ليلة رعب في الكويت : القوات الخاصة الكويتية تهاجم الحضور والنواب

 

ليلة رعب في الكويت : القوات الخاصة الكويتية تهاجم الحضور والنواب

ليلة خوف» ربما كان التعبير الأدق عما حصل حول ديوانية النائب الدكتور جمعان الحربش، التي رفعت صباحا 500 كرسي من حديقتها التزاما بتعليمات التجمعات في الديوانيات فقط وليس خارجها استنادا إلى توجيه سامٍ من سمو الأمير كلف رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بنقله إلى الراغبين في عقد ندوات.
«واقع مأزوم» يحكي عن نفسه. مئات من رجال القوات الخاصة أحاطوا بالمنطقة ومنعوا من دخل ديوانية الحربش من الخروج، أمر كان بطعم الضرب و«الطق» الذي طال كثيرين ممن «تجرأ» على الخروج، ولم تشفع لبعض النواب «حصانتهم» فذاقوا ما ذاقه عدد من المواطنين، وكان لهم من الضرب «نصيب».
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» حقيقة ما حصل بالقول ان قيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم اللواء خليل الشمالي واللواء طارق حمادة والعميد زهير النصرالله تعاملوا مع النواب بكل احترام وطلبوا منهم انهاء الندوة في وقت معين لأنها طالت كثيراً خصوصا ان بعض الجيران تضايقوا من الضجة والزحمة.
واضافت المصادر ان مجموعة من النواب اقنعت الحربش بانهاء الندوة، وعندما هم الحضور بالانصراف فوجئوا بهجوم لمجموعة القوات الخاصة التي كان يقودها العقيد شكري النجار على الخارجين والتعسف ضدهم بحجة الاسراع في المسير ومغادرة ساحة المنزل مما اوقع قيادات الداخلية في احراج كبير خصوصا انهم كانوا اتفقوا مع النواب على «النهاية السلمية» للندوة. واوضحت المصادر ان نوابا حاولوا تهدئة القوات الخاصة نالوا نصيبهم من الضرب مثل عبدالرحمن العنجري ووليد الطبطبائي اللذين اصيبا بكدمات قوية في الذراعين.

وقد نقلت سيارات الاسعاف خمسة من المصابين الى المستشفيات من ضمنهم النائب الطبطبائي وشقيق النائب الحربش وثلاثة مواطنين، فيما ادخل النائبان الوعلان والصواغ الجناح السابع للمعالجة في مستشفى الرازي. وافيد عن اصابة النائب ضيف الله بورمية الذي انتقل الى العلاج بسيارته الخاصة.
ليلة من الخوف انتهت بإعلانٍ باستجواب رئيس الوزراء على أن يعقد اجتماع ظهر اليوم في مجلس الأمة لاختيار 3 نواب لتقديمه.
وكان وزير الداخلية الشيخ جابرالخالد اكد لـ «الراي» ان «توجيهات سمو الامير وسام على صدري وسننفذها حسب القانون، ولقد أعطيت توجيهاتي الى القيادات الأمنية لمنع الندوات خارج الدواوين، ولن نسمح بذلك، ولن تتكرر مشكلة ديوانية النائب أحمد السعدون».

وأمس نقل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن صاحب السمو الأمير رسالة الى النواب مفادها أن سموه أعطى توجيهاته لوزير الداخلية بالسماح بالتجمعات داخل الدواوين فقط وحظر أي تجمعات تقام خارجها.

من جانبهم، أكد عدد من النواب التزامهم بتوجيهات صاحب السمو والامتثال للرسالة السامية. وكانت ندوة «إلا الدستور» التي أقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش قد تحولت إلى مواجهة بين القوات الخاصة والمواطنين.

