بها‏,‏





وقرر أهلها ان تسافر الي الخارج لتعيش في مصحة

لتبتعد عن الأجواء القاسية التي تعيش فيها‏..‏






هداها الله وشفاها وغفر لها ورفع عنها‏,‏ اللهم آمين‏.‏




سيدي‏..‏ لم أكتب اليك لأتطهر من خطاياي‏,فهذا أمر بيني وبين ربي‏,‏





ولا أريد أن أسألك عونا خاصا بالرأي أو بالنصيحة‏,‏

وان كنت لا أستغني عنها‏,‏






ولكني وجدت اني ملزم من خلال حكايتي‏,‏

بتحذير كل شاب وفتاة من نهاية طريق المعصية‏,‏

والتي لا يعرف أحد متي تأتي هذه النهاية المؤلمة وكيف تكون‏..‏






رسالتي أمام الله‏,‏ اني قد أبرأت ذمتي بدرس عمري‏,‏




لعله ينير الطريق لمن هم غارقون في ملذاتهم وشهواتهم‏,‏





غافلون عن ان عين الله العادل لاتنام‏ !

الوتين .. 05-15-2012 09:24 AM

رد: درس العمر-سترالله
 
سبحان الله ..
حماه الله وتاب إليه توبه نصوح ..
يسلمو على طرح القصة
ويعطيك ألف عافية

ياحلو طبعي 05-15-2012 11:15 AM

رد: درس العمر-سترالله
 
بارك الله فيك
بانتظار جديدك

همسه غلا 05-15-2012 12:01 PM

رد: درس العمر-سترالله
 
تسلمي ع القصه
ويعطيك العافيه

القلب 05-15-2012 01:50 PM

رد: درس العمر-سترالله
 
يسلمو ام صهيب
على وضعك هذه القصة المعبرة ويعطيك ألف عافية

الدكتور 05-15-2012 05:49 PM

رد: درس العمر-سترالله
 
يعافيك ربي على القصة


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى