منذ /06-03-2013, 10:20 AM
#1
|
|
رقم العضوية :
12732
|
|
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
|
|
الجنس
:
أنثى
|
|
الدولة :
Saudi Arabia
|
|
مجموع المشاركات :
2,887
|
النقاط :
|
|
تقييم المستوى :
10
|
|
قوة التقييم :
579
|
|
|
|
من هم حاضروا المسجد الحرام؟؟ 0 0
سؤال الفتوى / منهم حاضروا المسجد الحرام
المفتي / محمد غياث الصباغ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
صرّح الفقهاء بأنّ مكّة وما حولها أي الحرم المكّيّ حرام بتحريم اللّه تعالى إيّاه.
وقد وردت في ذلك آيات وأحاديث منها: قوله تعالى:
«أولم يروا أنّا جعلنا حرما آمنا ويتخطّف النّاس من حولهم»
قال القرطبيّ: أي جعلت لهم حرما آمنا أمنوا فيه من السّبي والغارة والقتل.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«إنّ هذا البلد حرّمه اللّه تعالى يوم خلق السّماوات والأرض».
وحدّ الحرم من جهة المدينة المنوّرة عند مكان يسمى التّنعيم
وهو على مسافة ثلاثة أميال من الكعبة المشرفة ويعرف الآن بمسجد عائشة
فما بين الكعبة المشرّفة والتّنعيم حرم. والتّنعيم من الحل وليس من الحرم.
ومن جهة اليمن على مسافة سبعة أميال.
ومن جهة جدّة عشرة أميال عند منقطع الأعشاش لآخر الحديبية، فهي من الحرم.
ومن جهة الجعرانة على مسافة تسعة أميال في شعب عبد اللّه بن خالد.
ومن جهة العراق على مسافة سبعة أميال على ثنيّة بطرف جبل المقطّع.
ومن جهة الطّائف على عرفات من بطن نمرة على مسافة سبعة أميال عند طرف عرنة.
وابتداء الأميال من الحجر الأسود.
هذا وقد حدّد الحرم المكّيّ الآن من مختلف الجهات بأعلام واضحة مبنية على أطرافه مثل المنار مكتوب عليها اسم العلم بعدة لغات.
أما من هم حاضروا المسجد الحرام فقد اختلف الفقهاء فيهم -بعد الإجماع على أنّ أهل مكّة وما اتّصل بها من حاضريه-.
فعند أبي حنيفة وأصحابه: هم أهل مكّة ومن في حكمهم من أهل داخل المواقيت .
وعند الشّافعيّة هم من مساكنهم دون مرحلتين من آخر الحرم أي دون مسافة القصر منه.
فأهل جدة هم من حاضري المسجد الحرام على قول الحنفية والشافعية
أما أنهم تنطبق عليهم أحكام أهل مكة فليس كذلك في كل شيء، فصلاتهم لا تضاعف كما هو الحال لأهل مكة والحرم
وبالنسبة للإحرام بالحج فأهل مكة والحرم يحرمون من منازلهم وكذلك
من هم داخل المواقيت عند الشافعية ميقاتهم منازلهم لايتجاوزنها للحج والعمرة بغير إحرام وأجاز الحنفية لهم الإحرام من حدود الحرم.
والله أعلم

|
|
|
|