وبدأت الأحداث عند تطويق رجال الداخلية لديوان الحربش الذي قطع الندوة مخاطبا الحضور بأنه سينهيها بعد كلمة النائب أحمد السعدون وذلك منعا للاصطدام مع القوات الخاصة التي هددت بضرب المتواجدين في حديقة المنزل ما لم يغادروا المكان. وعند بدء السعدون حديثه دخلت القوات الخاصة الى الحديقة، وقامت بضرب المتواجدين باستخدام الهراوات والعصي الكهربائية حيث أصيب د.عبيد الوسمي بضربتين على صدره فقد على اثرهما الوعي. وامتدت المشاجرات والمواجهات بين المواطنين ورجال الداخلية الى الشارع ما نتج عنه إصابة البعض. ونقلهم بسيارات الاسعاف وسط تبادل للألفاظ النابية بين الطرفين.

وتعرض النائب عبدالرحمن العنجري للضرب لعدم معرفة رجال الداخلية بشخصه، كما منع النائب مرزوق الغانم من دخول الشارع المؤدي للندوة.

وقامت القوات الخاصة باحتجاز ما يقارب الـ 300 شخص داخل منزل الحربش ومنعهم من الخروج. ثم قامت بعمل سياج بشري لخروج المتواجدين من المنزل. وتعقيبا على هذه الأحداث، وفيما قال النائب ضيف الله أبورمية لـ «الأنباء»: سأقدم استجوابا للمحمد اليوم، أعلن النائب صالح الملا للحضور عن توجهه لمساءلة سمو الرئيس، وهو ما اتفق عليه النواب الحضور، على أن يحدد موعد تقديم الاستجواب اليوم.

ووجه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأجهزة الأمنية إلى عدم التساهل أمام أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد. وأكد سموه خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي صباح أمس ثقته بوعي المواطنين وحرصهم على أمن وطنهم وعلى رفض ونبذ مظاهر الفوضى والانفلات.

وأمس نقل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن صاحب السمو الأمير رسالة الى النواب مفادها أن سموه أعطى توجيهاته لوزير الداخلية بالسماح بالتجمعات داخل الدواوين فقط وحظر أي تجمعات تقام خارجها.

من جانبهم، أكد عدد من النواب التزامهم بتوجيهات صاحب السمو والامتثال للرسالة السامية. وكانت ندوة «إلا الدستور» التي أقيمت بديوان النائب د.جمعان الحربش قد تحولت إلى مواجهة بين القوات الخاصة والمواطنين.

وبدأت الأحداث عند تطويق رجال الداخلية لديوان الحربش الذي قطع الندوة مخاطبا الحضور بأنه سينهيها بعد كلمة النائب أحمد السعدون وذلك منعا للاصطدام مع القوات الخاصة التي هددت بضرب المتواجدين في حديقة المنزل ما لم يغادروا المكان. وعند بدء السعدون حديثه دخلت القوات الخاصة الى الحديقة، وقامت بضرب المتواجدين باستخدام الهراوات والعصي الكهربائية حيث أصيب د.عبيد الوسمي بضربتين على صدره فقد على اثرهما الوعي. وامتدت المشاجرات والمواجهات بين المواطنين ورجال الداخلية الى الشارع ما نتج عنه إصابة البعض. ونقلهم بسيارات الاسعاف وسط تبادل للألفاظ النابية بين الطرفين.

وتعرض النائب عبدالرحمن العنجري للضرب لعدم معرفة رجال الداخلية بشخصه، كما منع النائب مرزوق الغانم من دخول الشارع المؤدي للندوة.

وقامت القوات الخاصة باحتجاز ما يقارب الـ 300 شخص داخل منزل الحربش ومنعهم من الخروج. ثم قامت بعمل سياج بشري لخروج المتواجدين من المنزل. وتعقيبا على هذه الأحداث، وفيما قال النائب ضيف الله أبورمية لـ «الأنباء»: سأقدم استجوابا للمحمد اليوم، أعلن النائب صالح الملا للحضور عن توجهه لمساءلة سمو الرئيس، وهو ما اتفق عليه النواب الحضور، على أن يحدد موعد تقديم الاستجواب اليوم.

مثيرو الفتنة

ومن جهته قال النائب السابق د.فهد الخنة اذا تخوفونا فنحن لا نخاف واذا تجربونا فنحن شعب مجرب ولم نخف من صدام يوم انحشتوا وتركتوا الديرة والمفترض ان تحترموا الشعب الكويتي والخروج على القانون هو من صنع الحكومة مشيرا إلى أن ما حدث في ندوة السعدون هو مسرحية من صنع الحكومة.
وقال الخنة ان مثيري الفتنة هو صنيعة الحكومة وهناك نائب كشف أسماء مرضى واحتجيت على هذه الحادثة ولم يحاكم لانه كشف الوثائق داخل قبة البرلمان والاخ فيصل يكشف فساداً فبدل من محاسبة المفسد يحاسبون من كشف الفساد والحكومة غيبت ونحن نقدر من كانت لديه ظروف وهؤلاء يجب ان يوضعوا بلاك لست والحكومة تدعي ان ليس بينها وبين المسلم شيء ولو كان هذا صحيحاً لكانت الحكومة حضرت وانا انصح المواطنين ان لا تخافون لان الخوف يخلي السفلة يتسلطون علينا وتخويف الشعب لا تخافون فالخوف لا ينجي وإلا سيتسلط علينا سفلة القوم واقول للقضاء المحترم لا تخلوا شعب الكويت واذا راح المجلس فانتم السبب والانتقاص من سلطة النواب انتقاص لسلطة القضاء والقضاء هو حماية لنا من الكيد والمكر ويجب ان تقفوا مع أهل الكويت.
وبعد تدخل القوات الخاصة قال النائب الحربش اما ان نكمل الندوة او ندخل في صراع فالكويت مختطفة وفعلنا معاهم بالقاعة الاسبوع الجاي ويبيض الله وجه الشباب اللي برا والقوات الخاصة قالوا اذا ما مشوا اللي بالحديقة سندخل عليهم ونضرب بالعصي وسنختم بكلمة النائب السعدون وعلى الشعب ان يحاسب الذي خان امانته.
وعندما جاء دور النائب السعدون لم يستطع ان يتحدث للمواجهة التي حدثت بين الجماهير والشرطة.
في نهاية الندوة التي أقيمت في منطقة الصليبيخات قال النائب جمعان الحربش في تصريح خص بعض الفضائيات وتمكنت «الوطن» من الحصول عليه لوجود محررها في الديوانية ان ما قامت به الحكومة تجاه هذه الندوة أمر يندى له الجبين وكان القصد منه تمريغ رؤوس النواب الشرفاء في الرمال، وإهانة مجلس الأمة، وأضاف أن النواب الذين حضروا الندوة أهينوا بشكل سافر بسبب تصرف الأجهزة الأمنية (القوات الخاصة ودوريات الأمن والنجدة) الذين اعتدوا عليهم بالضرب وأمام كاميرات الفضائيات وعدسات الصحف حتى جعلوا جميع من حضر الندوة يحسون أنهم يعيشون في دولة رعب وأن هذا الأمر لن يوقفنا أو يحبطنا، وأضاف: قررنا نحن النواب الاجتماع في الثانية عشرة ظهر اليوم بعد انضمام كتلة العمل الوطني ممثلة بالنائب صالح الملا لمناقشة ما حدث في الندوة من تخريب متعمد ومقصود ولاختيار الأعضاء الذين سيقدمون الاستجواب لرئيس مجلس الوزراء على خلفية هذا الاعتداء الذي لم يسلم منه لا النواب ولا الحضور.
وأشار الحربش إلى أنه قبل بدء الندوة حضر إليه عقيد في وزارة الداخلية ويدعى عبدالرحمن الشراح وطلب منه احترام القانون والأمن وقرارات مجلس الوزراء وضرورة إزالة الكراسي والشاشات الموجودة خارج منزله والديوانية فامتثل للأمر، وبعد بدء الندوة وتجمهر الناس حضر إليه العقيد مرة أخرى وطلب منه ضرورة إبعاد الحضور أو إدخالهم الديوانية فرد عليه بأن هؤلاء حضروا من تلقاء أنفسهم ولا يستطيع عمل شيء وبعد تحدث النواب تم ضرب الناس الذين هربوا إلى ديوانيته والتي لم تستوعبهم فحاول بعض النواب التفاهم مع رجال القوات الخاصة إلا انهم تعرضوا للضرب والاهانة أيضا.

==================

الإجراءات غير دستورية والحكومة غير مؤتمنة

الحربش لـ «الجزيرة»: ما حدث إهانة لنواب الأمة

قال النائب جمعان الحربش إن التعليمات بعدم وجود أحد خارج الديوانية اجراء غير دستوري، وشرح ما حدث لقناة الجزيرة قائلا: أبلغونا بأنه يجب ألا توجد كراس في حديقة المنزل وهو إجراء غير قانوني، مضيفا: ومع ذلك قمنا بنقل الكراسي ثم زاد العدد وطلب مني وكيل مساعد في الداخلية يدعى عبدالله الشمالي أن أفرق المواطنين، فوافقت ودخلت وطلبت من الحضور عدم الوجود بالخارج.
وتابع الحربش: وما ان قلت ذلك حتى هجمت القوات الخاصة وحدث ما حدث وتم اخراج د.عبيد الوسمي بالقوة وضربه.
ورداً على سؤال حول وجود تعليمات بعدم وجود حضور خارج البيت أجاب الحربش بأن ذلك اجراء غير دستوري.
ووصف ما حدث بـ«إهانة لنواب الأمة وإهدار لكرامة المواطنين»، مبينا «أن ما يحدث في البلد اجراءات غير دستورية، والحكومة اليوم تقوم بانحراف وهي حكومة غير مؤتمنة على البلد».
ثم أعلن أن النائب صالح الملا من كتلة العمل الوطني أعلن أنه مع استجواب رئيس الوزراء.



إن سكتنا اليوم سيدخلون المنازل غداً من دون تصريح

البراك من ديوانه: ناصر المحمد أصبح عبئاً على الشعب الكويتي

يد التهديد باستجواب سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء على يد نواب كتلتي التنمية والاصلاح والعمل الشعبي وربما العمل الوطني سيتحول إلى واقع اليوم في الثانية عشرة ظهراً، حسبما أعلن النائب مسلم البراك ليل أمس من ديوانه قائلاً: «سيكون لنا موقف غداً «اليوم» الساعة 12 في المجلس».
مضيفاً: لا يمكن تحمل ناصر المحمد أكثر من هذا لانه أصبح عبئاً على الشعب الكويتي.
ووصف البراك الحكومة بـ«حكومة الخنوع والضعف»، مهدداً باتخاذ موقف مشيرا إلى أن ما يحصل «انتهاك للحريات» وقال: «ان سكتنا على ما حصل اليوم سيقومون غداً بدخول المنازل من غير تصريح وإذن».
وطالب البراك المواطنين بإرسال مسجات لحث نوابهم على تسجيل موقف مبيناً «أمهلنا خليل الشمالي ربع ساعة لاخلاء الموقع فاكتفينا بخمس دقائق ولكن بأقل من دقيقة دخل الموقع واقتحمه».
وقال البراك «مذكرة اعتقال بحق عبيد الرسمي وهو خبير قانوني وتمت مطاردة الوشيحي خارج الكويت ثم سجن الجاسم وكلها من أجل تكميم الأفواه».

==================



أكثر من 200 آلية في الصليبيخات

وزارة الداخلية اوضحت من خلال تعليمات مجلس الوزراء ضرورة احترام القانون وبسبب تصريحات النواب واستفزازهم ودعواتهم للجمهور بالحضور وجهت الاجهزة الامنية اكثر من 200 آلية مختلفة منها مائة تابعة للقوات الخاصة والبقية دوريات النجدة والامن والمرور توزعت على الطرق وحول ديوان الحربش لمنع اقامة الندوة في حال تجاوز القوانين وقرارات مجلس الوزراء المانعة لوجود جمهور وكراس وشاشات خارج الدواوين وامام تمرد القائمين على الندوة والنواب والحضور تمت تفرقتهم وظلت القوات الخاصة متوقفة حتى العاشرة ليلا ثم تحركت وظلت الدوريات متوقفة كإجراء احتياطي .

المصدر: منتدى الخليج